روسيا تستهدف الاستحواذ على 20% من سوق الهيدروجين في 2030
نائب رئيس الوزراء: يجب أن نكون من قادة القطاع
حياة حسين
تعتزم روسيا الاستحواذ على 20% من تجارة الهيدروجين بحلول عام 2030، في إطار سياسة تجعل موسكو من قادة هذا القطاع الجديد، وفق تصريحات نائب رئيس الوزراء، ديمتري تشيرنيشنكو، أمس الجمعة، نقلتها وكالة "تاس".
وقال تشيرنيشنكو إن روسيا يجب أن تكون قائدة في سوق الهيدروجين العالمية، "وهي تمتلك القدرة على تحقيق هذا الهدف".
نمو الهيدروجين
تشير توقعات خبراء القطاع إلى أن سوق الهيدروجين ستنمو لتسيطر على نحو 24% من سوق الطاقة العالمية بحلول عام 2050، وفق نائب رئيس الوزراء الروسي.
وقال تشيرنيشنكو: "تخيلوا هذه النسبة، إن الهيدروجين سيكون ربع سوق الطاقة تقريبًا.. من الضروري أن تكون روسيا قائدة فيه، ولديها ما يدعمها في ذلك".
وكان تقرير لشركة الأبحاث وود ماكنزي، نُشر الأسبوع الماضي، قد توقع أن يمثّل الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ثلث تجارة الطاقة المنقولة بحرًا حال تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050؛ ما يوفّر سوقًا تنافسية بين العديد من الدول.
وبلغت قيمة سوق الطاقة العالمية تريليوني دولار عام 2020؛ ما أسهم في أكثر من 9 مليارات طن مكافئ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى إنتاج أكبر 5 دول مصدّرة للطاقة، وهي السعودية وروسيا وأستراليا والولايات المتحدة وإندونيسيا، أكثر من نصف إجمالي الطاقة المتداولة عالميًا.
زيادة الإنتاج
توقع نائب رئيس الوزراء الروسي ارتفاع إنتاج روسيا من الهيدروجين في عام 2024 إلى 200 ألف طن، تزيد إلى 12 مليون طن في 2035، ثم إلى 50 مليون طن في 2050، وفق المعطيات الحالية لخطة تطوير الهيدروجين.
بينما يرى تقرير وود ماكنزي أن الطلب العالمي على الهيدروجين سيزيد من 2 إلى 6 أضعاف، في ضوء سيناريوهات توقعات تحوّل الطاقة الخاصة بها.
ويُرجح تقرير شركة الأبحاث أن يصل الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون إلى 530 مليون طن بحلول عام 2050، مع تداول ما يقرب من 150 مليون طن في السوق المنقولة بحرًا، وذلك بموجب سيناريو 1.5 درجة مئوية.
وتسعى دول العالم إلى السيطرة على تغير المناخ، والحد من زيادة حرارة الأرض، بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، بحلول منتصف الألفية.
ويُعد تحول الطاقة إلى المصادر المتجددة، ومن بينها الهيدروجين، أهم وسيلة تسعى بها دول العالم إلى تحقيق الحياد الكربوني في 2050.
تصاعد المنافسة
تتصاعد حدة المنافسة في سوق تجارة الهيدروجين؛ إذ أعلنت السعودية والبرازيل وتشيلي وعمان وقازاخستان مشروعات عملاقة تستهدف سوق التصدير.
وفي المقابل فإن دولًا أخرى -مثل روسيا وكندا والولايات المتحدة- لديها موارد غاز هائلة ومنخفضة التكلفة، إضافة إلى القدرة الكبيرة على احتجاز الكربون وتخزينه، وفق تقرير وود ماكنزي.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر يعزز قدرة أفريقيا على دعم التنمية المستدامة (تقرير)
- تجارة الهيدروجين.. منافسة شديدة بين كبار منتجي الطاقة بالسوق العالمية
-
لخفض الانبعاثات.. صناعة الشحن البحري العالمية تعقد آمالًا على الهيدروجين (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- الغاز الطبيعي.. تقرير يرسم ملامح حقبة جديدة للوقود الانتقالي
- مصدر الإماراتية تتولى تطوير أكبر محطة طاقة شمسية في أرمينيا
-
أزمة الطاقة في بريطانيا.. الحكومة تلجأ إلى خطوة لم تحدث منذ 13 عامًا