صندوق قطر السيادي يستثمر بمشروعات الطاقة النووية في بريطانيا
ويدعم شركة رولز رويس بـ 112 مليون دولار
بدأت الصناديق السيادية في دول الخليج، وفي مقدّمتها صندوق قطر السيادي، التوجه نحو الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمشروعات صديقة البيئة، في إطار تنويع مصادر الدخل، مع تزايد الضغوط العالمية على التخلص من الوقود الأحفوري.
وفي هذا الإطار، انضم صندوق قطر السيادي اليوم الإثنين إلى شركة رولز رويس البريطانية، لتطوير محطات طاقة نووية صغيرة قادرة على توفير طاقة منخفضة الكربون لنحو مليون منزل لكل منها.
الاستثمارات القطرية
قال جهاز قطر للاستثمار - صندوق قطر السيادي-، إنه سيستثمر 85 مليون جنيه إسترليني (112.2 مليون دولار) مقابل حصة 10% في المشروع، لينضمّ إلى المساهمين الحاليين رولز رويس، وبي إن إف ريسورسز يو كيه، وإكسلون غينيريشن، في المشروع المدعوم من الحكومة البريطانية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق قطر السيادي، منصور المحمود، إن الدوحة -وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم- تستثمر في تحويل الطاقة وتموّل التقنيات التي مكّنت من توليد كهرباء منخفضة الكربون.
المفاعلات النووية الصغيرة
أضاف الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، وارن إيست، أن شركته رفعت رأس المال اللازم لإنشاء وحدة المفاعلات الصغيرة.
كانت بريطانيا قد وافقت الشهر الماضي على استثمار 210 ملايين جنيه إسترليني (277.91 مليون دولار) في المشروع، إلى جانب 195 مليون جنيه إسترليني (258.06 مليون دولار) من رولز رويس وشركائها، في محاولة للوصول إلى الحياد الكربوني وتعزيز التكنولوجيا الجديدة مع إمكانات التصدير.
من المتوقع ألّا تكون محطات الطاقة النووية الصغيرة متاحة حتى أوائل عام 2030، وستحتاج جميع المشروعات الجديدة إلى موافقة من مكتب التنظيم النووي البريطاني وتقييم التصميم العام، والذي قد يستغرق نحو 4 سنوات لإكماله بالنسبة للمحطات الكبيرة.
مشروعات رولز رويس
قالت رولز رويس، إنها ستمتلك في النهاية نحو 70% من الوحدة، إذ تعمل في تصميم محطة مفاعل نووي منذ بدء برنامج الغواصة النووية في المملكة المتحدة بالخمسينات من القرن الماضي.
تؤكد رولز رويس أنّ محطة توليد الكهرباء من "رولز رويس سمول مودولر ريآكتر" ستكون قادرة على توليد 470 ميغاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وتوفر توليدًا أساسيًا ثابتًا لمدة 60 عامًا على الأقلّ، ومن المتوقع أن تدرّ 52 مليار جنيه إسترليني (68.82 مليار دولار) من الفوائد الاقتصادية.
موضوعات متعلقة..
- رسميًا.. هيتاشي تتخارج من مشروع الطاقة النووية البريطاني المتوقّف
- بريطانيا.. بناء قدرات جديدة للطاقة النووية محفوف بالمخاطر (تقرير)
- بريطانيا تبدأ محادثات تمويل مفاعلات سايزويل النووية
اقرأ أيضًا..
- احتياطيات النفط والغاز.. دراسة تزعم وجود تهديد لثروة السعودية والعراق
- الليثيوم.. منافسة أميركية روسية صينية على مكامن المعادن في بوليفيا