تقارير التغير المناخيأخبار التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريررئيسية

قمة المناخ كوب 26.. تفاصيل ما قبل بكاء شارما و"فضيحة" موقف الصين والهند

حياة حسين

كانت نهاية قمة المناخ كوب 26 درامية إلى حدّ كبير، فاتفاق الفحم المُعدّل في اللحظات الأخيرة كاد أن يدفع رئيسها ألوك شارما إلى البكاء، وفي الوقت ذاته، وصف نشطاء البيئة الخاتمة التي سطّرتها كل من الصين والهند بـ"الفضيحة"؛ كونها تمنح الضوء الأخضر لملوّثي البيئة في مواصلة نشاطهم.

نصّ الاتفاق الأصلي لقمّة المناخ cop26 -التي انعقدت في مدينة غلاكسو الإسكتلندية على مدار أسبوعين، وانتهت أمس الأحد، بعد تمديده يومًا إضافيًا- على التخلص التدريجي من الفحم.

غير أن الاتفاق النهائي-بعد التعديل- غيّر الجملة إلى "الخفض التدريجي للفحم"، بعد لقاء مبعوثي المناخ الأميركي جون كيري والصيني إكسي زينهوا.

الفحم في الصين- قمة المناخ كوب 26مفاجأة اللحظات الأخيرة

في اللحظات الأخيرة، التي يستعد فيها المشاركون إلى جني ثمار مجهودات مفاوضات شاقة على مدار الأسبوعين، وقبلها أشهر من الاستعدادات المضنية، فوجئ معظم المشاركين في الجلسة العامة مساء السبت بمسألة الفحم غير المحسومة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

سبق تلك اللحظات مقابلة لمبعوث أميركا للمناخ جون كيري، مع نظيره الصيني إكسي زينهوا، إذ أخبره أنه من المفترض -وفق اتفاق سابق- أن تتخلص بكين من الفحم خلال 20 عامًا، إلّا أن الأخير ردّ عليه من خلال مترجمه، قائلًا: "قلنا خفضًا".

دعا ردّ فعل المسؤول الصيني إلى اجتماع خارج القاعة مع محدّثه -جون كيري- وشارما، إضافة إلى ممثلي بعض دول الاتحاد الأوروبي، استغرق 30 دقيقة، وعاد الجميع بوجوه واجمة، وأوشك شارما على البكاء.

ودعمت الهند الموقف الصيني، في ضرورة تعديل كلمة التخلص التدريجي إلى خفض تدريجي.

وخوفًا من عدم التوصل إلى اتفاق، خضع المشاركون لهذا الاتفاق الذي وصفه ألوك شارما بالانتصار "الهشّ".

خفض الانبعاثات

اتفق المشاركون أيضًا على "خفض" استخدام الفحم، والعمل على تقليل الانبعاثات.

بينما وصف نشطاء بيئة اتفاق قمة المناخ كوب 26 بـ"الفضيحة".

جانب من الوقفة الاحتجاجية داخل مقر قمة المناخ كوب 26
جانب من الوقفة الاحتجاجية داخل مقر قمة المناخ كوب 26

وقالت منسّقة مجموعة العدالة المناخية، التابعة لشبكة أصدقاء الأرض الدولية، سارة شاو: "منح اتفاق كوب 26 النهائي الدول المتقدمة الضوء الأخضر لمواصلة أنشطتها الملوثة للبيئة"، وفق بيان من المجموعة، تلقّت منصة "الطاقة" نسخة منه.

وترفض مجموعة العدالة المناخية الاتفاق النهائي لقمة المناخ كوب 26 بصورة عامة، واتفاقية تعويض الكربون بصورة خاصة.

وأضافت شاو قائلة: "لا يمكن التعبير عن نتيجة القمة بكلمة أقلّ من الفضيحة.. يريدون الحفاظ على الحرارة أقلّ من 1.5 درجة، لكن لم يخبرونا كيف، كما إنهم يستمرون في التلويث، تحت ستار تعويض الكربون وزرع الأشجار.. إن كوب 26 خيانة لشعوب الجنوب".

خيانة الجنوب

أوضحت منسّقة مجموعة العدالة المناخية أن قمة المناخ هذا العام ستذكّرنا بكيفية "خيانة" دول الجنوب، إذ مُنعت بطريقة ملتوية من المشاركة، وحُرمت في النهاية من الحصول على تمويل لتحوّل الطاقة بها.

وكانت المجموعة قد اتهمت إدارة القمة بوضع معوقات في سبيل مشاركة دول الجنوب، من خلال شرط الحصول على لقاح كورونا، ورفع تكلفة السفر إلى المدينة المحتضنة للقمّة.

ورحّب شارما -في بيان صحفي- باتفاق الأطراف كافة على "اتفاقية غلاسكو للمناخ"، إلّا أنه وصفه بأنه انتصار هشّ، بعدما تناولت الاتفاقية أهمية الحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المطروح منذ عامين، منذ تولّي شارما منصبه رئيسًا للقمة.

وأضاف أنه إذا كانت الاتفاقية تاريخية؛ فإن الحكم عليها سيتحدد بمدى وفاء البلدان بالتزاماتها، وعدم الاكتفاء بالتوقيع على الموافقة فقط، وفق بيانه الرسمي.

وتلخّصت نتائج القمة الرئيسة في 3 نقاط، هي: إعادة النظر حول معدلات خفض الانبعاثات العام المقبل، بما يتماشى مع هدف الحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة، وخفض استخدام الفحم، وتقديم دعم مالي للدول النامية لمكافحة تغيّر المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق