رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفططاقة متجددةعاجلغازنفط

أديبك 2021.. مطالب بدور أكبر للغاز الطبيعي في خطط تحول الطاقة

وأرامكو تحصد 3 جوائز ضمن الفعاليات

أكد عدد من وزراء الطاقة المشاركين في فعاليات مؤتمر ومعرض أديبك 2021، الدور الذي يمكن أن يلعبه الغاز الطبيعي، في خطط وإستراتيجيات تحوّل الطاقة.

جاء ذلك خلال أول لجنة وزارية رسمية لقمة المناخ كوب 26 منذ اختتام مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في غلاسكو، والتي عُقدت ضمن فعاليات أديبك 2021.

سلّطت لجنة وزراء الطاقة من البحرين والبرتغال والسنغال وتركيا، الضوء على الأهمية المتزايدة للغاز الطبيعي، وأهمية دعم البلدان النامية من خلال تحوّل الطاقة بصفتها عوامل حاسمة تدعم المستقبل من خلال نظام بيئي جديد للطاقة تدعمه مخاوف المناخ وأهداف الحدّ من الانبعاثات الكربونية.

يجمع مؤتمر أديبك 2021 وزراء الطاقة وصنّاع القرار في العالم لرسم ملامح صناعة الطاقة تماشيًا مع نتائج قمة المناخ كوب 26 وتشكيل سياسة الحكومة ومسار الصناعة في الأشهر والسنوات المقبلة.

وزيرة النفط السنغالية صوفي جلاديما
وزيرة النفط السنغالية صوفي جلاديما

الطاقة الخضراء

قالت وزيرة الطاقة والنفط في السنغال، صوفي غلاديما: إننا "نحصل على 2% من الكهرباء من الطاقة النظيفة ومن طاقة الرياح، ولذلك فإن هدفنا يتمثل في زيادة النسبة".

وأشارت إلى أنه نظرًا للقيود الجغرافية، فإن بلادها تحتاج إلى تزويد المناطق النائية بالكهرباء، وللقيام بذلك، فإنها تحتاج إلى إنشاء طاقة خضراء وإنتاج المزيد من الطاقات مثل الغاز الطبيعي.

وأكدت ضرورة انتقال الطاقة بطريقة عادلة وشفافة ومتزايدة، إذ تحتاج جميع البلدان الأفريقية إلى العمل معًا للدفاع عن هذه المبادئ.

الغاز اللاعب الرئيس

من جانبه، قال نائب الوزير بوزارة الموارد الطبيعية للطاقة في تركيا، ألبارسلان بايراكتار: "إن البنية التحتية موجودة والمصادر موجودة أيضًا، وكل ما نحتاجه هو الالتزام والرغبة السياسية واتّباع نهج عملي ومبدع لتحقيق ذلك".

وأضاف: "نعتقد أن الغاز يمكن أن يلعب دورًا رئيسًا في التحول، ونحن بحاجة إلى إدارة هذا التحول بنجاح".

وقال المبعوث للشؤون المناخية والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة للبحرين، محمد بن مبارك بن دينة: "لقد تعهدنا بالوصول نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2060، لكننا تعهدنا أيضًا بأننا سنقوم بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 10% في عام 2025 و20% بحلول عام 2035".

وأضاف أن بلاده ملتزمة بتوفير مزيج الطاقة الأكثر كفاءة وبأسعار معقولة، منبّهًا إلى ضرورة مساعدة البلدان النامية على النمو وعدم وضع العقبات والمعوقات أمامها.

الهيدروجين الأخضر

من جانبه، قال نائب الوزير، وزير الدولة للطاقة في البرتغال، جواو غالامبا: "هناك علاقة وثيقة تربط بين مصادر الطاقة المتجددة عمومًا والهيدروجين الأخضر، ولقد خلقنا الآن الظروف المثالية التي من شأنها أن تحوّل الأقوال المتعلقة بالهيدروجين إلى حقيقة واقعة".

وأشار إلى أن الهيدروجين يسهم بشكل كبير في حلّ بعض مشكلات مصادر الطاقة المتجددة، التي بدورها تجعل إنتاج الهيدروجين ممكنًا، إذ ستكون البلدان ذات القدرة التنافسية في مزيجها المتجدد قادرة على المنافسة في إنتاج الهيدروجين، كما إن إشراك المستهلكين هو عامل نجاح حاسم وفعّال لأيّ إستراتيجية لإزالة الكربون.

أديبك 2021
لحظة تسليم جوائز أديبك 2021

جوائز أديبك 2021

شهد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول مساء أمس حفل تكريم الفائزين بجوائز "أديبك 2021، إذ احتفى الحفل بالشركات والجهات المبتكرة التي تعمل على جعل قطاع النفط والغاز جاهزًا للمستقبل، وتشجيع نماذج الأعمال الإبداعية، ودعم الاستدامة البيئية، وتشجيع قوى العمل الموهوبة.

كانت شركتي سيمنس للطاقة، و"داتا غومبو"، الشركة الناشئة في الولايات المتحدة في قطاع سلسلة الكتل "البلوك تشين"، وأرامكو السعودية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، من بين الفائزين بجوائز أديبك المرموقة لهذا العام.

وكرّم قطاع الطاقة الأفكار المبتكرة والتميز والمبادرات النوعية التي من شأنها إحداث تغيير جذري في القطاع، وترسيخ مكانته للنمو والازدهار في مستقبل خالٍ من الكربون.

واستقطبت الدورة 11 لجوائز أديبك 709 مشاركات من 54 دولة من خلال 10 فئات من الجوائز لتكريم المشروعات والمبتكرين وأصحاب الأفكار المتميزة التي تسهم بإحداث التحول في قطاع الطاقة، إذ جرى اختيار الفائزين بالجوائز من قبل لجنة تحكيم مستقلة تضم مجموعة من الخبراء والمختصين في قطاع في الطاقة العالمي.

وإضافة إلى الشركات الفائزة، مُنِحت جوائز أديبك لشخصيتين متميزتين، إذ حصل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول على جائزة الإنجاز مدى الحياة لعام 2021، بينما حصلت حصلت بشاير الدكان، التي تعمل في شركة أرامكو السعودية، على جائزة أفضل خبير تقني شابّ للعام.

كما شملت قائمة الفائزين بجوائز أديبك 2021، جائزة أفضل أبحاث رائدة في القطاع للعام - أدنوك ومايكروسيليكون، كما شملت جائزة أفضل شركة في ابتكار حلول لتحييد الكربون لهذا العام إلى شركة سيمنس إنرجي.

وحصلت أدنوك على جائزة أفضل مشروع تكنولوجي مبتكر للعام، وحصدت داتا غومبو على جائزة أفضل شركة ناشئة في مجال النفط والغاز، وحازت أرامكو على جائزة أفضل مشروع للمساهمة الاجتماعية والاتصال المحلي، وتحتفي الجائزة بمشروع خلق فرص عمل وتطوير المهارات والقدرات المحلية والتعاون مع المورّدين والمقاولين المحليين وتعزيز ريادة الأعمال المحلية.

كما حاز عملاق النفط السعودي على جائزة أفضل شركة للعام على مستوى التفوق التشغيلي "التميز في العمل عن بُعد"، وتُمنح الجائزة لشركة قدّمت حلولًا مبتكرة لتشغيل العمليات عن بُعد، وتخفيف الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19، وإظهار مرونة صناعة الطاقة عمومًا.

إعلان النوايا

من جهة أخرى، أبرمت الإمارات وروسيا، اليوم الثلاثاء، "إعلان نوايا" للتعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة، لا سيما النظيفة منها.

وأقرّ الجانبان خطط وآليات عمل جديدة لتطوير سياسات استباقية تصبّ في تعزيز العمل المشترك الداعم لمستهدفات البلدين المستقبلية في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، واتفاقية باريس للتغير المناخي، بوصفهما من الروّاد في مجال المحافظة على البيئة، ومركزين عالميين لدعم الاقتصاد الأخضر.

كما تضمّن الاتفاق، الذي جرى على هامش أديبك 2021، تشكيل فريق عمل في مجال الهيدروجين، بهدف تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة.

واتفق الجانبان على اتخاذ خطوات عملية لفتح آفاق التعاون بين روسيا والإمارات في قطاع النفط والغاز بعصر الطاقة الخضراء، وتبادل الخبرات المرتبطة بالتقنيات الرقمية، إضافة إلى تعزيز الروابط في مجال الطاقة بين البلدين، ودعم إستراتيجيات التنمية المستدامة في كل منهما، واستكشاف فرص التعاون لزيادة الاستثمارات المباشرة المتبادلة في هذا القطاع الحيوي خلال المرحلة القادمة، وتشجيع القطاع الخاص في الدولتين للعمل معًا بما يحقق النمو المستدام، ويدعم الاقتصادات الوطنية.

ووفقًا لإعلان النوايا، سيُبحَث إمكان التعاون في تطوير الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية وتبادل الخبرات والممارسات المثلى في قطاع الطاقة النظيفة، ومنها الهيدروجين بوصفه المصدر المقبل الجديد والواعد لطاقة المستقبل بفضل الجهود الدولية الضخمة لاعتماده مصدرًا مهمًا، إضافة إلى التعاون الهادف لتقليل أو إزالة الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج الهيدروجين الذي يمثّل أولوية للبلدين الصديقين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق