نفطأخبار النفطرئيسية

بتروبراس البرازيلية تخطط لاستثمار 68 مليار دولار لزيادة إنتاج النفط

خلال السنوات الـ5 المقبلة

مي مجدي

كشفت شركة بتروبراس البرازيلية عن خطتها لتعزيز إنتاج النفط في منطقة ما قبل الملح خلال السنوات الخمس المقبلة.

فبعد تقليل استثمارات التنقيب والإنتاج عدة مرات، تتوقع بتروبراس المملوكة للدولة استثمارات بقيمة 68 مليار دولار بين عامي 2022 و2026، ارتفاعًا من 55 مليار دولار في إطار الخطة الخمسية السابقة التي أعلنتها الشركة العام الماضي للمدة من 2021 إلى 2025، بحسب موقع إس آند بي غلوبال بلاتس.

ووفقًا للخطة، ستوجه الشركة 84% من الإنفاق، أو 57.3 مليار دولار، لعمليات التنقيب والإنتاج، مع تخصيص حصة كبيرة لمنطقة ما قبل الملح.

وقالت الشركة إنها تتوقع زيادة الإنتاج بنحو 2.1 مليون برميل من النفط يوميًا في العام المقبل، وبحلول عام 2026 سيرتفع إلى 2.6 مليون برميل يوميًا.

إحدى منصات شركة النفط البرازيلية بتروبراس - مزاد النفط والغاز
إحدى منصات شركة النفط البرازيلية بتروبراس

تعزيز الاستثمارات

أشار الرئيس التنفيذي للشركة، جواكيم سيلفا إي لونا، إلى أن بتروبراس ستصب تركيزها على تنقيب وإنتاج النفط والغاز الطبيعي في المياه العميقة، ولا سيما منطقة ما قبل الملح.

وكانت بتروبراس من بين شركات صناعة النفط العالمية التي أعلنت زيادات في الإنفاق لعام 2022 وما بعده وسط مخاوف من نقص الإمدادات بسبب الوباء وارتفاع الأسعار.

وجاء ذلك بعدما خفضت الشركات الإنفاق بسبب الجائحة، العام الماضي، وتحاول تعزيز الاستثمارات لزيادة العرض مع عودة انتعاش الطلب.

وقالت الشركة إن استثمارات بتروبراس في عام 2022 ستكون متماشية مع الخطة السابقة مع وضع حد إنفاق عند 11 مليار دولار، في حين سيرتفع الإنفاق خلال المدة من 2023 إلى 2025، وسيبلغ متوسط الإنفاق سنويًا 15 مليار دولار.

حجم الإنتاج

قالت بتروبراس إنها تتوقع زيادة في الإنتاج تدريجيًا على مدار السنوات الخمس المقبلة، لكن من المرجح أن تقوض مبيعات الأصول وجائحة كورونا الإنتاج في المستقبل القريب.

وفي هذا الصدد، قالت إن إنتاج النفط سيتراجع إلى قرابة 2.1 مليون برميل يوميًا في عام 2022، بانخفاض نحو 100 ألف برميل يوميًا عن الخطة السابقة.

وأرجع مدير التنقيب والإنتاج في الشركة، فرناندو بروغيس، السبب الرئيس إلى سحب الاستثمارات في حقل بوزيوس.

وبمجرد إتمام الصفقة، ستستحوذ بتروبراس على 85% من حصة التشغيل في بوزيوس، بينما ستمتلك شركة سنوك 10%، أما شركة تشاينا ناشيونال بتروليوم فستمتلك 5%.

وقالت الشركة إن بتروبراس تجري محادثات -حاليًا- لبيع العديد من حقول المياه العميقة القديمة مثل ألباكورا والباكورا ليست.

ومن المتوقع أن تمثل مبيعات الأصول وحدها خسائر في الإنتاج تبلغ 50 ألف برميل يوميًا من مكافئ النفط في عام 2022 قبل ارتفاعها إلى متوسط 250 ألف برميل يوميًا خلال 2023-2026، وسيساعد في ذلك قرار الشركة سحب حقل مارليم من برنامج البيع، وهو جزء من خطة لإحياء حوض كامبوس، والمقرر الانتهاء منها في عام 2023.

وأضافت بتروبراس أنها تتوقع استقرار إجمالي إنتاج الهيدروكربونات عند 2.7 مليون برميل يوميًا في عام 2022، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي لقرابة 3.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2026.

البرازيلمنصة الغاز الطبيعي ميكسيلهاو التابعة لشركة بتروبراس
منصة الغاز الطبيعي ميكسيلهاو التابعة لشركة بتروبراس

مرافق جديدة

للوصول إلى الهدف المتوقع، ستضيف الشركة 15 مرفقًا عائمًا للإنتاج والتخزين والتفريغ في 6 حقول خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى 3 وحدات عائمة للإنتاج والتخزين في عام 2026، من بينها أول وحدة إنتاج في مشروع المياه العميقة سيرغيبي ألاغواس لضخ 120 ألف برميل يوميًا.

وأفادت الشركة بأن المشروع سيفتح آفاقًا جديدة للإنتاج على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل.

كما ستضيف مرافق عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ إلى حقل بوزيوس في عام 2026 بهدف تركيب أكبر وحدات للإنتاج البحري في البرازيل بسعة 225 ألف برميل يوميًا.

وقالت الشركة إن جائحة كورونا ستتسبب في تأخير طفيف في الإنتاج، إلى جانب تأجيل تركيب المرافق العائمة إلى عام 2023.

وأوضح المدير المالي، رودريغو أراوغو، أن بتروبراس ستخفض حجم مبيعات الأصول المتوقعة بعدما وصل هدف الديون إلى 60 مليار دولار في الربع الثالث، أي قبل عام تقريبًا من الموعد المحدد.

وتتوقع الشركة الآن بيع أصول تتراوح قيمتها بين 15 و25 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، بانخفاض من 25 إلى 35 مليار دولار بموجب الخطة السابقة.

وستحصل الشركة على الأموال من مبيعات المصافي؛ إذ يتعين عليها بيع 8 مصافٍ من أصل 13 بحلول نهاية 2022 بموجب اتفاقية لمكافحة الاحتكار، وحتى الآن وافقت الشركة على بيع 3 مصافٍ فقط.

بتروبراسإزالة الكربون

في الوقت نفسه، تخصص شركة النفط 2.8 مليار دولار لإزالة الكربون من عملياتها والاستثمار في المشتقات الحيوية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة، بحسب موقع آبستريم أونلاين.

ويشمل المبلغ توفير 248 مليون دولار لإنشاء صندوق لإزالة الكربون لتطوير الحلول وإجراء الدراسات والمساعدة في تنفيذ مشروعات لخفض انبعاثات الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق