تنزانيا.. فيتول تتعاون مع وينتورث في مشروع لتعويض انبعاثات النفط والغاز
وبرامج جديدة لأرصدة الكربون
داليا الهمشري
تسعى تنزانيا إلى توفير الكهرباء إلى 67% من مواطنيها من خلال التوسع في إنتاج النفط والغاز والطاقة المتجددة على حد سواء، إلا أنها تحاول بذل الجهود للحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هذه الأنشطة.
ووقعت شركة وينتورث المحلية للغاز الطبيعي مذكرة تفاهم مع مجموعة فيتول الهولندية لتعويض الانبعاثات في تنزانيا من خلال تطوير برامج جديدة لأرصدة الكربون مع التركيز على المجتمعات المحلية.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة وينتورث، كاثرين رو: "يؤدي الغاز الذي نستخدمه دورًا مهمًا في مزيج الطاقة في تنزانيا، ولكن يجب علينا بذل مزيد من الجهود للتخفيف من آثار الوقود الأحفوري".
وأضافت رو: "فيما تتجه الاستثمارات العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، يجب أن نكون مسؤولين عن تعويض الآثار السلبية لإنتاجنا في الوقت الراهن".
تعويض الانبعاثات
تهدف الشركة التنزانية إلى تعويض جميع انبعاثاتها في النطاق 1 و2، وبعض انبعاثاتها في النطاق 3، بدءًا من عام 2022، حسب موقع إنرجي فويس.
ونشرت وينتورث أول تقرير لها عن الاستدامة هذا العام، وكشفت خلاله عن كثافة انبعاثات قدرها 0.42 كيلوغرامًا لكل برميل من النفط المكافئ، بإجمالي 1.676 طنًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
كما تخطط شركة وينتورث للإفصاح عن انبعاثاتها من النطاق 3 قبل الموعد النهائي لتقديم التقارير الإلزامية في عام 2025، كما هو مطلوب في بورصة لندن.
وقالت وينتورث إنها ستعمل مع كل من شركة النفط الفرنسية موريل آند بروم ومشغل خليج منازي التنزاني، للحد من انبعاثات النطاق 1 و2 على المدى القريب.
وذكرت شركة موريل أند بروم -في تقريرها عن الاستدامة- أن انبعاثات النطاق 1 انخفضت بنسبة 32% في عام 2020 عن عام 2019.
تمويل البرنامج
ستشارك كل من وينتورث وفيتول في تمويل البرنامج، وستسجلان الاعتمادات وفقًا للمعايير الدولية، وستخضع عمليات التعويض لمراجعة مستقلة بدءًا من عام 2022.
وأشارت شركة وينتورث إلى أن الغاز الذي تنتجه يحل محل الموارد كثيفة الانبعاثات، مثل زيت الوقود الثقيل والديزل، لافتة إلى أنها تعمل على توفير الكهرباء بشكل أكبر للمجتمعات في تنزانيا؛ إذ تتوافر الكهرباء لـ33% فقط من التنزانيين.
وأوضحت رو أن تعويضات الكربون "ليست الحل الوحيد لمواجهة تغير المناخ"، مؤكدة أن شركتها ستواصل إعطاء الأولوية لخفض الانبعاثات كلما أتيحت لها الفرصة.
من جانبه، أفاد رئيس مصفوفة انبعاثات الكربون في فيتول، مايكل كوران، بأن الشركة ملتزمة بمشروعات عالية الجودة تجمع بين الفوائد البيئية والتوافق القوي مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضاف كوران: "هذا المشروع يُعد مثالًا رائعًا على التعاون مع منتج مسؤول داخل البلد؛ حيث نشترك معًا في تصميم برنامج لتعويض الكربون مصمم لهذا الغرض".
التوسع في الطاقة المتجددة
تأتي مذكرة التفاهم لتأكيد التصريح الذي أدلى به الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، في وقت سابق من هذا العام، بأن الشركة قد أنشأت محفظة من "حلول تخفيف الكربون".
وقال: "نتوقع زيادة تكامل هذه الأعمال مع شركات الطاقة الرئيسة؛ حيث يتطلع العملاء إلى تعويض الانبعاثات في إطار أعمالهم اليومية".
كما تبذل تنزانيا جهودًا لتطوير موارد طاقة إضافية؛ إذ أعلن وزير الطاقة، يناير ماكامبا، حرص بلاده على التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، بجانب تطوير الهيدروكربونات.
تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء
تستهدف تنزانيا تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء في أقرب وقت من خلال تنفيذ عدّة مشروعات لتوليد الكهرباء.
وتخطط لتوصيل الكهرباء إلى القرى كافة، التي يبلغ عددها 12 ألفًا و317 قرية، بحلول نهاية العام المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء، قاسم مجاليوا، أنه من المنتظر توصيل الكهرباء إلى 1956 قرية، حتى ديسمبر/كانون الأول 2022، ضمن المرحلة الثانية لبرنامج توصيل الكهرباء إلى الريف في تنزانيا.
وتبلغ تكلفة توصيل الكهرباء إلى 1956 قرية في المرحلة الثانية 1.24 تريليون شلن تنزاني (نحو 539 مليون دولار أميركي).
وكشف مجاليوا -أمام جلسة برلمانية عُقدت، الجمعة الماضية، في العاصمة التنزانية دودوما- عن توصيل الكهرباء إلى 10 آلاف و361 قرية، حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما يمثّل 84.12% من القرى.
موضوعات متعلقة..
- تنزانيا تخطط لتوصيل الكهرباء إلى ما يزيد على 12 ألف قرية
- تحديث - تنزانيا تتفاوض مع شل وإكوينور لإنجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال
- تنزانيا.. إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في جزيرة مافيا
اقرأ أيضًا..
- انخفاض سعر التعادل المالي للنفط 40% منذ 2014 (تقرير)
- أفريقيا.. كيف تواجه صناعة النفط والغاز تحدي الطاقة؟
- ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا يفتح الأبواب لتوليد الكهرباء بالفحم