أول تعليق من الإمارات على السحب من المخزون الإستراتيجي وموقف أوبك+
دينا قدري
أعلنت الإمارات، اليوم الثلاثاء، موقفًا "مبدئيًا" بشأن السحب من المخزون الإستراتيجي، وموقف تحالف أوبك+ من التطورات الحالية في سوق النفط العالمية.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أنه من المرجح أن يلتزم تحالف أوبك+ بخطّته لزيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 400 ألف برميل يوميًا الشهر المقبل، موضحًا أن السوق ليست بحاجة إلى زيادة إضافية.
إذ شدد على أن المؤشرات تدلّ على وجود فائض في المعروض في الربع الأول من العام المقبل، واصفًا السَّحب من المخزون الإستراتيجي بـ"الشأن الداخلي لكل دولة"، حسبما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
يأتي ذلك وسط إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإفراج عن 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، من بينها 32 مليون برميل ضمن عمليات التبادل.
الخطة دون تغيير
صرّح المزروعي للصحفيين في معرض إكسبو 2020 في دبي: "لا أعتقد أننا نغيّر الخطة.. بدءًا من الآن، سنلتقي في الثاني من ديسمبر/كانون الأول، وسننظر في الحقائق، وسننظر في أحجام التداول في السوق، وسنتخذ القرار بناءً على هذه الحقائق".
وقال وزير الطاقة في دولة الإمارات: "نجتمع كما هو مخطط له.. نحن نبحث في جميع البيانات الفنية، وكلها تشير إلى أنه سيكون لدينا فائض في الربع الأول، لذلك ليس هناك منطق في زيادة مساهمتنا".
وأضاف أن أيّ إفراج مخطط له من مخزون النفط الإستراتيجي "مسألة تتعلق بالدولة، هم لا يتشاورون معنا عندما يزيدون احتياطي النفط الإستراتيجي أو يخفضونه".
ضغوط ومقاومة.. ولكن
ضغطت الولايات المتحدة واليابان والهند علنًا على وزراء أوبك+ لتجاوز زيادات الإنتاج الشهرية المخطط لها، البالغة 400 ألف برميل يوميًا، لتهدئة السوق الصاعدة، التي قالوا: إنها "تُعرّض التعافي العالمي من الجائحة للخطر".
إلّا أن تحالف أوبك+ رفض حتى الآن هذه الدعوات، مستشهدًا بعدّة توقعات -بما في ذلك من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية- بأن السوق ستتحول من العجز إلى الفائض بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح بعض مندوبي أوبك+ أن التحالف يمكن أن يعيد تقييم خياراته، إذا تسببت عمليات السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي بزيادة المعروض في السوق، حسب منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وقالت مصادر، إن التعزيز الإضافي لإجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا في أوروبا قد يدفع تحالف أوبك+ إلى تأخير أو حجب زيادات الإنتاج المخطط لها.
السحب من الاحتياطي الإستراتيجي
في هذا السياق، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية الإفراج عن 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطي النفط الإستراتيجي التابع للوزارة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس جو بايدن.
وأكدت الوزارة -في بيان أصدرته- أن "قرار اليوم يأتي استجابة لأسعار النفط التي تُعدّ الأعلى منذ 7 سنوات، ويهدف إلى ضمان إمدادات كافية مع خروجنا من الجائحة".
وأضافت: "لأول مرة، ونتيجة لقيادة الرئيس، يأتي إعلان اليوم بالتوازي مع الدول الرئيسة الأخرى المستهلكة للطاقة، بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا".
موضوعات متعلقة..
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.. هل يكون حلًا للأزمة الأميركية؟
- وزير النفط الهندي يوجه رسالة إلى أوبك+: "هناك ثمن يجب دفعه" في هذه الحالة
- الإمارات وأديبك 2021.. رسائل حاسمة من وزراء أوبك+ إلى أميركا (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري.. حلقة جديدة في الصراع بين الجزائر والمغرب
- الجزائر تحدد 11 موقعًا لتنفيذ محطات الطاقة الشمسية
- نشطاء المناخ يتذرّعون بحجج أخلاقية لتدمير البنية التحتية للوقود الأحفوري