الهند.. مساعٍ حكومية لخصخصة مؤسسة النفط والغاز لزيادة الإنتاج المحلي
واقتراح ببيع 60% من حصتها في حقول الساحل الغربي
مي مجدي
مع تراجع الإنتاج المحلي من النفط والغاز في الهند، جددت وزارة النفط الضغط على مؤسسة النفط والغاز الطبيعي لبيع حصتها في حقول النفط بغرب الهند في محاولة لجذب شركات الطاقة العالمية وتعزيز الإنتاج.
جاء قرار الوزارة بعدما ارتفع اعتماد الهند على النفط الأجنبي إلى قرابة 84%، في حين ظل الإنتاج المحلي من النفط والغاز راكدًا لسنوات.
وتسعى الحكومة لاتخاذ تدابير فعالة لزيادة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على استيراد الخام.
تعزيز الإنتاج
قال مصدر مطلع، يوم الخميس، إن وزارة النفط الهندية طلبت من المؤسسة المملوكة للدولة بيع 60% من حصتها في حقلي "مومباي هاي" و"باسين وستلايت" لشركات خاصة لتعزيز الإنتاج، بحسب موقع آرغوس ميديا.
ويمثل حقلا النفط والغاز أكبر الأصول المنتجة للمؤسسة الهندية.
وفي هذا الشأن، أفاد وكيل وزارة النفط الهندية، تارون كابور، بأنه يتعين على المؤسسة القيام بالمزيد من عمليات التنقيب لزيادة الإنتاج المحلي، كما حثتها على الشراكة مع شركات أجنبية من ذوي الكفاءة والخبرة.
وقال المصدر المطلع إن اقتراح الوزارة ليس أمرًا ملزمًا للشركة.
ويشار إلى أن الوزارة طالبت المؤسسة في أبريل/نيسان الماضي بخصخصة حقول النفط والغاز.
وفي ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ضغطت الحكومة عدة مرات على المؤسسة لتحديد الحقول غير المنتجة بهدف التصفية أو الخصخصة.
أهم حقلين للمؤسسة
بدأ حقل مومباي هاي الإنتاج في عام 1976، وعلى الرغم من أن لديه إمكانات كبيرة للمساهمة في الإنتاج المحلي؛ فإن بنيته التحتية متقادمة وتحتاج إلى التجديد.
ومن خلال مشروعات إعادة التطوير، من المتوقع أن يزيد الإنتاج في حقل مومباي من 28% إلى 32%.
أما الشراكة مع الشركات الأجنبية في حقل باسين وستلايت ستدفع إلى ارتفاع الإنتاج من 45% إلى 70%.
جذب الاستثمارات
تُعد الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، وتبحث عن شراكات مع شركات النفط العالمية الكبرى لاستثمار احتياطياتها.
لكن منذ عام 1990، فشلت الهند في جذب هذه الشركات في جولات الترخيص، رغم الإصلاحات التي أدخلتها على سياسات التنقيب لتشمل السماح للشركات المملوكة للدولة بالتعامل مع الشركات الخاصة لزيادة الإنتاج، وبيع بعض حقولها القديمة من خلال المناقصات.
وفي الشهر الماضي، صرح كابور بأن شركة النفط العالمية "إكسون موبيل" تدرس شراء حصة في بعض حقول المياه العميقة المحلية لمؤسسة النفط والغاز في الساحل الشرقي، بحسب وكالة رويترز.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، سوبهاش كومار، إن الشركة إما ستحصل على حصة في الحقول الهندية وإما ستشكل مشروعًا مشتركًا مع مؤسسة النفط والغاز الطبيعي لتشغيلها.
أرباح الربع الثاني
على صعيد آخر، أعلنت مؤسسة النفط والغاز الطبيعي، يوم الجمعة، أعلى صافي ربح ربع سنوي لأي شركة في الهند.
فقد ارتفع صافي الربح بنسبة 565% على أساس سنوي عند 183.47 مليار روبية هندية (2.45 مليار دولار أميركي) للربع الثاني المنتهي في سبتمبر/أيلول، متفوقًا على تقديرات المحللين البالغة 64.22 مليار روبية هندية.
كان الربح في الربع الثاني (يوليو/تموز - سبتمبر/أيلول) مدعومًا بارتفاع أسعار النفط ومكاسب ضريبة المرة الواحدة التي بلغت 85.41 مليار روبية هندية.
وكانت مؤسسة النفط الهندية قد سجلت أعلى ربح ربع سنوي على الإطلاق عندما أعلنت صافي ربح قدره 145.12 مليار روبية هندية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار خلال عام 2013.
(1 روبية هندية= 0.013 دولارًا أميركيًا)
اقرأ أيضًا..
- تجارة الهيدروجين.. منافسة شديدة بين كبار منتجي الطاقة بالسوق العالمية
- المغرب يخطط لإنشاء شركة لإدارة مشروعات النفط والغاز