أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية - (تحديث)
تراجعت أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية، وسط تحسن شهية المخاطرة.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية بوتيرة قوية خلال التعاملات، إذ صعد مؤشر "داو جونز" بأكثر من 700 نقطة، ما ضغط على الذهب.
ويأتي أداء المعدن الأصفر مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يخفض مشترياته من الأصول بوتيرة أسرع وسط مؤشرات على تضييق سوق العمل.
أسعار الذهب اليوم
في ختام الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب -تسليم فبراير/شباط- بنسبة 0.3%، ليصل إلى مستوى 1779.50 دولارًا للأوقية.
كانت أسعار الذهب قد بدأت تعاملاتها على استقرار بعد أن أنهت تعاملاتها، الأسبوع الماضي، على ارتفاع بأكثر من 21 دولارًا، مع انخفاض عوائد السندات الأميركية، وبعد بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.
بحلول الساعة 06:55 مساءً بتوقيت غرينتش، (09:55 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.3%، مسجلًا 1778.49 دولارًا للأوقية.
وفي التوقيت نفسه، هبط سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم مارس/آذار- بنحو 0.9%، إلى 22.27 دولارًا للأوقية.
بينما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.5%، مسجلًا 940.88 دولارًا للأوقية، كما صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.8%، ليصل إلى 1850.11 دولارًا للأوقية.
وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، بنحو 0.2%، ليصل إلى 96.322 نقطة، ما رفع تكلفة السبائك للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
الوظائف الأميركية
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1%، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو التوظيف في الولايات المتحدة بشكل كبير في نوفمبر/تشرين الثاني.
قال كبير محللي السوق في أواندا، جيفري هالي، إن البيانات لم تفعل الكثير لتغيير توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتقليص إجراءاته التحفيزية بوتيرة أسرع؛ إذ من المرجح أن يستجيب صانعو السياسة لعلامات تشديد سوق العمل مع انخفاض معدل البطالة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تباطأ نمو التوظيف في الولايات المتحدة بشكل كبير في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى له في 21 شهرًا عند 4.2%.
يميل التحفيز المنخفض والارتفاعات في أسعار الفائدة إلى دفع عائدات السندات الحكومية إلى الأعلى؛ ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يحمل فائدة.
السندات الأميركية
جاء انخفاض أسعار الذهب، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أعلى من 1.40%، لكنها لم تكن بعيدة عن أدنى مستوى سجلته يوم الجمعة في أكثر من شهرين، وكانت عوائد 30 عامًا قريبة من أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني؛ إذ إن انخفاض العوائد يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب.
وقالت المحللة في مصرف ستاندرد تشارترد، سوكي كوبر: "تحول الذهب مؤخرًا إلى تتبع العوائد الحقيقية عن كثب أكثر من الدولار، في حين أن هذا من شأنه أن يوفر مخاطر صعودية أكبر للذهب على المدى المتوسط، في حين أن القناعة منخفضة على المدى القريب".
وأضافت كوبر أن الطلب المادي في الصين والهند سيبدأ في التراجع في ديسمبر/كانون الأول؛ ما يؤثر في الذهب.
ويتطلع المستثمرون إلى بيانات أسعار المستهلكين الأميركية المتوقع صدورها يوم الجمعة.
ويبدو أن صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يسرعوا عملية إنهاء مشترياتهم من الأصول عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر؛ حيث يستجيبون لسوق العمل المتشدد ويتحركون لفتح الباب أمام زيادات أسعار مبكرة أكثر مما توقعوا.
وارتفع مقياس لنشاط صناعة الخدمات في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر/تشرين الثاني، مسجلًا مستوى قياسيًا مرتفعًا؛ حيث عززت الشركات التوظيف، ولكن لم تكن هناك مؤشرات تُذكر على أن قيود العرض آخذة في التراجع وأن الأسعار لا تزال مرتفعة.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الذهب ترتفع 21 دولارًا.. وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
- أسعار الذهب ترتفع مع مخاوف انتشار متحور أوميكرون - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- نيجيريا.. شركات النفط العالمية معرضة لمطالبات قانونية بشأن تسويات التخارج
- المغرب يوقع صفقة غاز تنهي اعتماده على الجزائر