بريلود.. إغلاق أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا لأجل غير مسمى
تواجه سفينة بريلود -أكبر محطة عائمة للغاز المسال قبالة سواحل أستراليا- شبح الإغلاق إلى أجل غير مسمى، بعد فشل شركة شل في إثبات قدرتها على تحسين معايير السلامة في المنشأة العملاقة، عقب تعرّضها لحريق في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
قال الهيئة الوطنية لإدارة سلامة النفط والبيئة البحرية في أستراليا، إن الإنتاج في مشروع بريلود العائم للغاز الطبيعي المسال (تبلغ طاقته 3.6 مليون طن سنويًا) الذي يرسو على بُعد 400 كيلومتر شمال بروم على ساحل كيمبرلي سيتوقف حتى تثبت شل أن منشأتها قادرة على العمل بأمان في حال فقدان الطاقة.
كانت الهيئة الوطنية لإدارة سلامة النفط والبيئة البحرية (نوبسيما) قد طالبت مالك المشروع والمشغّل شل في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالتحقيق في "الحوادث والعواقب المرتبطة بها" التي وقعت في منشأة بريلود في وقت مبكر من هذا الشهر، وتقديم خطة لجميع الإجراءات التصحيحية اللازمة.
مراجعة خطط شل
أكدت نوبسيما أنه يجب على شل تقديم تقرير "في أول يوم عمل من كل شهر يبدأ في مارس/آذار 2022" عن التقدم المحرز في مراجعتها وخطّتها.
وعلّقت شل الإنتاج في سفينة بريلود بعد اندلاع حريق في المنشأة في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقال متحدث باسم الشركة وقتها، إن الحادث أدى إلى فقدان الطاقة الرئيسة، وكانت المنشأة تعمل على مولدات الديزل الاحتياطية.
يطالب منظم الأمن البحري الأسترالي شركة شل بإثبات أن المنشأة يمكن أن تعمل بأمان في حال انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدًا أنه حتى إثبات ذلك، لا يمكن السماح لشل ببدء الإنتاج من المنشأة.
زيارة المفتشين
زار مفتّشو نوبسيما منشأة بريلود في المدة من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول، وخلصوا إلى أن المشغّل (شل) لم يكن لديه فهم كافٍ لمخاطر نظام الطاقة على المنشأة، بما في ذلك آليات الفشل والاعتماد المتبادل والتعافي.
أسفر الحادث الأخير عن فقدان كامل للطاقة في المنشأة، مما أدى لاحقًا إلى توفر طاقة غير موثوق بها ومتقطعة خلال الأيام الـ3 التالية.
أضاف منظّم الأمن البحري الأسترالي أنه جرت محاولات متعددة لإعادة تأسيس طاقة موثوقة خلال الأيام الأولى التالية للحادث، ومع عدم القيام بذلك بحلول 6 ديسمبر/كانون الأول "كان يُنظر إليه على أنه يمثّل تأثيرًا وخطرًا مستمرّين على صحة وسلامة الأفراد في المنشأة"، حسبما ذكرت منصة آرغوس ميديا.
تحقيقات الحادث
قالت نوبسيما، إنها على علم بأن شل خططت لإجراء تحقيق لتحديد سبب مشكلات نظام الطاقة التي أدت إلى الحادث، إلّا أنها ترى أن النطاق المقترح للتحقيق لا يراجع بدقة "تحليل الأدلة والأسباب الجذرية لسلسلة الأحداث بأكملها"، فضلًا على مخاطر الحوادث المماثلة في المستقبل، والإجراءات اللازمة للتخفيف منها.
لم تقم بريلود بتحميل أيّ شحنات منذ وقوع الحادث، كان آخر تحميل في سيمفونيك بريز 147608 أمتار مكعبة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقًا لبيانات تتبّع السفن من شركة تحليلات النفط فورتيكسا.
وغادرت السفينة المنشأة بعد يوم واحد، ووصلت إلى محطة نيوتسو التي تديرها شركة إنبكس في محافظة نيجاتا اليابانية في 11 ديسمبر/كانون الأول.
وتعدّ الحادثة الأخيرة في أحدث محطة للغاز المسال في أستراليا والوحيدة الموجودة في الخارج تكرارًا للأحداث في فبراير/شباط 2020 عندما فشل نظاما الطاقة، ونُقِل العمّال إلى الشاطئ.
يُضاف الحادث وإجلاء العمّال بسبب مشكلات الكهرباء إلى قائمة طويلة من المشكلات إلى سفينة بريلود، البالغ طولها 488 مترًا، والتي يقال، إن استثماراتها تصل إلى نحو 17 مليار دولار، وتعوّل عليها شل في معالجة الغاز دون الحاجة إلى نقله إلى منشأة برّية.
موضوعات متعلقة..
- بريلود.. تطورات حريق أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا (فيديو وصور)
- شل تفشل مجددًا في إعادة تشغيل منشأة غاز طبيعي مُسال في أستراليا
اقرأ أيضًا..
- حصاد 2021.. "الطاقة" تنشر 25 تقريرًا سنويًا على مدار يومين
- السيارات الإيرانية.. القيمة السوقية تحقق قفزة كبيرة بحلول 2026 (تقرير)
- الطاقة الشمسية في مصر.. مشروع عالمي للتنبؤ بأعطال الألواح (خاص - صور وفيديو)