السعودية تطلق مشروعات جديدة في مجالات الكهرباء والتعدين
لتعزيز شبكة الكهرباء في جازان.. والتنقيب عن المعادن في الخنيقية
شهدت السعودية، اليوم الأحد، وضع حجر الأساس لمجموعة من المشروعات الجديدة، بمجالي تعزيز القدرات الكهربائية، والتعدين، في مناطق متفرقة من المملكة.
ودشّن أمير منطقة جازان، محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، عددًا من المشروعات، التي نفّذتها الشركة السعودية للكهرباء، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 2.3 مليار ريال (612.6 مليون دولار أميركي) بهدف تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، وتطوير الخدمات المقدّمة للمشتركين في منطقة جازان.
تشمل المشروعات الجديدة، تعزيز الربط بالشبكة الكهربائية الوطنية، وإنشاء 4 محطات تحويل في مدينة جازان، ومحافظات صبيا، وبيش، والدرب، ومشروعات إحلالٍ وتعزيزٍ لشبكات التوزيع، في جميع محافظات المنطقة، بأطوال تجاوزت 2000 كيلومتر.
واستمع أمير جازان إلى شرح عن المشروعات المدشنة، بهدف تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية، وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين في منطقة جازان، والتي تضمنت إنشاء أربع محطات تحويل ومشروعات إحلال وتعزيز لشبكات التوزيع، في جميع محافظات المنطقة.
كما اطلع على مشروعات تنفذها الشركة السعودية للكهرباء، بتكلفة مليارين و700 مليون ريال، أي نحو 720 مليون دولار، وما نفذ خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2020، حيث زادت قيمتها الإجمالية على 18 مليار ريال، أي قرابة 5 مليارات دولار، من أبرزها مشروع إنشاء محطة الشقيق البخارية، وإنشاء مرفأ نموذجي للصيادين، في مركز الشقيق.
مبادرة الاستكشاف السريع
أطلق وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، مبادرة "الاستكشاف المسرع"، معلنًا طرح رخصة للتنقيب عن المعادن في موقع الخنيقية التابع لمحافظة القويعية بالرياض، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 وبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية ندلب، باستغلال الفرص الكبيرة لإمكانات قطاع التعدين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الخريف قوله، إن إطلاق هذه المنافسة يعدّ نقلة نوعية نحو رحلة استغلال الموارد المعدنية الهائلة في المملكة، من خلال نظام الاستثمار التعديني ومبادرة الاستكشاف المسرّع.
كما يمثّل المشروع أمرًا بالغ الأهمية في تطوير موقع الخنيقية، وخلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة لأبناء المناطق المحيطة، وتطوير صناعات الزنك والنحاس في المملكة.
مشروعات التعدين في السعودية
بدأت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عمليات الاستكشاف مؤخرًا، حيث أكدت الإمكانات الجيولوجية الكبيرة لخامات الزنك والنحاس في المملكة، التي تعد من المعادن المهمة لقطاع الطاقة العالمي.
ومن المتوقع أن يصل الطلب على النحاس إلى 3.5 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030، كما سيتضاعف الطلب على الزنك من صناعات الطاقة الشمسية فقط إلى 160 ألف طن بحلول العام نفسه.
وتهدف مبادرة الاستكشاف المسرع -التي تعد إحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" وتعمل عليها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية- إلى تعزيز حجم الاستثمار في مجال التعدين وتسريع عملية الاستكشاف، إضافة إلى جذب المستثمرين المحليين والأجنبيين للاستكشاف في المملكة.
كما تعمل المبادرة على توفير دراسات استكشافية تفصيلية للرواسب المعدنية، ودراسات متقدمة لمواقع مستهدفة لإمكان طرحها فرصًا استثمارية، وخلق كفاءات جيولوجية معتمدة لتنفيذ مراحل الاستكشاف، حسب المعايير العالمية لتقييم الاحتياطيات التعدينية.
وأيضا، تعمل على إنشاء دليل لإجراءات عمليات الاستكشاف حسب المعايير العالمية المعتمدة، ما يسهم في تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منه بزيادة الإنفاق على الاستكشاف وتنامي شركات الاستكشاف الصغيرة والمتوسطة، والمسهمة في زيادة حجم الإنفاق والاستثمار في الاستكشاف المعدني، حيث جرى فرز وتصنيف 54 موقعًا واعدًا, ويجري العمل على تطوير 20 موقعًا أخرى خلال السنوات الثلاث القادمة.
ثروات منطقة الخنيقية
خلال العقود الماضية، انتهت أعمال مجموعة من عمليات الاستكشاف في موقع الخنيقية، بجانب 3 حملات استكشافية، وحفر أكثر من 100 ألف متر، وأيضا بناء نموذج جيولوجي ثلاثي الأبعاد، أدى لتحديد 4 أجسام متمعدنة منفصلة غنية بالنحاس والزنك في موقع الخنيقية.
موضوعات متعلقة..
- تقرير يتوقع وصول السعودية إلى الحياد الكربوني قبل 2060
- قمة معادن المستقبل.. الرياض تتطلع إلى استثمارات ضخمة (تقرير)
- السعودية وأذربيجان تبحثان التعاون في مجال الطاقة
اقرأ أيضًا..
- وزير الكهرباء اليمني لـ"الطاقة": نتفاوض مع السعودية لتمديد منحة المشتقات النفطية
- هيونداي إلكتريك تتوسع في الشرق الأوسط بمبيعاتها إلى سلطنة عمان
- السيارات الكهربائية الصينية.. خطط طموحة للمبيعات في 2022