رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

قرار جديد يمنع شل من التنقيب عن النفط قبالة سواحل جنوب أفريقيا

تواجه خطط شركة النفط العالمية شل، للتنقيب عن النفط والغاز في جنوب أفريقيا، اعتراضات وملاحقات قضائية، وسط اعتراضات العديد من الجماعات البيئية والمحلية.

وفي أحدث تحرّك ضد مشروعات شل في كيب تاون، منعت محكمة عليا في جنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء شركة النفط العالمية من إجراء اختبارات زلزالية في البحر بالقرب من ساحل وايلد كوست.

في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعطى أمر آخر من المحكمة العليا لشركة شل الضوء الأخضر لإجراء مسح زلزالي مكثف قبالة الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا، ولكن أوقِف الحكم، اليوم الثلاثاء، الذي يشكّل جزءًا من طلب محكمة أوسع نطاقًا يدّعي أن شل لم يكن لديها المتطلبات والموافقات البيئية اللازمة.

التنقيب عن النفط في جنوب أفريقيا

قال متحدث باسم شل: "نحن نحترم قرار المحكمة، وأوقفنا الاختبارات مؤقتًا خلال مراجعة الحكم".

واستحوذت شركة النفط العالمية في عام 2020 على حصة 50% في حق الاستكشاف البحري الذي تملكه شركة إمباكت أفريكا، وهي تابعة لشركة إمباكت أويل آند غاز المملوكة للقطاع الخاص.

كان عدد من دعاة وأنصار حماية البيئة قد احتجّوا على خطط شركة النفط الخاصة بالتفجير الزلزالي، قائلين، إن عمليات التنقيب عن النفط تحت الماء ضارة بالحيوانات البحرية، وخاصة الحيتان المهاجرة.

النزاع بين شل ونيجيريا
شعار شركة شل

تخوفات بيئية

يخشى نشطاء البيئة آثار انفجارات الموجات الصوتية على الحياة البرية البحرية، وسبل العيش على ساحل البحر البكر إلى حدّ كبير بسبب التنقيب عن النفط في جنوب أفريقيا.

في المقابل، يخشى السكان المحليون من أن التفجير الزلزالي الذي جرى على مساحة تزيد على 6 آلاف كيلومتر مربع سيقتل، أو يخيف، الأسماك التي يعتمدون عليها في العيش.

وقال المحامي، يوهان لورينزن، أحد المحامين الذين يمثّلون مجتمعات الصيد على طول الساحل الشرقي: "يجب أن تتوقف شل إلى حين البتّ في طلبنا الخاص بالاعتراض النهائي، وهو أمر نثق به بالقدر نفسه"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويطالب أنصار البيئة شل وشركات النفط الأخرى بالتوقف عن التنقيب عن النفط، بحجّة أن العالم ليست لديه فرصة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إذا حُرِقَت رواسب النفط الحالية، ناهيك عن العثور على رواسب جديدة.

الموقف الرسمي

في المقابل، دافع وزير الطاقة في جنوب أفريقيا عن خطط شل، قائلًا، إن منتقديها يريدون حرمان البلاد من موارد الطاقة.

على الرغم من الجهود العالمية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والضغط من العديد من الحكومات والمستثمرين للحدّ من انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، فقد شهدت جنوب أفريقيا موجة من أنشطة الاستكشاف والاكتشافات المهمة.

وتسعى جنوب أفريقيا، وهي مستورد صافٍ للمنتجات النفطية، للحصول على المواد الأولية لمصفاة موسيل باي التي تديرها الدولة لتحويل الغاز إلى سائل، والتي كانت تعمل بجزء ضئيل من إنتاجها بسبب تضاؤل إمدادات الغاز المحلي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق