التقاريرأخبار السياراتتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية.. كندا تنضم إلى المكسيك في اتهام أميركا بانتهاك اتفاقية "التجارة الحرة"

بعد قرار بايدن بدعم شراء السيارات المصنعة محليًا

أحمد بدر

أعلنت كندا انضمامها إلى شكوى ضد الولايات المتحدة الأميركية، التي نجحت في استعداء جيرانها، بعد توجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تشجيع مواطنيه على شراء السيارات الكهربائية المصنعة محليًا، ومنحهم دعمًا ماليًا.

ومن المقرر أن توقع كندا الشكوى ضد الولايات المتحدة، بشأن تفسيرها لكيفية تطبيق التجارة الحرة على صناعة السيارات القارية، وهي الخطوة نفسها التي اتخذتها المكسيك مؤخرًا، معتبرة أن هذا القرار ينتهك بنود عدم التمييز في اتفاقية التجارة الحرة بين أميركا والمكسيك وكندا.

وقالت وزيرة التجارة الكندية، ماري نج، الخميس، إن بلادها ستنضم إلى المكسيك في شكواها إلى لجنة تسوية المنازعات، بموجب شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا "يو إس إم سي إيه"، حسب رويترز.

وجاء قرار كندا بعد اجتماع نواب وزراء التجارة من الشركاء الثلاثة للولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، الخميس، لم يشر بيانه المشترك إلى نزاع السيارات، بل ركز على قضايا أخرى.

إعفاءات ضريبية مرفوضة

تسعى كل من كندا والمكسيك إلى تسوية الخلاف مع الولايات المتحدة، حول كيفية تطبيق متطلبات محتوى قطاع السيارات بموجب المعاهدة، التي دخلت حيز التنفيذ في 2020، لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا".

السيارات الكهربائية
سيارات كهربائية في المكسيك - الصورة من رويترز

وبحسب رويترز، فإن كلا البلدين غير راضيين عن الإعفاءات الضريبية المقترحة في الولايات المتحدة لمصنعي السيارات الكهربائية على الأراضي الأميركية؛ حيث إنها تقوض صناعة السيارات المتكاملة للغاية في أمريكا الشمالية بالكامل.

وبموجب اتفاقية التجارة الحرة بين البلدان الـ3، يجب أن تكون 75% من مكونات السيارة في أمريكا الشمالية، بزيادة من 62.5% بموجب اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية القديمة.

وتفضل المكسيك وكندا تفسيرًا أكثر مرونة للوائح من واشنطن، التي سعت إلى إصلاح "نافتا" عندما كان دونالد ترمب رئيسًا، من أجل حماية وظائف التصنيع.

وقالت وزيرة التجارة الكندية إن التفسير الذي تبنته الولايات المتحدة يتعارض مع اتفاقية "يو إس إم سي إيه" والتفاهم المشترك بين الأطراف وأصحاب المصلحة طوال المفاوضات".

استجابة الولايات المتحدة

يبدو موقف الولايات المتحدة من الرفض الكندي-المكسيكي متشبثًا؛ حيث أعرب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة آدم هودج عن ثقته بأن تفسيره يتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة، مؤكدًا أن قواعد المنشأ ضرورية لجذب استثمارات جديدة وخلق وظائف جيدة.

وهو ما رد عليه رئيس الرابطة الكندية لمصنعي قطع غيار السيارات فلافيو فولبي، قائلًا إن نهج الولايات المتحدة قد يقنع الشركات المصنعة باستخدام أجزاء أرخص من خارج أمريكا الشمالية، ويقبل التعريفة الجمركية البالغة 2.5%، التي ستفرضها الولايات المتحدة على سياراتهم.

وأضاف أن "الخاسر الأكبر هو الشركات الأميركية، التي تزود نحو 55% من جميع قطع غيار السيارات المستخدمة في إنتاج أمريكا الشمالية".

مقترح بايدن المثير للأزمة

ضمن جهوده لتشجيع الأميركيين على شراء السيارات الكهربائية محلية الصنع، أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطة إعادة البناء، وهو مقترح من شأنه أن يمنح إعانات تصل إلى 12 ألفًا و500 دولار لشراء السيارات المصنوعة من قبل اتحاد العمال الأميركي.

لوسيد - السيارات الكهربائية
سيارات لوسيد إير دريم الكهربائية - الصورة من موقع الشركة

ووصفت وزيرة الاقتصاد المكسيكية، تاتيانا كلوثير، مشروع القانون المعروض -حاليًا- على مجلس الشيوخ الأميركي، بأنه ينتهك بنود عدم التمييز في اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي عُدِّلَت من قبل بناء على طلب الرئيس السابق دونالد ترمب.

وبحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية، ينظر الكونغرس الأميركي في اعتماد إعفاء ضريبي بقيمة 12 ألفًا و500 دولار، على السيارات الكهربائية الأميركية من صنع الاتحادات النقابية.
ومن المنتظر أن تكون السيارات الكهربائية أميركية الصنع مؤهلة للحصول على الإعفاء المحدد، بعد عام 2027، وذلك بموجب اقتراح من مجلس النواب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق