أخبار السياراترئيسيةسياراتعاجل

تيسلا في الهند.. إيلون ماسك يكشف تطورات المحادثات مع الحكومة

دينا قدري

لا يزال إطلاق سيارات تيسلا في الهند يصطدم بعدّة عقبات تفرضها الحكومة؛ إذ يواصل الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، محاولة تحقيق طموحاته في الدولة الواقعة جنوب آسيا إلى واقع.

وكشف ماسك عن تطورات الوضع في تغريدة نشرها على حسابه، قائلًا: "ما زلنا نعمل من خلال الكثير من التحديات مع الحكومة"، ردًا على سؤال عمّا إذا كان هناك أيّ تحديث بشأن إطلاق تيسلا في الهند.

كانت تقارير صحفية قد أفادت، الشهر الماضي، بأن وزارة النقل البري والطرق السريعة الهندية منحت موافقتها لـ 3 سيارات أخرى تابعة إلى تيسلا، ليصل إجمالي السيارات المعتمدة إلى 7 نماذج.

تيسلا - إيلون ماسك
الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك

عقبات تيسلا في الهند

أراد ماسك بيع سيارات تيسلا في الهند في وقت مبكر من عام 2019، ولا تُعدّ الشركة الأميركية الرائدة في السيارات الكهربائية أقرب كثيرًا بعد مرور 3 سنوات، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

إذ يُجري ماسك ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات منذ سنوات، لكن الخلافات حول مصنع محلي ورسوم الاستيراد في البلاد بنسبة تصل إلى 100% أدت إلى طريق مسدود.

وطلبت الحكومة من شركة صناعة السيارات الكهربائية تكثيف المشتريات المحلية ومشاركة خطط التصنيع التفصيلية.

ومن جانبه، طالب ماسك بضرائب أقلّ حتى تتمكن تيسلا من البدء في بيع السيارات المستوردة بسعر أرخص في سوق واعية بالميزانية.

في أكتوبر/تشرين الأول، قال وزير هندي، إنه طلب من تيسلا تجنّب بيع سيارات صينية الصنع في البلاد، وحثّ شركة صناعة السيارات على تصنيع وبيع وتصدير السيارات من مصنع محلي.

ضغوط تيسلا في الهند

تعليقًا على الأمر، قالت مصادر حكومية هندية: إن "الحكومة وضعت خطة حوافز مرتبطة بالإنتاج لقطاع السيارات، وخاصةً السيارات الكهربائية، ستستفيد بموجبها تيسلا إذا أُنتجت هنا.. ومع ذلك، تريد الشركة أن تخفض الحكومة رسوم الاستيراد على السيارات دون أيّ التزام بالإنتاج في الهند".

وأضافت المصادر -في تصريحات نقلتها صحيفة "إيكونوميك تايمز"-: "من خلال مثل هذه التغريدات، تحاول تيسلا الضغط على الحكومة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه ليست المرة الأولى".

تفرض الهند حاليًا رسوم استيراد بنسبة 100% على السيارات بقيمة التكلفة والتأمين والشحن التي تزيد عن 40 ألف دولار، و60% على السيارات الأرخص.

وسعت تيسلا إلى رسوم استيراد بنسبة 40% على السيارات الكهربائية المجمعة بالكامل.

تاتا نيسكون الهندية
تاتا نيسكون الهندية

انقسامات محلية

تخشى الحكومة أن يؤدي التخفيض في رسوم الاستيراد إلى استيراد السيارات الكهربائية، بدلاً من إنشاء الشركات لمنشآت التصنيع، وهذا بدوره سيكون له تأثير سلبي في نوع الاستثمار الذي يؤدي إلى خلق فرص العمل في الهند.

أدى اقتراح تيسلا في الهند لخفض رسوم الاستيراد على السيارات الكهربائية المصنّعة بالكامل إلى انقسام أصحاب المصلحة في صناعة السيارات المحلية، بحسب إيكونوميك تايمز.

إذ اعترضت تاتا موتورز وتي في إس موتور وأولا إلكتريك على قرار خفض الرسوم، لما سيلحقه من أضرار بالاستثمارات التي تجري لتوسيع نطاق توطين السيارات الكهربائية.

ومن جانبها، دعمت هيونداي موتور إنديا، وبي إم دبليو إنديا، وأودي إنديا، خفض الرسوم، قائلين، إن هذا سيساعد الصناعة على توليد الطلب وبناء أحجام مع السيارات الكهربائية المستوردة قبل بدء الإنتاج في البلاد على نطاق واسع.

منافسة تيسلا في الهند

تُعدّ الهند -التي يبلغ عدد سكانها مشابهًا للصين- سوقًا واعدة للغاية لصانعي السيارات الكهربائية، ولكن لا تزال طرق البلاد تهيمن عليها السيارات الرخيصة دون أيّ مزايا إضافية، التي تصنّعها الوحدات المحلية التابعة لشركتي سوزوكي وهيونداي، بحسب بلومبرغ.

وستواجه تيسلا أيضًا منافسة من لاعبين أجانب آخرين، بما في ذلك مرسيدس بنز، التي أعلنت الأربعاء الماضي أنها ستطرح سيارة إي كيو إس مُجمعة محليًا -النسخة الكهربائية من سيارتها سيدان من الفئة إس- في الهند بحلول الربع الرابع من العام.

على الرغم من تعهّد الهند بالتحول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وتطلّع الحكومة إلى تعزيز بيع السيارات الكهربائية، فإن تحولها الأخضر لا يزال في مرحلة ناشئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق