الحرس الثوري الإيراني يتحدث عن تصدير النفط إلى سوريا ولبنان

في الوقت الذي قدّرت فيه وزارة النفط الإيرانية خسائرها من العقوبات الأميركية بنحو 100 مليار دولار، أكد الحرس الثوري الإيراني أن تصدير النفط شكّل هزيمة للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، إن تصدير النفط الإيراني إلى المناطق المختلفة بما في ذلك سوريا ولبنان في ظل العقوبات شكّل هزيمة مخزية للأميركيين.

وأشار إلى أن تصدير النفط جاء ليؤكد القدرة العسكرية وشجاعة أبناء إيران، حسبما ذكرت وكالة فارس الإيرانية، اليوم الثلاثاء.

يُشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان قد تورّط خلال المدة الماضية في عدد من حوادث ناقلات النفط في الخليج العربي وخليج عمان، كان آخرها احتجازه سفينة أجنبية على متنها 1000 برميل بزعم تورطها في تهريب الديزل.

عائدات النفط

أوضح المتحدث باسم الحرس الثوري -خلال العرض الصباحي المشترك لقوات التعبئة الشعبية لصناعة النفط في باحة وزارة النفط، اليوم الثلاثاء- أن "القسم الأعظم من ميزانية البلاد يعتمد على عائدات صناعة النفط، وأن هذه الصناعة تؤدي دورًا حاسمًا في اقتصاد البلاد".

وقال: "لم تكن هذه الصناعة خافية على الأميركيين، الذين حاولوا منذ اندلاع الحرب المفروضة (حرب العراق) في عرقلة صادرات النفط الإيرانية".

وأشار إلى أن القوات الإيرانية تدافع بكل قوة عن استقلال البلاد وأمنها ومصالحها والتدفق الإستراتيجي للطاقة.

الخطر الأميركي

أشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إلى أنه "في ظل الحظر الأميركي نجحت بلاده في إنشاء مصفاة نجم الخليج الفارسي، وهو ما وفّر للبلاد الوقود دون الحاجة إلى استيراد من الخارج".

يُذكر أن السياسة التحريرية لمنصة الطاقة تشمل استخدام لفظ "الخليج العربي" في كل أخبارها وتقاريرها ومقالاتها، إلا إذا كانت جزءًا من تصريحات رسمية، كما هو الحال في هذا الخبر.

وقال: "في ظل أشد إجراءات الحظر، كان الأميركيون كلما أرادوا خلق مشكلة يلوّحون بوقف واردات البنزين إلى إيران، وبذلوا الكثير من الجهود في هذا الاتجاه، لكن الجهود التعبوية لمنتسبي صناعة النفط قادتنا للانضمام إلى مجموعة الدول المصدرة للبنزين من خلال بناء مصفاة نجمة الخليج الفارسي".

وأشار إلى أن البلاد حققت نجاحًا كبيرًا في مجال الغاز قائلًا: "قبل الثورة، كانت 4 محافظات فقط من محافظات البلاد تتمتع بنعمة الغاز، ولكننا نجد اليوم أن أكثر من 94% من سكان هذه الأرض يتمتعون بنعمة الغاز".

الهجوم السيبراني

وصف المتحدث باسم الحرس الثوري خطوة وزارة النفط بإحباط هجوم سيبراني على نظام الوقود الذكي بالمهمة العظيمة، قائلًا: إن العدو وضع مخططًا كبيرًا لهذه القضية، وكان وراءه الصهاينة والأميركان وحلفاؤهم، وكان من المفترض أن يتحول ذلك إلى تحدٍّ للنظام، ولكن مؤامرتهم أحبطت".

وكانت محطات الوقود الإيرانية قد تعرّضت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى هجوم سبيراني تسبّب في توقف منظومة بيع البنزين المدعم.

وشهد الخليج العربي ومضيق هرمز على مر السنوات الماضية العديد من المناوشات بين الحرس الثوري الإيراني وقوات الجيش الأميركي، بسبب المطاردات حول سفن تصدير النفط.

موضوعات متعلقة..

• إيران وأذربيجان تبحثان تطوير حقول النفط والغاز في بحر قزوين
• إيران تشترط إلغاء العقوبات الأميركية للوفاء بالتزامات اتفاقية باريس للمناخ

اقرأ أيضًا..

• احتياطي النفط الإستراتيجي.. تطورات عاجلة في موقف إدارة بايدن
• الغاز النيجيري.. حلقة جديدة في الصراع بين الجزائر والمغرب
• صادرات النفط السعودي.. توقعات بارتفاع الإيرادات إلى 255 مليار دولار