إيران ترد على طلب العراق ضخ المزيد من الغاز: ليس لدينا فائض
جدّد العراق طلبه من إيران توريد كميات الغاز المتعاقد عليها بين الطرفين، التي تراجعت بصورة كبيرة خلال المدة الأخيرة، ما أفقد منظومة الكهرباء العراقية نحو 3 آلاف و400 ميغاواط.
واستقبل القائم بأعمال وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، اليوم الجمعة، سفير طهران إيرج مسجدي، وبحث معه معدلات ضخ الغاز وتخفيض الأسعار.
وذكر بيان لوزارة الكهرباء أن الوزير بحث مع السفير الإيراني سبل التعاون المشترك في مجال الطاقة الكهربائية، فضلًا عن إمدادات الغاز من الجانب الإيراني لإدامة زخم العمل بمحطات الإنتاج، وصيانة المحولات المعطلة.
أزمة الغاز
شهدت إمدادات الغاز الإيراني، خلال المدة الأخيرة، تراجعًا إلى 8.5 مليون متر مكعب، رغم وجود اتفاقات مسبقة بين إيران والعراق على تزويد بغداد بـ70 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز صيفًا، و50 مليون متر مكعب في الشتاء، من أجل تأمين احتياجات محطات الكهرباء من الوقود.
وتعطّلت الإمدادات بصورة متكررة خلال الأشهر الـ12 الماضية، نتيجة عدم قدرة العراق على الدفع، وخفضت طهران صادراتها من الغاز إلى بغداد بسبب الديون المتزايدة، التي تقدّرها طهران بأكثر من 5 مليارات دولار، وكذلك أزمة الطاقة في البلاد.
تفاصيل الاجتماع
بحث اجتماع الوزير مع سفير طهران في بغداد، جملة من الموضوعات التي تتعلق بمعدلات الغاز، مع إمكان تخفيض الأسعار، وكل الغرامات الناتجة عن عدم الالتزام بالضخ، في ظل وجود عقد موقع بين الطرفين يقضي بضرورة الالتزام ببنوده.
ويستورد العراق الغاز الإيراني بموجب اتفاقيتي توريد وُقِّعَتا في عامي 2013 و2015، وتغطي إحداهما استيراد ما يصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا من غاز خط الأنابيب إلى محطة توليد كهرباء بقدرة 3 آلاف ميغاواط، وهي الأكبر في العراق، وتوفر الطاقة للعاصمة بغداد، ويغطي الاتفاق الآخر الإمدادات إلى جنوب العراق، والتي تصل إلى 35 مليون متر مكعب يوميًا.
رد طهران
أكد السفير الإيراني أن حكومة طهران مهتمة بالتعاون مع العراق وتسعى لتذليل جميع المشكلات والمعوقات وحلها، ولديها طاقه محددة لتمريرها إلى العراق على أساس تجاري، وليس لديها فائض كبير، موضحًا أن "إيران تعمل مع العراق بأواصر متينة وعلاقات مشتركة جيدة وكبيرة".
من جانبه، قال الوزير العراقي: "نقدر بشكل كبير وضع الطاقة في طهران، ولكن هناك عقودًا ينبغي الالتزام بها، كما أن المعادله السعرية حرصنا أن تكون ملائمة للطرفين".
وأشار إلى أنه لا بد من الرجوع إلى الحكومة المركزية لغرض تمديد العقود وتعاملاتها، وأن هناك توافقات قانونية تحكم إبرام العقود، قائلًا: "نحن ماضون بعلاقاتنا مع حكومة طهران في جميع المجالات ومنها قطاع الكهرباء".
موضوعات متعلقة..
- الغاز الإيراني.. العراق يتحدث عن بدائل إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء
- الغاز الإيراني.. مسؤول عراقي يبرر عدم التزام طهران بضخ الإمدادات
اقرأ أيضًا..
- نوفاك يكشف توقعاته لأسعار النفط في 2022.. ويتحدث عن دور أوبك+ في ضبط الأسواق
- أزمة الطاقة تنتقل إلى 2022.. وأوروبا وآسيا تتنافسان على إمدادات الغاز المسال نفسها
