تنزانيا تحتضن مؤتمرًا للطاقة في 2022 لجذب الاستثمارات إلى قطاع النفط والغاز
لتسليط الضوء على خططها الإستراتيجية
داليا الهمشري
في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها رئيسة تنزانيا، سامية حسن، لخلق بيئة مُشجعة للاستثمارات، أعلنت الحكومة عقد مؤتمر للطاقة العام المقبل في مدينة دار السلام.
ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر -في دورته الرابعة- الأطراف الفاعلة في قطاع الطاقة، لمناقشة القضايا المتعلقة بخطط تنزانيا وأولوياتها فيما يتعلق بالخطوات الإستراتيجية المقبلة في قطاع الطاقة، لا سيما الهيدروكربونات "النفط والغاز".
وينظم المؤتمر -الذي سيكون برعاية وزير الطاقة جانواري ماكامبا- شركة دي إم جي إيفنتس البريطانية بالتعاون مع شركة أوشن بيزنس التنزانية، وفقًا لبيان صادر عن المنظمين أمس.
توقيت حرج
اتفق المنظمون على ترتيبات المؤتمر خلال لقائهم مع وزير الطاقة التنزاني في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط أديبك الأخير.
وسيُقام الحدث لمدة يومين بدءًا من 3 أغسطس/آب 2022، حسب موقع سيتزن المحلي.
ومن جانبه، نوّه مدير شركة أوشن بيزنس التنزانية، عبدالصمد عبدالرحيم بأهمية توقيت عقد المؤتمر، قائلًا: "لا يمكن أن يأتي في وقت أكثر حرجًا بالنسبة إلينا نحن التنزانيين".
وسوف يسلّط المؤتمر الضوء على خطط وزارة الطاقة وأولوياتها فيما يتعلق بالخطوات الإستراتيجية المقبلة في كل من قطاعي الطاقة والهيدروكربونات في تنزانيا.
تشجيع الشركات على المشاركة
"إن المؤتمر سيكون بمثابة منتدى لكل من قادة الأعمال والمستثمرين على الصعيدين الوطني والدولي للتواصل وتبادل الأفكار، بهدف إيجاد الفرص الجديدة وتحديدها التي ستكون متاحة لقطاع الطاقة في تنزانيا"، حسبما نقل البيان عن الوزير ماكامبا.
وأضاف ماكامبا: "أود أن أشجّع جميع الشركات المشاركة في قطاعات الطاقة في تنزانيا أو تلك التي تبحث عن فرص داخلها، على الحضور والمشاركة في هذا الحدث الصناعي المهم، وأتطلع إلى الترحيب بكم شخصيًا في دار السلام في أغسطس/آب 2022".
وعبّر ماكامبا عن تطلعات حكومته للتوصل إلى اتفاق حول مشروع الغاز الطبيعي المسال، بقيمة 30 مليار دولار، مع شركتي شل وإيكوينور بنهاية هذا العام.
مشروع الغاز الطبيعي المسال
دخلت تنزانيا في مفاوضات -مؤخرًا- مع الشركتين لتوقيع عقد المشروع الذي تأخر أكثر من 6 سنوات.
وتقوم المناقشات على اتفاقية الدولة المضيفة مع التركيز على الأطر المالية والقانونية والتنظيمية للمشروع، وستضمن حصول تنزانيا على 10% من الغاز الطبيعي المسال، وسيذهب الباقي (90%) للتصدير.
ومن المخطط أن تعمل شركة إكوينور النرويجية بالشراكة مع إكسون موبيل في بلوك 2، الذي يحتوي على أكثر من 20 تريليون قدم مكعبة (0.6 تريليون متر مكعب) من الغاز.
بينما ستعمل شركة شل في بلوك 1 و4، اللذين يحتويان على كميات تُقدر بنحو 16 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاسترداد.
وتحتوي هذه الكتل على نحو 36 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاسترداد، مقسّمة بالتساوي بين أصول المشغّلين.
وسيتمكن المشروع من إنتاج 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، ومن المتوقع أن يزيد النمو الاقتصادي السنوي للدولة الواقعة في شرق أفريقيا بنسبة 2%، وزيادة الاستخدام المحلي للغاز بنسبة 10%.
موضوعات متعلقة..
- تحديث - تنزانيا تتفاوض مع شل وإكوينور لإنجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال
- تنزانيا تستأنف المفاوضات مع شل وإكوينور لإتمام مشروع الغاز المسال
- عقبات تهدّد مشروع إكوينور للغاز المسال في تنزانيا
اقرأ أيضًا..
- باكستان تتجه لرفع أسعار الكهرباء.. وترفض تركيب العدادات الذكية
- الهيدروجين الأخضر يعزز قدرة أفريقيا على دعم التنمية المستدامة (تقرير)