التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

قمة المناخ كوب 26 تنتهي ببيان مخيب للآمال.. وألوك شارما باكيًا: انتصار "هش"

الهند تدفع باتجاه "خفض" استخدام الفحم بدلًا من منعه

هبة مصطفى

اقرأ في هذا المقال

  • إقرار اتفاقية غلاسكو للمناخ لحفظ درجات الحرارة عند 1.5 درجة
  • رئيس كوب 26 ألوك شارما دامعًا: الاتفاق الأخير انتصار "هش"
  • الهند تغير المعادلة في اللحظات الأخيرة وتخفف "منع" الفحم إلى "خفض"
  • الانتهاء من القواعد المنظمة لأسواق تعويضات الكربون
  • الاتفاق على زيادة تمويل الدول النامية لمكافحة تغير المناخ

بعد انعقاد قمة المناخ كوب 26 لمدة ما يقارب أسبوعين، اختُتمت الفعاليات بعد التوصل إلى "اتفاقية غلاسكو للمناخ" التي تهدف للحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.

واتفق المشاركون على "خفض" استخدام الفحم، والعمل على تقليل الانبعاثات.

وتلخصت أبرز 3 نقاط ضمن الاتفاق النهائي، في إعادة النظر حول معدلات خفض الانبعاثات العام المقبل، بما يتماشى مع هدف الحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة، وخفض استخدام الفحم، وتقديم دعم مالي للدول النامية لمكافحة تغير المناخ.

جاء ذلك خلال ختام قمة المناخ كوب 26 أعمالها، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعد انعقاد استمر 14 يومًا، منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في غلاسكو الإسكتلندية.

درجات حرارة الأرض

وقعت ما يقرب من 200 دولة على الاتفاقية؛ للحفاظ على درجة حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية، عقب ما يقرب أسبوعين من النقاشات المكثفة.

ووضع المشاركون في القمة اللمسات الأخيرة على اتفاقية باريس للمناخ، وأجمعوا على أهمية الإسراع من وتيرة مكافحة التغير المناخي، وهو ما ستعمل عليه اتفاقية غلاسكو للمناخ، دون تحديد آليات واضحة لذلك.

واتفق المشاركون على إعادة النظر في أهداف خفض الانبعاثات حتى عام 2030، وتقديم مساهماتها الوطنية المحددة حيال ذلك العام المقبل.

انتصار هش

وصف رئيس قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، ألوك شارما، ما توصلت إليه القمة في ختام أعمالها باتفاق كامل الأطراف على "اتفاقية غلاسكو للمناخ" بأنه انتصار "هش".

مؤتمر المناخ - كوب 26
رئيس مؤتمر المناخ ألوك شارما - أرشيفية

ورحب شارما -في بيان صحفي- باتفاق الأطراف كافة على "اتفاقية غلاسكو للمناخ"، إلا أنه وصفه بأنه انتصار هش، بعدما تناولت الاتفاقية أهمية الحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف المطروح منذ عامين، منذ تولي شارما منصبه رئيسًا للقمة.

وأبدى شارما شعوره بالحزن العميق حيال النتائج الأخيرة، وغالب دموعه -خلال إلقائه البيان الختامي- مشيرًا إلى أنه كان يجب إنقاذ الاتفاق بشكل عام أكثر من أي شيء آخر، حسبما نقلت عنه بي بي سي عربية.

وأضاف أنه إذا كانت الاتفاقية تاريخية؛ فإن الحكم عليها سيتحدد بمدى وفاء البلدان بالتزاماتها، وعدم الاكتفاء بالتوقيع على الموافقة فقط، وفق بيانه الرسمي.

خفض أم منع؟

للمرة الأولى، تطرق اتفاق الدول المشاركة إلى اتخاذ إجراءات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، إلا أن المشاركين اتفقوا في النهاية على خفض استخدام الفحم "وليس منعه"، مع توفير الدعم المالي للبلدان النامية لدعم الأهداف المناخية، دون تقديم ضمانات لذلك، أو لخفض الانبعاثات.

وطرح وزير الطاقة الهندي، بوباندار ياداف، تساؤلات حول كيفية مطالبة الدول النامية بوقف استخدام الفحم، كمصدر ذي أسعار منخفضة للكهرباء، بينما تلك الدول ما زالت تكافح للتخلص من الفقر.

وقبيل التوصل إلى الصيغة النهائية للبيان الختامي، طالبت الهند بإجراء تغيير في نص كلمات البيان الختامي من "التخلص التدريجي" من الفحم، إلى "الخفض التدريجي"، وفق سكاي نيوز عربية.

وحظيت الهند في موقفها الرافض لتضمين بند يلزم بوقف استخدام الفحم، ضمن الاتفاق النهائي لقمة المناخ كوب 26، بدعم الصين ودول نامية تعتمد على الفحم.

وبعد لقاء ممثلي الهند والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عُدِّلت الصيغة إلى "خفض استخدام الفحم تدريجيًا"، وفق رويترز.

انبعاثات الكربون

سوق الكربون

انتهى المشاركون في القمة من استكمال قواعد اتفاقية باريس للمناخ -الموقعة عام 2015-، بما يشمل المادة 6 المتعلقة بسوق الكربون الدولية، ولدعم أسواق تعويضات الكربون على الصعيد الرسمي والحكومات وكذلك الأسواق الطوعية.

وتتجه أرصدة تعويضات الكربون سواء في أسواق الامتثال (الرسمية) أو الأسواق الطوعية، إلى الإنفاق على مشروعات الطاقة المتجددة ومشروعات مكافحة تغير المناخ.

تمويل الدول النامية

دعا الاتفاق، الدول المتقدمة إلى زيادة دعم الدول النامية، ومضاعفة ذلك بحلول 2025، من خلال "صندوق التكيف"، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني للقمة.

ونجحت غالبية الدول المشاركة -130 دولة- بما يغطي 90% من غابات العالم، في التوصل إلى اتفاق لحماية الغابات، وإنهاء إزالتها بحلول 2030.

يُشار إلى أن العامين الأخيرين شهدا زيادة في عدد الدول التي أعلنت التزاماتها تجاه الحياد الكربوني، من 30% إلى 90%، كما زاد عدد السيارات عديمة الانبعاثات على الطرق خلال المدة ذاتها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق