الطاقة النووية.. قراء "الطاقة" يؤيدون بناء مفاعلات في الجزائر والمغرب والسعودية ومصر
أسوة بالإمارات
الطاقة
في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الدول، وفي مقدّمتها ألمانيا، تفكيك محطات الطاقة النووية، دعا العديد من الخبراء إلى ضرورة الاستعانة بها، لتأمين الطلب المتزايد على الكهرباء، وسط المساعي العالمية للتخلص من الوقود الأحفوري لخفض الانبعاثات.
المخاوف البيئة من حدوث إشعاعات والتكلفة العالية لمحطات الطاقة النووية كانت أحد الأسباب الرئيسة وراء تأخّر الاستعانة بها في العالم العربي، ولكن مع تحوّلات الطاقة، أعلنت العديد من الدول العربية خططًا طموحة للاستعانة بالمحطات النووية في توليد الكهرباء.
استطلاع الطاقة
سبقت الإمارات كل الدول العربية، وبدأت توليد الكهرباء من محطات براكة النووية، إلّا أن ذلك جاء مع خطط لعدد كبير من دول أوروبا لتفكيك المحطات النووية، والتوجّه نحو الطاقة المتجددة، ما دفع "الطاقة" إلى طرح استطلاع لمتابعيها على منصات التواصل الاجتماعي بعنوان: "بعد أن قامت الإمارات ببناء مفاعل نووي لتوليد الكهرباء، هل تؤيد بناء مفاعلات نووية في السعودية ومصر والجزائر والمغرب لتوليد الكهرباء؟".
الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 1700 من متابعي "الطاقة" على حسابها الرسمي في تويتر، أيّد نحو 82.7% منهم بناء محطات للطاقة النووية في مصر والجزائر والمغرب، في حين رفض 17.3% بناء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء.
قراء الطاقة
قال وسيم من المغرب: "بالنسبة للمغرب، نعم ليس لدينا غاز البترول لتوليد الطاقة، الحلّ هو الطاقة النووية والشمسية والريحية".
أمّا مالك من الجزائر، فرفض الطرح، قائلًا: "لا يكفينا إشعاعات في منطقة رفان الجزائر، لأنها تسبّب أمراضًا وسرطانات وتشوّهًا وعقمًا.. فما بالك لو عملنا بالطاقه هذه، وصار خطأ -لا قدّر الله-؟.. البيئه والأرض تحتاجان طاقة نظيفة، تحتاجان اتحاد العالم كله، الآن قبل الغد، للحفاظ على الكوكب".
واتفق معه في الرأي ناصر، قائلًا: "بالتأكيد لا.. الدول التي لديها مفاعلات نووية تقوم الآن بالاستغناء عنها لصالح الطاقة الخضراء.. مخاطر المفاعلات النووية لا يمكن استدراكها، فإن حصل المحظور -لا قدّر الله-، تهجر الأرض الملوثة بالإشعاعات لآلاف السنين، ولنا في حادثة تشورنوبل، وبعدها فكوشيما، المثل الكبير."
محطة براكة
كانت الإمارات قد نجحت خلال العام الماضي في ربط اثنين من محطات براكة النووية على شبكة الكهرباء، ضمن مساعيها لإنتاج 50% من الكهرباء من مصادر خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول 2050.
تعدّ محطات براكة النووية الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتضم 4 محطات متطابقة يشمل كل منها تصميم المفاعل المتقدم من طراز "إيه بي أر 1400"، إذ بدأت العمليات الإنشائية في أوائل عام 2012.
وستنتج المحطات الـ 4 فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عامًا.
محطة الضبعة
تسير مصر بخطوات جادّة في مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، والمخطط دخول أول مفاعل للخدمة بقدرة 1200 ميغاواط في عام 2028.
تصل القدرات المزمع إنتاجها من محطة الطاقة النووية في الضبعة 4800 ميغاواط، وسوف تضم 4 مفاعلات نووية سلمية لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميغاواط للمفاعل الواحد.
موضوعات متعلقة..
- هل تنجح المفوضية الأوروبية في وضع الغاز والطاقة النووية بالقائمة الخضراء؟
- الإمارات تنجح في ربط ثاني محطات براكة النووية بشبكة الكهرباء
- الطريق إلى الضبعة.. 7 اتفاقيات وقعتها مصر قبل بدء تنفيذ المحطة النووية
اقرأ أيضًا..
- الطاقة والسيارات في مصر.. إستراتيجيات جديدة في 2021
- قطاع النفط والغاز المصري.. محطات بارزة وقفزة في 2021