أكبر محطة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية في أفريقيا تنطلق قريبًا
هبة مصطفى
أوشكت أعمال البناء في أكبر محطة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية وهي "كيبيفو" البحرية الكينية، على الانتهاء، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتكلف بناء محطة كيبيفو ما يقارب 40 مليار شلن كيني (أي أكثر من 350 مليون دولار أميركي)، برعاية هيئة الموانئ الكينية "كيه بي إيه".
1 شلن كيني = 0.0089 دولارًا أميركيًا
ويبلغ طول المحطة، التي تُشكل "رصيفًا" للميناء البحري، 770 مترًا، ويمكنها -فور الانتهاء من بنائها- تحميل وتفريغ الشاحنات البحرية العملاقة (بحمولة ساكنة تصل إلى 200 ألف طن)، وتضم جميع المنتجات النفطية (النفط الخام، الزيوت البيضاء، غاز النفط المسال).
معلومات عن أكبر محطة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية في أفريقيا
تابع الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا -خلال زيارته للمحطة- تطور أعمال البناء التي تعكف الشركة الصينية للاتصالات والبناء على تنفيذها؛ حيث أنجزت حتى الآن نحو 96% منها، وينتظر الانتهاء منها بالكامل في أبريل/نيسان المقبل.
وأوضح كينياتا -الذي رافقه وزير الخارجية الصيني وانغ يي- أن "محطة كيبيفو يمكنها تعزيز الإمدادات، وتأمين بقاء أسعار المنتجات النفطية الكينية ومثيلتها في المنطقة في وضع مستقر، بعد استبدال محطة التخزين النفطية البرية الحالية ذات الـ50 عامًا بها".
وفسر بأن المحطة البرية المستخدمة سابقًا لم تعد تتلاءم مع الطلب المتنامي، الذي دفع نحو تطوير المحطة البحرية الجديدة بشراكة صينية، وفق صحيفة إي إس آي أفريكا.
ورحّب كينياتا بالتعاون الصيني في بناء المحطة البحرية لتخزين المشتقات النفطية وتوزيعها في كينيا، مشيرًا إلى أن تلك الشراكة عززت تطوير مشروعات البنية التحتية الرئيسة في كينيا.
وأشار إلى أن الدول الآسيوية تفتح أسواقها المحلية الواسعة أمام الصادرات الكينية، مبديًا تفاؤله بتلك الخطوة التي من شأنها سد الفجوة التجارية بين البلدين.
- محطة جديدة لتخزين النفط وتوزيعه تُمكّن كينيا من التصدير
- حكومة كينيا تعرقل تشريعات حماية المستهلك من ارتفاع أسعار الوقود
خفض أسعار الوقود
قال الرئيس الكيني إن الرصيف البحري للمحطة الجديدة يمكنه توفير نفقات سنوية للبلاد تصل إلى 18 مليون دولار، كانت تتحملها شركات شحن النفط جراء التأخيرات؛ ما يمكنه الإسهام في خفض أسعار ضخ الوقود.
ويمكن لمحطة كيبيفو التحكم في أسعار الوقود التي سجلت، العام الماضي، في كينيا ارتفاعًا كبيرًا؛ إذ وصلت إلى مستويات قياسية في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رفع هيئة تنظيم الطاقة الكينية الدعم عن البنزين والكيروسين.
وفي الشهر التالي لتلك الخطوة، تدخلت الحكومة ودفعت الهيئة التنظيمية لإجراء مراجعة شهرية للأسعار نتج عنها خفض أسعار الوقود، وفق الموقع الإلكتروني لقناة سي جي تي إن (المكتب الأفريقي لشبكة التلفزيون التابعة للحكومة الصينية).
وعكفت كينيا على تطوير أكبر محطة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية، الواقعة في مدينة مومباسا، في محاولة لحفظ نشاطها في هذا المجال من المنافسة مع أوغندا التي زاد نشاطها في مجال النقل والشحن البحري.
ويمكن للمحطة البحرية -الأولى من نوعها في أفريقيا- أن تُقدم خدمات الشحن والتفريغ والتخزين إلى 4 ناقلات نفطية في الوقت ذاته، ارتفاعًا من ناقلة واحدة كانت تخدمها المحطة البرية القديمة.
وتُخطط كينيا لمعالجة المنتجات النفطية العابرة لرصيف محطة كيبيفو البحرية، إلى كل من أوغندا ورواندا وبوروندي، بقدرة مضاعفة عن قدرتها الحالية المُقدرة بـ35 ألف طن.
اقرأ أيضًا..
- الكوبالت.. التحول إلى السيارات الكهربائية يعزز إنتاج الذهب الأزرق
- أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا.. استعدادات لبدء الإنتاج
- أمين عام أوابك في ذكرى تأسيسها: نتابع التطورات الأممية بشأن تغير المناخ
