وزير النفط البحريني: صناعة البتروكيماويات مطالبة بالتطوير لمواجهة التحديات المناخية
أكد وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن صناعة البتروكيماويات تواجه تحديات كبيرة وفرصًا جديدة، مع تغيّر الأسواق واتجاه العالم نحو الاستدامة والتخلص من الكربون.
وقال، خلال افتتاحه فعاليات "مؤتمر الشرق الأوسط وأفريقيا لزيت الوقود المتبقي وتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج"، إن التحديات المفروضة على صناعة البتروكيماويات تتطلب من مصافي النفط والغاز أن تطوّر من نفسها لتواكب هذا التغير، وزيادة التحويل للحدّ من إنتاج زيت الوقود منخفض القيمة وتقليل الانبعاثات بما يسهم في الحفاظ على البيئة ويلبّي متطلبات الاستدامة.
معامل التكرير
بيّن وزير النفط البحريني أن العمليات التحفيزية من صميم عمل جميع معامل التكرير والبتروكيماويات التي تشهد زيادة في الطلب عليها، على العوامل المحفزة في الأسواق العالمية؛ نظرًا للتوجيهات الراهنة لزيادة التكامل والكفاءة، فضلًا عن العوامل البيئية التي تفرض بطبيعتها، باستخدام المحفزات في تحقيق جودة المنتجات النفطية بشكل أفضل صديقة للبيئة،.
وأشار إلى أن إجراء الاختيار الصحيح فيما يتعلق بإدارة المحفز وإدارة النفايات وتقنيات الاسترداد والتجديد المختلفة يعدّ أمرًا مهمًا للغاية عندما يتعلق الأمر بتحديد أفضل إستراتيجية تشغيلية للسنوات المقبلة.
زيت الوقود
افتتح وزير النفط البحريني، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الذي يقام على مدى يومين، بمشاركة نخبة من الرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية، وعدد من منتسبي الشركات النفطية الخليجية والعالمية والخبراء والمهندسين والمختصين بالصناعات النفطية حول العالم.
ويعقد المؤتمر بتنظيم من الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية وشركة نفط البحرين (بابكو) بالتعاون مع وزارة النفط، وبدعم عدد من الشركات النفطية الخليجية والعالمية، ويناقش أفضل الطرق والحلول الملائمة لزيت الوقود المتبقي والمخلفات وأثر جائحة كورونا في قطاع الطاقة، وكيفية تكييف مصافي الشرق الأوسط لعملياتها لتلبية طلب السوق الحالي، إذ إن العديد من مشروعات زيت الوقود المتبقي قيد التشغيل تعتمد على زيت الوقود.
قطاع الطاقة في البحرين
أكد وزير النفط البحريني أن قطاع الطاقة في بلاده يشهد نموًا مستمرًا، بما يعزز من دور القطاع في خدمة الاقتصاد الوطني ودعم جهود مملكة البحرين على صعيد التنمية المستدامة.
وأوضح أن استضافة المملكة للمؤتمر تأتي في إطار الاهتمام بتبادل الخبرات والتجارب حول أهم التطورات التكنولوجية في هذا المجال، لا سيما أن طرق التكرير التقليدية لم تعد المصدر الوحيد لتحقيق الأرباح، وهناك اتجاه عالمي لتعزيز سبل الاستفادة من زيت الوقود بوصفه أحد مصادر الطاقة التي ينتظرها مستقبل واعد.
وأكد أن تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات المهمة تعدّ فرصة لمناقشة الآراء والأفكار حول سبل تطوير القطاع ومواجهة التحديات الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا وآليات التعامل مع مختلف الطوارئ والأزمات.
خطة المؤتمر
يناقش المؤتمر عدّة موضوعات، منها، مراجعة تأثير الأشهر الـ 18 الماضية، وكيف تفاعلت الأسواق النفطية مع جائحة كورونا، وأثر ذلك بقطاع مصافي التكرير في الشرق الأوسط، وكيفية تكييف مصافي الشرق الأوسط لعملياتها لتلبية طلب السوق الحالي، إذ إن العديد من مشاريع زيت الوقود المتبقي قيد التشغيل.
ويتضمن المؤتمر استعراضًا لتجارب ناجحة، ومنها برنامج التحول في أنشطة المصب، الذي أطلقته شركة أرامكو السعودية مؤخرًا، والذي يتضمن مراجعة شاملة لجميع أصول التكرير والمعالجة، وكذلك مشروع شركة بابكو بشأن التحديث الذي يركّز على ترقية الجزء السفلي من البرميل مع الامتثال البيئي الإضافي وكفاءة الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط والغاز في البحرين.. ثورة مرتقبة خلال 2022 (تقرير)
- النفط الصخري.. ماذا تعرف عن أكبر حقل في البحرين؟
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط في 2022
- فولكان إنرجي.. مشروع جديد لإنتاج الليثيوم يجذب شركات السيارات