التقاريرأخبار الطاقة النوويةأخبار الكهرباءتقارير الطاقة النوويةسلايدر الرئيسيةطاقة نوويةكهرباء

بيل غيتس يروّج للاستثمار في الطاقة النووية

بسبب نظافتها واستدامتها وتكلفتها المعقولة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة النووية معتدلة التكلفة كفيلة بإزالة الكربون من محطات توليد الكهرباء
  • يتعين بذل جميع الجهود لتحقيق الحياد الكربوني في غضون الـ30 عامًا القادمة
  • الطاقة النووية تولّد نحو 20% من الكهرباء في الولايات المتحدة الأميركية
  • متوفرة في جميع الأوقات والفصول وتوجد في شتى بقاع الكرة الأرضية

لا يبدو أنّ فكرة الاستثمار في معالجة التغيّر المناخي تغيب عن أذهان أثرياء التكنولوجيا -ومن بينهم الملياردير بيل غيتس- الذين يوظّفون أموالهم وخبراتهم وابتكاراتهم لوضع الخطط الكفيلة بالتخفيف من وطأة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وانطلاقًا من أن الطاقة النووية هي الوسيلة المستقبلية لمواجهة أزمة التغيّر المناخي، استثمر بيل غيتس ثروته في تأسيس شركة "تيراباور"، عام 2008، لبناء مفاعل نووي متطور، إضافة إلى مشروعات مشتركة طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني.

وكشف بيل غيتس -في كلمته، المنقولة بتقنية الاتصال المرئي، أمام الجمعية العمومية للطاقة النووية- أن الطاقة النووية معتدلة التكلفة، كفيلة بإزالة الكربون من محطات توليد الكهرباء، حسبما أورد موقع "وورلد نيوكلير نيوز" المهتم بشؤون الطاقة النووية.

أهمية التعاون العالمي

استشهد بيل غيتس بتضافر الجهود العالمية في اختراع لقاحات جائحة كوفيد-19 في غضون عام من انتشاره، معتبرًا أن الابتكار يعزّز قدرة البشرية على حلّ المشكلات العالمية، بعد أن أودى الوباء بحياة الملايين وأنهك الاقتصادات وعطّل معظم الأعمال.

وقال إن العالم يعاني أزمة تاريخية كبرى، ناجمة عن التغيّر المناخي، وتهدّد بتدمير جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، ولا بدّ من المسارعة للحد منها.

وأوضح أنه -بعد تشاوره مع مجموعة من الخبراء، قبل 15 عامًا- توصّل إلى قناعة، مفادها بأن استكشاف التقنيات اللازمة لاستثمار الطاقة النووية المتقدمة هو الأداة الرئيسة لمواجهة تغيّر المناخ وفقر الطاقة.

وبيّن أن التفاوت الحاصل في قدرة الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبين الدول الغنية، للوصول إلى الطاقة يعوق تحقيق الحياد الكربوني، وينبغي توظيف جميع الأدوات لتوفير الطاقة.

وأضاف أنه يتعيّن بذل جميع الجهود لتحقيق الحياد الكربوني في غضون الـ30 عامًا المقبلة، لأن العالم يصدر -حاليًا- نحو 51 مليار طن سنويًا من غازات الاحتباس الحراري.

أفضلية الطاقة النووية

قال بيل غيتس إن الطاقة النووية متوفرة في جميع الأوقات والفصول، وتوجد في جميع أنحاء الكرة الأرضية، تقريبًا، وتُعدّ مصدر الطاقة الوحيد الخالي من الكربون، كما أن تكلفتها المعقولة تجعلها خيارًا مفضّلًا لإزالة الانبعاثات من محطات توليد الكهرباء.

وتوصّل باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا -بعد تحليل نحو 1000 سيناريو لتحقيق الحياد الكربوني في الولايات المتحدة، عام 2018- إلى أن الطاقة النووية تمثّل مصدر الطاقة النظيف والمتاح بتكلفة معقولة، وهي الخيار المفضّل لبلوغ ذلك الهدف.

وقال غيتس إنه شارك في تأسيس شركة "تيراباور"، عام 2008، ولا يزال أكبر مستثمريها ورئيس مجلس إدارتها، اعتقادًا منه بأن هذا العمل ضروري لحل مشكلة تغيّر المناخ وتوفير طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة للجميع.

وأوضح أن الطاقة النووية تولّد نحو 20% من الكهرباء الأميركية، رغم أن عدد المفاعلات الآيلة للتقاعد يفوق بكثير عدد المفاعلات الجديدة قيد الإنشاء.

وطالب بالحفاظ على تشغيل المفاعلات بأمان، وبناء المزيد من الطاقة النووية للتخلّص من الانبعاثات في الولايات المتحدة الأميركية وتفادي حدوث كارثة مناخية.

ابتكار نظام الطاقة "ناتريوم"

قال بيل غيتس إنه أمضى حياته في أسواق تتطوّر بسرعة، وفي شركات تعتمد على الابتكار لتظل قادرة على المنافسة، وهذا ما حفّز شركة "تيراباور" للعمل بصفتها شركة تكنولوجيا بدلاً من شركة طاقة.

وابتكرت "تيراباور" نظام الطاقة "ناتريوم" الذي يعيد تعريف أسلوب تصميم الطاقة النووية، ويقدم عرضًا مختلفًا للقيمة.

وصمّمت شركتا "جنرال إلكتريك هيتاشي" و"تيراباور"، معًا، نظام الطاقة "ناتريوم"، الذي يستخدم لتشغيل نظام تخزين طاقة الملح المنصهر الضخمة، وهو نظام أكبر من نظام تخزين لبطارية أيون الليثيوم، موجود حاليًا، بدلاً من استخدام حرارة المفاعل لتوليد البخار وتدوير التوربين.

وقال غيتس إن نظام الطاقة "ناتريوم" يمكن أن يوفّر طاقة حمل أساسية ثابتة عند الحاجة، وقد تتصاعد وتهبط نتيجة توليد الكهرباء من التقنيات المتجددة المتقلبة مثل الرياح والسطوع الشمسي، عند توقف هبوب الرياح أو سطوع الشمس.

ويتميّز نظام الطاقة "ناتريوم" بأنه يقلّل من تكاليف ووقت إنشاء محطات الطاقة النووية، إضافة إلى زيادة المرونة لجعل تلك المحطات تقدّم القيمة الملائمة للمرافق.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق