عاجلأخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

رسميًا.. إيران تبدأ تصدير النفط بعيدًا عن مضيق هرمز

في إطار مساعيها لتنويع محطات التصدير

دشّنت إيران، اليوم الخميس، رسميًا، أول مرفأ نفطي لها على خليج عُمان، من أجل تصدير الخام بعيدًا عن مضيق هرمز، في إطار مساعيها لتنويع محطات التصدير وتقليل عدد الناقلات لتحميل الخام.

وأعطى الرئيس الإيراني حسن روحاني إشارة الانطلاق للمشروع، بعد الانتهاء من مد خط أنابيب للنفط إلى ميناء جاسك بطول 1000 كيلومتر حيث جرى تصدير أول شحنة من النفط الإيراني من المرفأ الجديد.

الرد على العقوبات الأميركية

قال روحاني -خلال مراسم افتتاح المشروع التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي- إن افتتاح مشروع نقل النفط من غوره إلى جاسك يمثّل ردًا حازمًا على جميع المتآمرين خصوصًا الولايات المتحدة الأميركية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.

وأكد أن القطاع النفطي كان ضمن القطاعات التي طالتها العقوبات الأميركية، إذ إن واشنطن شنت حربًا على قطاعي تصدير النفط وتوفير السلع الأساسية، وهما من المجالات التي تحظى ببالغ الأهمية للبلاد.

إيران
رئيس إيران حسن روحاني

وأوضح أن أميركا عرقلت تصدير النفط، بهدف تصفير الصادرات لخفض عوائد البلاد من العملة الصعبة، بينما طهران تمكنت من توفير 6 ملايين دولار من العملة الصعبة لشراء الأدوية.

وتجري إيران مع الدول الست الموقعة على الاتفاق النووي -روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة- محادثات منذ أبريل/نيسان، لإحياء اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل 3 سنوات، وعاود فرض عقوبات ألحقت ضررًا كبيرًا باقتصاد إيران، ما تسبّب في خفض صادراتها النفطية.

منافذ جديدة للتصدير

أشار الرئيس الإيراني، اليوم الخميس، إلى أن "العالم بات يدرك أن طهران اتخذت خطوة مهمة، إذ إن تصدير النفط عبر مصافٍ جديدة ليست في الخليج الفارسي بل في بحر عمان يحظى ببالغ الأهمية".

يُذكر أن السياسة التحريرية لمنصة الطاقة تشمل استخدام لفظ "الخليج العربي" في كل أخبارها وتقاريرها ومقالاتها، إلا إذا كانت جزءًا من تصريحات رسمية، كما هو الحال في هذا الخبر.

وأوضح روحاني أن إيران تستهدف تصدير مليون برميل يوميًا من النفط من ميناء جاسك على خليج عُمان، إلى الجنوب قليلًا من مضيق هرمز.

إيران - وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه
وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه - أرشيفية

استثمارات المشروع

من جانبه قال وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه إن تنفيذ مشروع ميناء جوره-جاسك لنقل النفط الخام تم باستثمارات بلغت نحو ملياري دولار.

وأوضح -خلال مراسم تدشين خط أنابيب النفط- أن نحو 250 شركة محلية كبيرة وصغيرة شاركت في المشروع، وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.

وأضاف وزير النفط: "الآن نمتلك محطة لتصدير النفط من بحر عمان التي ستُزيد من القدرة التصديرية لإيران، وستؤدي إلى تنويع محطات تصدير النفط، وستقلّل من المخاطر الأمنية في الصادرات".

وأشار زنغنه إلى أن تصدیر النفط من میناء جاسك سیؤدي إلى تقصير مدة الرحلة لعملاء النفط الإيراني بما يقارب ألف ميل بحري.

المرحلة الأولى

من جانبه قال محافظ هرمز فريدون همتي إنه سيجري تصدير 300 ألف برميل من النفط الخام يوميًا من غوره إلى جاسك في المرحلة الأولى من الخطة الإستراتيجية.

ويشمل المشروع إنشاء خط أنابيب بطول ألف كيلومتر، ووحدة ضخ، إلى جانب محطتين فرعيتين للطاقة، و230 كيلومترًا من خطوط نقل الطاقة، وتصنيع 80 مجموعة من الصمامات الوسيطة، وبناء مضخات كبيرة بقوة 2.5 ميغاواط، وإنشاء محطة تصدير ورصیفین عائمین لتحميل النفط الخام من ساحل مكران.

ويمكن المشروع إيران من نقل النفط الخام المنتج من خوزستان، خصوصًا حقول كارون الغربية، للتصدير خارج الخليج العربي.

مضيق هرمز

شهد مضيق هرمز على مر السنوات الماضية العديد من المشاحنات بين واشنطن وطهران، فقد كانت -دائمًا- تهدد الأخيرة بإغلاق المضيق ردًا على العقوبات الأميركية ومنعها من تصدير النفط، بالإضافة إلى مناوشات بين الحرس الثوري الإيراني وقوات الجيش الأميركي.

ويمر بمضيق هرمز نحو خُمس إمدادات النفط العالمية من منتجي الشرق الأوسط إلى الأسواق في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وغيرها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق