السيارات الكهربائية.. شركة روسية تغزو لندن بشاحن متنقل
يعمل بالغاز المسال والهيدروجين
مي مجدي
ما تزال البنية التحتية لمحطات الشحن تمثّل أكبر التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية، ومع نمو الطلب العالمي على هذه المركبات بديلاً لسيارات الديزل والبنزين، أقدمت شركة روسية على ابتكار شواحن متنقلة صديقة للبيئة.
فبعد جولة ناجحة في الدول الأوروبية، تعتزم شركة "إل تشارج" الروسية عرض شواحن متنقلة فائقة السرعة للسيارات الكهربائية في لندن خلال العام المقبل، أملاً في الاستفادة من الطلب المتزايد والبنية المحدودة للشحن، بحسب ما نشره موقع أوتو بلوغ الأميركي.
محطات شحن السيارات الكهربائية
لدى الشركة نوعان من محطات الشحن، أحدهما عبارة عن محطة شحن مثبتة داخل شاحنة يمكنها التنقل إلى أيّ مكان بناءً على طلب العميل.
أمّا المحطة الأخرى، فهي عبارة عن وحدة كبيرة ثابتة تحتوي على محطة لتوليد الكهرباء مثبتة فوق حاوية شحن ضخمة بها 4 أجهزة شحن.
وتستخدم الشواحن الغاز الطبيعي المسال أو الهيدروجين أو خليطًا من كليهما لتوليد الكهرباء، وتتميز بأنها لا تحتاج لتوصيلها بشبكة الكهرباء، وسيستغرق شحن 80% من بطاريات السيارات الكهربائية من 5 إلى 7 دقائق.
وقال مؤسس الشركة، ديمتري لاشين، إن شركته تنفرد باستخدام الشاحن المتنقل على مستوى العالم مستخدمةً الغاز الطبيعي المسال أو الهيدروجين، إذ بدأت تشغيله في موسكو، وتتلقّى من 5 إلى 6 طلبات شحن يوميًا من 1000 مركبة كهربائية في المدينة.
وتمكنت الشركة الروسية من جمع 1.5 مليون دولار من المستثمرين لتطوير الشاحن في سبتمبر/أيلول، وتبحث عن شركاء لمساعدتها في زيادة الإنتاج إلى 2000 جهاز متنقل وثابت سنويًا.
إل تشارج في لندن
قال لاشين، إن الشركة أوشكت على الانتهاء من إصدار شاحنين فائقي السرعة آخرين، ويمكن لعملائها في لندن استخدام خدماتها من خلال تطبيق.
وأوضح أن أجهزة الشحن التي تعمل بالغاز المسال تُنتج انبعاثات أقلّ بـ3 مرات لكل 100 كيلومتر، مقارنة بسيارات الديزل.
أمّا بالنسبة للتكلفة، فقال لاشين، إن الشواحن المتنقلة ستكلف قرابة 0.80 سنتًا باليورو (0.91 دولارًا أميركيًا) للكيلوواط/الساعة، أي إنها أغلى مرة ونصف إلى مرتين من الخيارات الأخرى.
وأضاف أن هدف إل تشارج يكمن بزيادة استخدام السيارات الكهربائية، وتوسيع البنية التحتية المحدودة للشحن في العاصمة البريطانية لندن.
وأشار إلى أن الشاحن المتنقل سيكلف قرابة 200 ألف دولار، وسيستطيع شحن 25 مركبة كهربائية يوميًا.
ووفقًا لمنصة وتطبيق "زاب-ماب"، لدى بريطانيا نحو 705 ألاف سيارة تعمل بالكهرباء، من بينها 365 ألف سيارة كهربائية بالكامل، ويتوفر في لندن وحدها نحو 9 آلاف جهاز شحن من بين 28 ألفًا.
رد الشركة على مستشار تحرير الطاقة
غرّد مستشار تحرير الطاقة الدكتور أنس الحجي، معلقًا على شحن شركة روسية السيارات الكهربائية في بريطانيا من كهرباء مولدة من الغاز المسال والهيدروجين قائلًا:
مستقبل أوروبا:
1- الاعتماد على الغاز الروسي لتوليد الكهرباء لشحن السيارات الكهربائية
2- أو شحن السيارات الكهربائية من طاقة متجددة مملوكة من شركات النفط العالمية
3- أو شحنها بشواحن مملوءة من روسيا
فردت عليه الشركة بتغريدة قالت فيها: "نشكرك على إدراك أهمية شركتنا الناشئة ومكانتها في خطط التحول للسيارات الكهربائية في بريطانيا.. لكن لملاحظتك: لقد تم تسجيلنا دافع ضرائب بريطانيًا وليس من المجدي اقتصاديًا استيراد الغاز من روسيا.. سنستخدم الموارد المحلية.. ملاحظة: يتم استيراد الغاز الطبيعي المسال في الغالب من الولايات المتحدة".
أهداف إل تشارج
تهدف شركة إل تشارج إلى تحقيق عائدات بقيمة 2 مليار دولار بحلول 2026، وترى أن محطات الشحن المتنقلة والثابتة حلّ في المناطق الحضرية أو المدن الصغيرة التي تفتقر إلى البنية التحتية للشحن.
وفي وقت سابق، أطلقت الشركة محطة شحن متنقلة تعمل بالغاز في العاصمة الروسية موسكو، وتخطط للانتقال إلى توليد الكهرباء من الهيدروجين.
وفي إطار خطة التشغيل التجريبي، قامت الشركة بجولة أوروبية في أكتوبر/تشرين الأول، شملت برشلونة ومدريد وباريس وأمستردام، ووفرت خدمات الشحن المجاني للسيارات الكهربائية.
ومن خلال المبادرة، تعتزم الشركة تقييم مستوى الطلب على الخدمة.
اقرأ أيضًا..
- حصاد 2021.. الطاقة تنشر 25 تقريرًا سنويًا على مدار يومين
- الطاقة الشمسية في مصر.. مشروع عالمي للتنبؤ بأعطال الألواح (خاص - صور وفيديو)
- أداني الهندية تناقض خطواتها المناخية وتستعد لشحنة فحم من أستراليا