أخبار النفط أخبار الهيدروجين سلايدر الرئيسية نفط هيدروجين

البحرين تؤجل موعد تشغيل مصفاة النفط الوحيدة في المملكة

دينا قدري

2021-12-01

0 477

أعلنت البحرين تأجيل بدء تشغيل مصفاة سترة المحدّثة والموسّعة إلى عام 2024، بسبب نقص العمالة الناتج عن تأخيرات تداعيات جائحة فيروس كورونا.

عمليات التحديث والتوسعة -التي تكلّفت 7 مليارات دولار أميركي- ستسمح للمصفاة الوحيدة في البلاد بمعالجة الخامات الجديدة، بما في ذلك الدرجات الثقيلة، في ظل سعيها للوصول إلى أسواق التصدير.

إذ تتوقع الشركة القابضة للنفط والغاز أن تكون الخامات الجديدة المحتملة من اكتشاف النفط البحري من الدرجة الأثقل، والتي من شأنها أن تساعد في تعزيز المواد الأولية في المصفاة، حسبما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

زيادة أنواع الخامات

أكد الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز المملوكة للدولة، مارك توماس، أن التوسعة ستزيد من قدرة المعالجة في سترة إلى نحو 370-380 ألف برميل يوميًا، من 270-280 ألف برميل يوميًا.

وقال -في مقابلة مع "إس آند بي غلوبال بلاتس"-: "إنه تحديث مهم من حيث الإنتاجية، ولكن الأهم من ذلك أنه يمنحنا المرونة لنتمكن من أخذ أنواع مختلفة من الخامات، ليس فقط الخام العربي الخفيف المتوسط والخام العربي الخفيف، ولكن يمكننا أيضًا أخذ الخامات الثقيلة".

تقوم المصفاة حاليًا بمعالجة خام البحرين المحلي والخام العربي الخفيف والخام العربي المتوسط اللذين يجري ضخهما من المملكة العربية السعودية، التي تشترك في حقل أبو سعفة البحري مع البحرين.

وقال توماس، إن الخام العربي الخفيف والخام العربي المتوسط يُعدّان "خامات لطيفة للغاية للعمل بها، لكنها أيضًا خامات ممتازة".

وأضاف: "سننظر -بعد تحديث المصفاة- في المكان الذي قد نتمكن فيه من تأمين شحنات الخامات التي ستكون أقلّ سعرًا لنا، وأقلّ استحسانًا، لكن لدينا الإعدادات في المصفاة".

النافثا والهيدروجين

تستهدف الشركة أاسًا أسواق التصدير لمنتجات المصفاة، نظرًا للاستهلاك المحلي الصغير في أصغر منتج واقتصاد للنفط في الخليج.

وقال توماس: "نواتج التقطير الوسطى هي المكان الذي نعتقد أن السوق ستكون فيه الأكثر جاذبية بالنسبة لنا بالطبع الهدف الكامل لتوسيع طاقة المصفاة للاستفادة من أسواق التصدير".

وأضاف: "يمكن استخدام النافثا في مشروعات البتروكيماويات.. لم نتخذ هذا القرار بعد، لكننا نبحثه بالتأكيد.. سيكون هذا أمرًا منطقيًا لأخذ النافثا والمضي قدمًا في مشروع عطريات".

سيسمح مشروع البتروكيماويات المحتمل للشركة القابضة للنفط والغاز بإنتاج الهيدروجين الرمادي، ما قد يساعدها في الوصول إلى أسواق تصدير أوسع.

وشدد توماس على أن "الشيء المثير للاهتمام في وحدة العطريات هو أنه إذا أردنا المضي قدمًا، فإنها تنتج نحو 100 ألف طن سنويًا من الهيدروجين.. هذا يعطينا بعض الاحتمالات الجديدة للنظر في الهيدروجين".

الهيدروجين - الحياد الكربوني

خفض الانبعاثات

أشار توماس إلى أن تحديث المصفاة سيساعد أيضًا الشركة القابضة للنفط والغاز على خفض انبعاثات النطاق3، إذ سيجري تصدير معظم المنتجات.

وقال: "أحد أسباب تحديث المصفاة هو إنتاج منتجات عالية الجودة مع بصمة كربونية أقلّ".

وأضاف: "ومن ثم، فإن المنتجات التي يشتريها عملاؤنا منّا سيكون لها بصمة كربونية أقلّ".

حقل خليج البحرين

كشفت البحرين أنها تسعى لجذب شركات النفط العالمية -خاصةً الأميركية- لتطوير اكتشافات النفط الصخري في حقل خليج البحرين، لإطلاق المشروع في النصف الثاني من العقد الحالي.

حقل خليج البحرين -الذي أعلنت البلاد اكتشافه لأول مرة في عام 2018- يُعدّ أكبر اكتشاف نفطي لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وقد يحتوي على نحو 80 مليار برميل من النفط الصخري الخفيف.

وقامت الشركة القابضة للنفط والغاز بحفر بئرين في الحقل، وتقوم حاليًا بتقييم البيانات الجيوسيزمية، لكنها لا تتوقع حدوث التطوير قبل عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..