لكزس في المقدمة.. سيارات البنزين والديزل تتفوق على المركبات الكهربائية في الموثوقية

كشف تقرير حديث للجودة والموثوقية أصدرته مؤسسة "كنسيومرز ربورت" الأميركية، يوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأن السيارات الكهربائية حققت أداءً ضعيفًا؛ مقارنة بنظيرتها العاملة بالبنزين والديزل.

ضمن 28 شركة سيارات تم ترتيبها حسب الموثوقية من قبل "كنسيومرز ربورت"، حصلت لكزس على المركز الأول، ومازدا على الثاني، وتويوتا في المركز الثالث، بينما جاءت تيسلا ولينكولن في ذيل القائمة.

وبيّنت الدراسة أن أدوات التحكم الجديدة ذات الأخطاء البرمجية التي تضيفها شركات تصنيع السيارات، وخصوصًا شركة تيسلا، لجعل سياراتهم تبدو حديثة وجذابة للمتبنين الأوائل، هي المسؤولة عن التقليل من موثوقية السيارات وتراجع مرتبتها وليست البطارية أو المحرك.

وتميل السيارات الكهربائية إلى تضمين أدوات تحكم خاصة بالطقس تعمل باللمس وأدوات التحكم في المقعد والأجهزة الأخرى التي كانت في السابق ميكانيكية؛ ما أدى إلى حدوث مشكلات، وفقًا لما نشره موقع وكالة بلومبرغ.

التقنيات الجديدة

قال مدير أول اختبار السيارات في مؤسسة "كنسيومرز ربورت"، جيك فيشر، إنه يوجد الكثير من السيارات الكهربائية في أعلى مستويات السوق، ولديها الكثير من التقنيات الجديدة، مثل الطرق الجديدة لفتح الأبواب، التي تسبب المشكلات.

تجدر الإشارة إلى أن السيارات الكهربائية تأتي عادةً مع أحدث أنظمة المعلومات والترفيه، وشاشات لمس كبيرة، وميزات مثل التحديثات المتدفقة عبر الأثير التي ترسلها برمجيات جديدة من السحابة وهي جديدة نسبيًا.

وتقول مؤسسة "كنسيومرز ربورت" إن شركات صناعة السيارات لم تعمل على حل هذه الأخطاء.

وأضاف جيك فيشر أن سيارات تيسلا طراز إكس وطراز الدفع الرباعي "واي" وطراز إس سيدان احتلت مرتبة دون المتوسط ​​من حيث الموثوقية، وأوضح أن الطراز 3 يُصنَّف في المتوسط ​​ويحصل على تصنيف مستحسن.

• منافس تيسلا.. نيو الصينية تسجل خسارة أقل من المتوقع في الربع الثالث

وأوضح أن العلامات التجارية الألمانية الفاخرة جاءت في المراتب دون المتوسطة من التصنيف؛ لأن سياراتها تميل إلى امتلاك الكثير من التكنولوجيا الجديدة، واحتلت بي إم دبليو المرتبة الـ17 وحلّت مرسيدس-بنز في المرتبة الـ23.

بيّن التقرير أن العلامات التجارية اليابانية تميل إلى إجراء تغييرات هندسية محدودة، حتى مع الطُّرُز الجديدة، وكانت أبطأ في إضافة تقنية جديدة، ومن ثم فإن سياراتها تعاني مشكلات قليلة.

واحتلت العلامات التجارية اليابانية 8 من أفضل 10 مراكز في التصنيف؛ حيث جاءت لكزس في المرتبة الأولى، تليها مازدا وتويوتا وإنفينيتي وبويك وهوندا وسوبارو وأكيورا ونيسان وميني.

• لكزس تعلن موعد طرح أول سيارة كهربائية

وأشارت دراسة مؤسسة "كنسيومرز ربورت" إلى أن طراز إي-ترون من شركة أودي، وطراز آي دي 4 من فولكس فاغن جاءا في المرتبة دون المتوسطة، بينما كان تصنيف طراز موستانغ ماخ-إي من شركة فورد جيدًا.

وحل طراز بويك من جنرال موتورز وميني بي إم دبليو مصنعي السيارات الوحيدين غير اليابانيين في المراكز الـ10 الأولى.

التصنيف العام

لا تزال شركات صناعة السيارات الآسيوية رائدة في الموثوقية بهامش واسع بمتوسط ​​موثوقية إجمالي يبلغ 62 نقطة للمنطقة، وتحتل العلامات التجارية الأوروبية المرتبة الثانية، مع أنها متأخرة 18 نقطة عند المرتبة الـ44.

وحصلت السيارات الهجينة والكهربائية الصغيرة على موثوقية إجمالية أعلى من المتوسط ​​لجميع الموديلات، من أفضل السيارات أداءً في هذه الفئة تويوتا بريوس وهوندا إنسايت، أما سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل فكانت الفئة الأدنى مرتبة في الموثوقية، وأقل من المتوسط.

وعلى الرغم من أن العلامات التجارية الأميركية سجلت المركز الأخير، بمتوسط ​​42 نقطة لجميع السيارات؛ فقد كان لدى صانعي السيارات في الولايات المتحدة بعض الطرز المتميزة الفردية.

وتشمل سيارات العلامات التجارية الأميركية الأعلى مرتبة: بويك إنفيجن وشيفروليه تريل بليزر شيفروليه سيلفرادو 2500 إتش دي وتوأمها جي إم سي سييرا 2500 إتش دي، وكرايسلر 300، وفورد برونكو سبورت، وموستانغ ماخ-إي، ورينجر.

السيارات الأكثر موثوقية

حسب التصنيف العام، تُعَد سيارات السيدان، وهاتشباك، والعربات، والكوبيه، والسيارات المكشوفة الأكثر موثوقية، بمتوسط ​​درجة موثوقية متوقعة يبلغ 57 نقطة.

وتأتي سيارات الدفع الرباعي في المرتبة الثانية بمتوسط ​​درجة 50، في حين أن سيارات البيك أب والميني فان متوسطة الترتيب عند 43 نقطة.

وتندرج سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل في الفئة الأدنى مرتبة، مع موثوقية عامة أقل من المتوسط، وهناك اعتقاد شائع هو أنه نظرًا لأن الطرز الكهربائية تحتوي عددًا أقل من مكونات محرك الدفع؛ فإن احتمال وقوع أخطاء برمجية يُعَد محدودًا.

الطرازات الفاخرة

رغم ذلك؛ فإن صانعي السيارات يستمرون في إضافة تقنية جديدة إلى هذه الطرز المتقدمة، بخلاف المحركات، ولا سيما الطرازات الفاخرة مثل أودي إي-ترون وتيسلا طراز إكس.

غالبًا ما يشكو مستخدمو السيارات من مشكلات في الأجهزة الإلكترونية في السيارة ومعدات الكهرباء أكثر من المشكلات التي تحدث مع نظام الدفع الكهربائي.

يؤكد التقرير أن تراجع موثوقية السيارات الكهربائية ليس بسبب البطارية والمحرك، وإنما الأمور الأخرى، وهو أمر مثير لأن أنصار السيارات الكهربائية الذين يدعون بأنها افضل من السيارات العادية لأن عدد قطعها أقل، ولكن ما نزّل من موثوقيتها هو "القطع" التقنية المضافة لها، وهو ما كان واضحا في تيسلا وأودي الكهربائية.

وأشارت دراسة مؤسسة "كنسيومرز ربورت" إلى نقص البيانات لديها عن بعض الطرز والشركات المصنعة، مثل: ألفا روميو ودودج وفيات وجاغوار ولاند روفر ومازريتي وميتسوبيشي وبول ستار.

اقرأ أيضًا..

• أفريقيا.. كيف تواجه صناعة النفط والغاز تحدي الطاقة؟
• الغاز الطبيعي المسال والمناخ.. معركة رابحة أم ضغوط لصالح الهيدروجين؟
• سلطنة عمان.. رحلة كفاح تغلّبت على صعوبات شديدة في استخراج النفط والغاز