عمليات التنقيب عن النفط والغاز تعود إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ
ريبسول وبتروناس تؤخران حفر الآبار الاستكشافية في حقول أندامان
نوار صبح
بعد تراجع دام عامَيْن في مستويات أنشطة التنقيب عن النفط والغاز، إثر تخفيضات الموازنات والقيود المتعلقة بالوباء، يتوقع محللون زيادة طفيفة في عام 2022؛ حيث يعود المشغلون لاستئناف الأعمال المتراكمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال مدير أبحاث الاستكشاف والإنتاج بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة وود ماكنزي لأبحاث الطاقة، أنغوس رودجر، إن حقول الآبار الكبيرة الجديرة بالاهتمام هي حقل تيمبان-1 التابع لمجموعة هاربور إنرجي البريطانية وحقل غاز رينكونغ-1 في سومطرة التابع لشركة ريبسول الإسبانية.
وأشار أيضًا إلى حقل تيبات نورث-1 قبالة ولاية صباح الماليزية، التابع لشركة توتال إنرجي الفرنسية، وحوض سونغ هونغ في فيتنام، وفقًا لما نشره موقع "إنرجي فويس".
وأوضح أن هذه الزيادة في نشاط التنقيب عن النفط والغاز مؤقتة، وليست علامة على مستويات نشاط متجددة لسنوات مقبلة.
وحذّر من أنه إذا لم تأتِ الآبار الكبيرة لشركات ريبسول وتوتال إنرجي وإيني وباقي الشركات بالنتائج المرجوة؛ فقد تكون آخر آبار استكشاف رفيعة المستوى تحفرها في آسيا.
عواقب توقف التنقيب عن النفط والغاز
أضاف رودجر أن تراجع النشاط لمدة عاميْن ينطوي على عواقب؛ حيث تأجّل العديد من برامج التطوير والصيانة البحرية الأساسية في جميع أنحاء المنطقة، ويمكن أن تظهر تداعيات ذلك في عام 2022.
وألمح إلى أن إحدى علامات الإنذار المبكر تتمثل في انخفاض مستويات حقول الغاز في كل من بحر ناتونا وسومطرة في الربع الثالث؛ ما أدى إلى قطع الإمدادات عن سنغافورة، التي أجبرَت على الشراء من السوق الفورية للغاز الطبيعي المسال في الظروف الحرجة.
وأشار إلى أن الحفاظ على سلامة جانب العرض - وسط حاجة قطاع الغاز الطبيعي المسال إلى أعمال الصيانة المتراكمة - يتطلب اهتمامًا عاجلًا في عام 2022، لتفادي المزيد من الانقطاعات غير المخطط لها في جميع أنحاء آسيا.
تأجيل أنشطة الاستكشاف
أجّلت شركة ريبسول الإسبانية مرة أخرى حفر بئر رينكونغ-ا إكس لاستكشاف المياه العميقة للآبار الاستكشافية في مربّع أندامان 3 A في حوض شمال سومطرة قبالة سواحل إندونيسيا.
ومن المقرر حاليًا أن تبدأ ريبسول حفر البئر في الربع الأخير من عام 2022، حسبما قال مسؤول وحدة دعم الأعمال في هيئة التنقيب والإنتاج في إقليم أتشيه، أفرول وهيوني.
وأضاف وهيوني أن شركة ريبسول وشريكتها بتروناس قد ضمنتا تمديد مدة التنقيب عن الكتلة لمدة عام آخر حتى نهاية عام 2022؛ لأن المنطقة التي لم تشهد أعمال حفر سابقًا توفر إمكانية اكتشافات كميات غاز كبيرة.
ومن المتوقع أن تساعد الآبار الاستكشافية، التي تحفرها شركة ريبسول، في الوصول إلى مناطق أعمق من الحوض، الذي يقع في الجزء الشمالي من جزيرة سومطرة الممتدة من إندونيسيا الساحلية إلى الأجزاء العميقة من بحر أندامان.
ومن المحتمل أن يعزى التأخير إلى وصول منصة الحفر كابيلا المتوقع لاحقًا إلى إندونيسيا.
وستحفر منصة الحفر كابيلا بئر المياه العميقة تيمبان=1 لصالح شركة هاربور إنرجي في مربّع أندامان 2 البحرية بدءًا من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان 2022 قبل التوجه إلى مربّع شركة ريبسول.
وتستهدف أنشطة استكشاف مربع تيمبان 300 مليون برميل من المكافئ النفطي، ومن المتوقع أن تحتوي على الغاز.
مكامن غاز محتملة
تستهدف شركة ريبسول وشريكتها في المشروع المشترك شركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس مكامن غاز عملاقة محتملة في منطقة استكشاف أندامان 3 في المياه التي يبلغ عمقها 1500 متر.
وكان من المقرر حفر آبار استكشافية في عام 2019، لكنه تأخر بسبب عملية منح الامتياز التي شهدت حصول بتروناس على حصة 51% في المربّع، كما خرجت خطة للتنقيب في عام 2020 عن مسارها بسبب تفشي وباء كورونا "كوفيد-19".
اقرأ أيضًا..
- مصافي التكرير في أفريقيا.. ما بين الصيانة وإعادة التشغيل وبناء مواقع جديدة
- الهند تكشف عن أول حافلة بتقنية خلايا وقود الهيدروجين (صور)
-
لكزس تكشف النقاب عن سيارتها الكهربائية الرياضية آر زد 450 إي (صور)