من المسؤول عن ارتفاع انبعاثات الكربون عالميًا؟.. 3 حقائق تُجيب
قطر في الصدارة من حيث انبعاثات كل شخص
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
كون الدول المتقدمة هي المسؤولة عن غالبية انبعاثات الكربون حول العالم، هناك مطالب عديدة بتقديم هذه الدول المساعدات المالية للبلدان الفقيرة من أجل مواجهة أزمة تغيّر المناخ.
وتجادل الدول الفقيرة بضرورة أن تساعد البلدان المتقدمة في دفع تكاليف تحوّل الطاقة لديها، بعد أن أمضت ما يقرب من 200 عام في حرق الوقود الأحفوري لتنمية اقتصاداتها.
وحتى الآن، لم تفِ الدول الغنية بتعهداتها بتقديم تمويل كافٍ للدول الفقيرة، وهو ما جعل قمة المناخ كوب 26 تطالب بمزيد من التحرك من قبل الاقتصادات المتقدمة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في كل من إجمالي الانبعاثات المطلقة سواء تاريخيًا أو حاليًا، في حين تأتي الصين في صدارة قائمة أكبر مصدري الانبعاثات في الوقت الحالي، وفقًا لبيانات جمعتها وكالة رويترز.
أكبر مصدر للانبعاثات منذ الثورة الصناعية
بدأت الثورة الصناعية عام 1750 تقريبًا في المملكة المتحدة، والتي أطلقت 3.7 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدار الأعوام الـ100 التالية للثورة الصناعية.
ونتيجة لذلك، كانت بريطانيا أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون حتى عام 1911، قبل أن تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى من حيث الانبعاثات التراكمية، مع كونها مسؤولة عن 25% من الإجمالي، تليها الصين ثم روسيا، وفقًا للتقرير.
ويُظهر المنظور التراكمي كيف أن بعض البلدان، حتى لو كانت تُصدر حاليًا الكثير من غازات الدفيئة، تتحمل مسؤولية عامة صغيرة نسبيًا عن تغيّر المناخ عند مقارنتها بالانبعاثات الكبيرة التاريخية، بحسب التقرير.
وعلى سبيل المثال، تُعد الهند -التي تعهدت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070- ثالث أكبر مُصدر لانبعاثات الكربون في العالم حاليًا بناءً على الانبعاثات السنوية، لكنها مسؤولة عن 2% فقط عند النظر إلى إجمالي الانبعاثات التراكمية في المدّة بين 1850 و2011، وفقًا لبيانات مركز التنمية العالمي.
وبصفة عامة، تمثل انبعاثات الدول المتقدمة 79% من الإجمالي بين عامي 1850 و2011، بحسب مركز التنمية العالمي.
أكبر مصدر للانبعاثات حاليًا
منذ الثورة الصناعية، وصلت انبعاثات الصين من ثاني أكسيد الكربون إلى نحو نصف مثيلتها في الولايات المتحدة، ما جعلها أكبر مصدر للانبعاثات في الوقت الحالي، تليها الولايات المتحدة، فيما تحتل الهند المركز الثالث، وفقًا لوكالة رويترز.
وتمثل الصين والولايات المتحدة والهند أكثر من 50% من إجمالي الانبعاثات الكربونية عالميًا، بحسب التقرير.
بينما تُظهر بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة مشروع الكربون العالمي أن انبعاثات الصين بلغت 11.07 مليار طن، مقارنة بـ5.06 مليار طن للولايات المتحدة خلال المدّة من 1959 إلى 2021.
وبحسب البيانات نفسها، بلغت انبعاثات الهند 2.74 مليار طن هذا خلال المدّة نفسها.
الانبعاثات حسب نصيب الفرد
تختلف قائمة الدول كثيرًا، حال النظر إلى الترتيب على أساس نصيب الفرد من الانبعاثات.
ومع 2.88 مليون نسمة، تأتي قطر في الصدارة من حيث انبعاثات كل شخص، تليها نيو كاليدونيا التابعة لفرنسا، ثم منغوليا في المركز الثالث، بحسب رويترز.
ووفقًا للمراجعة السنوية لشركة النفط البريطانية بي بي، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطر نحو 85 مليون طن بنهاية العام الماضي، انخفاضًا من 98.5 مليون طن عام 2019.
وبحسب قائمة الانبعاثات من حيث نصيب الفرد، تحتل الولايات المتحدة المركز الـ13، فيما تأتي الصين في المرتبة الـ41 عالميًا.
بينما تقع الهند -وهي ملوث كبير من حيث الانبعاثات السنوية المطلقة- في المرتبة الـ131، بسبب عدد سكانها الهائل الذي يقترب من 1.4 مليار نسمة، وفقًا لوكالة رويترز.
موضوعات متعلقة..
- النمو الاقتصادي والانبعاثات الكربونية.. علاقة طردية تهدد الأهداف المناخية
- انخفاض انبعاثات الكربون عالميًا في 2020 بأكبر وتيرة منذ الحرب العالمية الثانية
اقرأ أيضًا..
- تونس تسجل ارتفاعًا في الطلب على الطاقة.. وزيادة إنتاج النفط والغاز
- المغرب يتفوق على الجزائر في مواجهة آثار تغير المناخ