أعلنت الصين إنشاء مرفق خاص لإعادة الإقراض بقيمة 200 مليار يوان (31.35 مليار دولار أميركي)، لدعم الاستخدام النظيف للفحم، على الرغم من الضغوط الدولية بمواجهة فعّالة لتغيّر المناخ.
وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "سي سي تي في" -نقلًا عن مجلس الدولة- أن مرفق إعادة الإقراض سيُستخدم لتعزيز المعالجة النظيفة والفعّالة للفحم.
ولم تحدد ما سيشمله ذلك، لكن مثل هذه المعالجة يُمكن أن تشمل إزالة الملوثات والشوائب السامة، حسبما أفادت وكالة رويترز.
استخدام أنظف
أشارت "سي سي تي في" إلى أن مجلس الدولة أكد أن القروض ستكون إضافة إلى أداة الإقراض التي طرحها البنك المركزي هذا الشهر لدعم الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون.
إذ سيستخدم البنك المركزي في البلاد برنامج إعادة الإقراض الخاص به، لتقديم قروض للبنوك الوطنية، لتمويل ما يسمى مشروعات الفحم النظيف بأسعار تفضيلية، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ عن بيان حكومي.
ويهدف المرفق -أيضًا- إلى تعزيز تعدين الفحم الآمن والفعّال والأخضر والذكي، إذ ستدعم القروض طرقًا أنظف لاستخدام الوقود، مثل التعدين الذكي ومحطات الكهرباء الأكثر كفاءة.
كما سيُستخدم في تطوير ميثان طبقة الفحم واستخدامه، وهو شكل غير تقليدي من الغاز الطبيعي الموجود في رواسب الفحم، حسبما أفادت "سي سي تي في".
ضغوط وانتقادات
يأتي برنامج الفحم بعد أن رفضت الصين -في وقت سابق من هذا الأسبوع- الانتقادات بأنها ساعدت في إضعاف اللهجة بشأن التخلص التدريجي من الفحم في قمة المناخ "كوب 26" في غلاسكو، مشددة على أنها بذلت بالفعل "جهودًا هائلة" لتقليل استهلاك الفحم.
كما يأتي بعد نحو أسبوع من إعلان بنك الشعب الصيني أنه سيقدم إلى المؤسسات المالية قروضًا منخفضة التكلفة لمساعدة الشركات على خفض الانبعاثات، ودعم أهداف البلاد طويلة الأجل للحياد الكربوني.
ويتزامن تحرك الصين مع تعهدات معظم المقرضين الدوليين بوقف تمويل مناجم الفحم أو مشروعات الكهرباء التي تعمل بالفحم، بسبب الضغوط البيئية والمخاوف من أن يؤدي انخفاض الطلب إلى تركهم مع أصول عالقة.
الفحم في الصين
يمثل الفحم -المساهم الرئيس في انبعاثات الكربون- 56.8% من استهلاك الطاقة الأولية في الصين في عام 2020، بانخفاض عن نحو 68% قبل عقد من الزمن.
وتخطط الصين -التي تستخرج وتحرق أكثر من نصف إمدادات الفحم في العالم- إلى ذروة استهلاك الوقود بحلول عام 2025، على الرغم من أنها تتوقع أن يظل جزء من مزيج الطاقة الخاص بها لعقود، لأنها تستهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد صرح -في سبتمبر/أيلول- بأن بلاده ستتوقف عن بناء مشروعات طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج، لكن السلطات أمرت بزيادة الإنتاج المحلي من الوقود الأحفوري في الأسابيع الأخيرة لتخفيف نقص الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا يفتح الأبواب لتوليد الكهرباء بالفحم
- الصين.. شركات الطيران تلجأ إلى حيلة جديدة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط
- الصين تعلن اكتشاف احتياطيات ضخمة من النفط الصخري
اقرأ أيضًا..
- توتال إنرجي تكشف تطورات مشروعاتها النفطية في ليبيا
- بريطانيا.. ارتفاع عدد إفلاس شركات الطاقة إلى 21
- الغاز الطبيعي المسال والمناخ.. معركة رابحة أم ضغوط لصالح الهيدروجين؟