أديبك 2021.. شراكة مصرية إماراتية للتوسع في مشروعات النفط والغاز
والوزير المصري يعقد عدة لقاءات مع كبرى شركات النفط والطاقة العالمية
تتواصل فعاليات مؤتمر ومعرض أديبك 2021، لليوم الثالث على التوالي، والذي يشهد مشاركة مصرية مميزة، تكللت بتوقيع اتفاقية شراكة بين شركة بتروجيت، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية.
وشهد وزير البترول المصري، طارق الملا، اليوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم إستراتيجية بين بتروجت وشركة الإنشاءات التابعة للشركة الوطنية للجرافات البحرية الإماراتية، على هامش فعاليات المعرض.
وحرص وزير البترول على عقد العديد من اللقاءات مع كبرى شركات النفط والطاقة العالمية، والتي أبدت استعدادتها للدخول إلى السوق المصرية، أو توسيع أنشطتها في مصر، نظرًا للمكانة المميزة التي تتمتع بها، ضمن خطط القاهرة لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة النفط والغاز.
الشراكة المصرية الإماراتية
تهدف الشراكة المصرية الإماراتية التي جرى توقيعها بين بتروجيت وشركة الإنشاءات البترولية -على هامش أديبك 2021- إلى تفعيل التعاون بين الجانبين في أنشطة صناعة النفط والغاز، والشراكة بتنفيذ المشروعات الكبرى سواء في مصر أو الإمارات، خاصة أن الشركتين تتمتعان بإمكانات ومعدّات حديثة وتقنيات متطورة وكوادر فنية مدرّبة على أعلى مستوى تمكّنهما من كسب ثقة شركات النفط والطاقة العالمية في تنفيذ مشروعاتها الكبرى.
أوضح رئيس بتروجت، وليد لطفي، أن مذكرة التفاهم ستفتح آفاقًا جديدة والتوسع في أنشطة الشركة بأسواق عمل مختلفة، فضلًا عن تلبية الاحتياجات المحلية والعالمية بجودة وكفاءة عالية، ومواصلة تحسين الخدمات التي تقدّمها الشركة للعملاء.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية، أحمد الظاهري، إن الاتفاقية ستعود بالفائدة على الجانبين، بالإضافة إلى أنها ستتيح الفرصة للاستفادة من الخبرات المتراكمة لشركة بتروجت الرائدة في تنفيذ المشروعات الكبرى، كما ستدعم النمو والتوسع المشترك نحو قطاعات جديدة .
تطوير المصافي
من جهة أخرى، عقد وزير البترول المصري سلسلة من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع عدد من قيادات منظمات الطاقة الدولية ورؤساء كبريات شركات النفط العالمية، على هامش مشاركته في أديبك 2021، لبحث واستعراض المشروعات المشتركة في قطاع النفط والغاز.
شهدت اللقاءات استعراض فرص التعاون في مشروعات الطاقة منخفضة الانبعاثات، والحدّ من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي، فضلًا عن التشاور وتبادل الرؤى حول المستجدات الخاصة بصناعة الطاقة عالميًا.
استعرض طارق الملا، مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك سلطان الجابر، فرص التعاون بين قطاع النفط وأدنوك، ويشمل ذلك مشروعات مصافي تكرير النفط الجديدة التي يُنشئها قطاع البترول المصري، في إطار برنامج تطوير صناعة التكرير.
كما بحث اللقاء مشروعات تطبيق تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وجرى الاتفاق على أهمية التنسيق المشترك بين مصر والامارات للإعداد الجيد وتوحيد الرؤى والجهود للوصول إلى مخرجات ونتائج واقعية وقابلة للتنفيذ بشأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ كوب 27، وكوب 28.
استثمارات مبادلة
أطلع الملا خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة الإماراتية، منصور الحامد، على الإستراتيجية الجديدة للشركة والتوسع في أنشطتها لتشمل جميع أنشطة سلسلة القيمة لصناعة النفط والغاز.
وتستثمر مبادلة حاليًا بمناطق البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
كما جرى استعراض الفرص المتاحة للشركة لزيادة مجال أعمالها وضخّ المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط في مصر، خاصة بمشروعات البنية التحتية للغاز الطبيعي.
وناقش الملا، مع الأمين العامّ لمنتدى الطاقة الدولي، جوزيف ماكمونيغل -على هامش فعاليات أديبك 2021- عملية التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، مؤكدًا الدور المهم الذي يلعبه الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي بصفته مصدرًا رئيسًا للطاقة منخفضة الكربون.
خبرات شلمبرغيه
كما بحث وزير البترول مع الرئيس التنفيذي لشركة شلمبرغيه أوليفييه لي بوش مجالات التعاون بين قطاع النفط والشركة العالمية.
وأشار طارق الملا إلى أهمية التعاون في استخدام التكنولوجيات المتقدمة لشلمبرغيه، وتحقيق الاستفادة المثلى من بوابة مصر للاستكشاف، لزيادة فرص الاستثمار والأنشطة بما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإنتاج من النفط الخام والغاز الطبيعي في مصر والتوسع في مناطق بكر جديدة خاصة منطقة البحر الأحمر.
وأكد الرئيس التنفيذي لشلمبرغيه حرص شركته على تعزيز التعاون مع قطاع النفط في المجالات كافة، بصفة شريك إستراتيجي، وخاصة في مجال التحول إلى الطاقة منخفضة الانبعاثات.
كما ناقش الملا مع الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة وينترشال ديا الألمانية، دون سامرز، أنشطة الشرطة في مجال إنتاج الغاز والنفط في عدد من المناطق بمصر.
وأكد الوزير المصري أهمية الإسراع بالجدول الزمني لتنفيذ المشروعات الجديدة لزيادة معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعي بالتوازي مع العمل على تنفيذ مشروعات تهدف إلى خفض الانبعاثات وتقليل كثافة الكربون للموارد النفطية.
واتُّفِق خلال اللقاء -الذي جرى على هامش أديبك 2021- على الإسراع في تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة العمليات وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى التعاون في إطار تعزيز جهود القطاع لتحول الطاقة من خلال تنفيذ مشروعات محددة لتطبيق تكنولوجيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وإنتاج الهيدروجين.
مشروعات إزالة الكربون والهيدروجين
في السياق نفسه، بحث طارق الملا مع وفد شركة وورلي، برئاسة عمرو العبيدي، فرص وآفاق التعاون بين قطاع النفط والشركة، خاصة في مجال مشروعات تطوير مصافي التكرير وتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون والهيدروجين.
وأكدت الشركة حرصها على توسيع أنشطتها في مصر ورغبتها التعاون مع قطاع النفط لإعداد خريطة طريق للوصول إلى الحياد الكربوني، خاصة في ضوء خبراتها في هذا المجال مع الدول الأخرى.
كما استعرض الملا -على هامش فعاليات أديبك 2021- مع الرئيس التنفيذي لشركة أسبن تك، أنتونيو بيتري، مجالات التحول الرقمي في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع النفط وسبل الاستفادة من خبرات الشركة وحلولها في هذا المجال.
بوابة شمال أفريقيا
قال الملا خلال مشاركته في جلسة خاصة عن مصر بعنوان "مصر.. بوابة شمال افريقيا ومركز الطاقة لشرق المتوسط"، ضمن فعاليات أديبك 2021، إن القاهرة تتبنّى سياسة واضحة نحو إيجاد استقرار وتكامل بين الجميع ينعكس على تحقيق الازدهار.
وأوضح أن النموذج المصري الناجح في تحويل تحديات قطاع الطاقة إلى نجاحات يقف وراءه عدّة عوامل في مقدّمتها الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي الذى حققته مصر.
استعرض وزير البترول خلال الجلسة التقدم الذى أحرزته مصر في مشروع التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والنفط، إذ تبنّت إجراءات فاعلة ومبادئ عادلة قام على أساسها منتدى غاز شرق المتوسط الذي يعزز استفادة جميع دول المنطقة من موارد الغاز الطبيعي التي تزخر بها المنطقة.
وأضاف أن دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط لديها فرص كبيرة للتعاون وزيادة عوائدها من ثرواتها من خلال تبنّي التعاون والشراكة نهجًا رئيسًا لعلاقاتها بما يعود على المنطقة بالاستقرار والرخاء.
وأشار طارق الملا إلى الجهود المصرية التي تحققت في مجال النفط والغاز الطبيعي، من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع النفط، وكذلك التحول الرقمي وترشيد الطاقة ومستجدات منتدى غاز شرق المتوسط ورؤية التحول لأنظمة الطاقة منخفضة الكربون وماتتطلبه من تأمين مصادر التمويل وتوفير الحلول التكنولوجية وتعزيز العمل على تنمية المهارات لتحقيق ذلك التحول.
موضوعات متعلقة..
- أديبك 2021.. مطالب بدور أكبر للغاز الطبيعي في خطط تحول الطاقة
- أديبك 2021.. رسائل حاسمة من وزراء أوبك+ إلى أميركا (إنفوغرافيك)
- أديبك 2021.. مصر تعول على الغاز الطبيعي للعب دور رئيس في تحول الطاقة
اقرأ أيضًا..
- متفوقة على فورد.. قيمة لوسيد السوقية تقفز إلى 90 مليار دولار
- الجزائر تفوز بمنصب أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز.. ومصر ترأس المجلس في 2022 (مُحدث)