التغيرات الإيجابية بأسعار النفط تؤثر معنويًا في النشاط الاقتصادي (دراسة)
أظهرت دراسة حديثة أن النشاط الاقتصادي أكثر حساسية تجاه الصدمات السالبة لأسعار النفط من الصدمات الموجبة.
وقالت الدراسة التي أجراها صندوق النقد العربي إن هذه النتيجة تفسر توجه الدول العربية إلى تنفيذ برامج للتنويع الاقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط، وبالتالي توفير مصادر دخل بديلة ودائمة.
وأجريت الدراسة التي صدرت اليوم في إطار "سلسلة دراسات اقتصادية"، وحملت عنوان "عدم تماثل استجابة النمو الاقتصادي لتقلبات أسعار النفط في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
تأثير عالمي
أشارت نتائج الدراسة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي يتأثر بتغيرات أسعار النفط العالمية، ويصبح هذا التأثير أكثر وضوحًا وأهميةً بعد تقسيم أسعار النفط إلى تغيرات إيجابية وسلبية.
وظهرَ أن التغيرات الإيجابية في أسعار النفط لها تأثير موجب ومعنوي على الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بينما تؤثر التغيرات السلبية بأسعار الخام سلبًا وبشكل معنوي على الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
وفي نتيجة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي أكثر حساسية تجاه الصدمات السلبية لأسعار النفط من الصدمات الإيجابية، ظهر أن استجابة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لانخفاض أسعار النفط أكبر من الاستجابة لارتفاع تلك الأسعار.
وتفسر هذه النتائج توجه معظم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تنفيذ برامج التنويع الاقتصادي لتقليل اعتماد اقتصاداتها على النفط، خاصة في أوقات الانخفاض في الأسعار، وبالتالي توفير مصادر دخل بديلة ودائمة. وفق ما ذكرت الدراسة.
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة إلى قياس الآثار غير المتماثلة لتقلبات أسعار النفط العالمية على النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال المدة من 2000 إلى 2019، إضافةً إلى الأخذ في الحسبان أثر 3 من محركات النشاط الاقتصادي وهي: الاستثمار، والعمل، والانفتاح التجاري.
وتُقدم الدراسة إطارًا تحليليًا لصانعي السياسات في المنطقة، يُسهم في تعزيز فهم العلاقة غير المتماثلة بين النمو الاقتصادي وأسعار النفط العالمية، بالتالي وضع السياسات المناسبة.
أثر التصدير والاستيراد
قال صندوق النقد العربي إنه تم تقييم العلاقة بين النمو الاقتصادي وأسعار النفط العالمية على نطاق واسع في الأدبيات، مشيرًا إلى أن الدراسات التطبيقية أظهرت أن استجابة النمو الاقتصادي للتقلبات في أسعار النفط في الاقتصادات المتقدمة والنامية متباينة، وتعتمد على ما إذا كانت الدولة مصدرة أو مستوردة للنفط.
وأضاف أن التفسير النظري للعلاقة بين النمو الاقتصادي وأسعار النفط العالمية يركز على تأثيرات جانبي الطلب والعرض.
وفيما يتعلق بجانب الطلب، يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى زيادة الدخل المتاح للاقتصادات المستوردة للنفط، بالتالي تعزيز الطلب على السلع الأخرى.
أما ما يتعلق بجانب العرض، فتؤثر الزيادة في أسعار النفط على المنتجات القائمة على الطاقة، إذ إنها تولد زيادات في تكاليف الإنتاج، بالتالي ارتفاع الأسعار والتأثير على النمو الاقتصادي.
موضوعات متعلقة..
- نوفاك يكشف توقعاته لأسعار النفط في 2022.. ويتحدث عن دور أوبك+ في ضبط الأسواق
- وزير الطاقة الإماراتي: بهذه الطريقة واجهنا تداعيات كورونا على أسعار النفط
- أسعار النفط.. غالبية قراء "الطاقة" يتوقعون ألا تقل عن 70 دولارًا في 2022
اقرأ أيضًا..
- قطاع النفط المصري في 2021.. زيادة كبيرة بالإنتاج وطفرة في الاستثمارات الأجنبية
- صحيفة فرنسية: المغرب سيصبح منجم طاقة خضراء لأوروبا
- تأكيدًا لانفراد الطاقة.. أباتشي الأميركية توقع اتفاقية لاستثمار 3.5 مليار دولار في مصر