رئيسيةأخبار الغازتقارير النفطغازنفط

نيجيريا.. أزمة مالية بعد تخلف شركة النفط عن دعم حساب الموازنة

أنفقت 2.645 مليار دولار على المشروعات في 9 أشهر

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تمويل مشروعات شركة النفط الوطنية النيجيرية انخفض منذ بداية العام
  • الشركة ابتكرت وسيلة لخصم تمويل الدعم من المصدر قبل تحويل الأموال إلى الاتحاد
  • التخفيض الطارئ في إعانة جامعة إكيتي ليس دائمًا وسيُراجَع مع تحسن الأوضاع المالية

كشفت أحدث بيانات شركة النفط الوطنية في نيجيريا عن إنفاق الشركة 2.645 مليار دولار خلال مدة المراجعة.

ويمثل المبلغ جزءًا من أصل 4.8 مليار دولار المدرجة في الموازنة لاسترداد تكاليف مشروعات الشركات المساهمة والمشروعات ذات الأولوية الحكومية بين شهري يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2021.

وأظهرت بيانات شركة النفط الوطنية في نيجيريا أيضًا أن 22 مشروعًا للغاز تبلغ قيمتها حاليًا 23.7 مليار دولار قيد التنفيذ على مستوى البلاد، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "ذيسديي" النيجيرية.

وأعرب محافظ ولاية إكيتي، الدكتور كايودفايمي، عن أسفه؛ لأن الشركة لم تُحَوِّل الأموال إلى لجنة توزيع حسابات الاتحاد (إف إيه إيه سي) في الأشهر الـ4 الماضية.

تمويل المشروعات

تشير بيانات شركة النفط الوطنية النيجيرية إلى أن إجمالي المصروفات المتوقعة لمشروعات الشركات المساهمة والمشروعات الأخرى ذات الأولوية طوال العام يبلغ 6.4 مليار دولار، مقسمة إلى 536 مليون دولار شهريًا، وأن التمويل الفعلي لتلك المشروعات قد انخفض منذ بداية العام.

جدير بالذكر أن الشركة ابتكرت وسيلة لخصم تمويل الدعم من المصدر قبل تحويل الأموال إلى حساب الاتحاد وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة تمويلها للمشروعات المهمة والمدفوعات لشركائها.

يأتي ذلك على الرغم من التحسن الكبير في أسعار النفط مقارنة بالعام الماضي عندما وصلت أسعار بعض خامات النفط إلى قيمٍ سالبة، في أعقاب تضارب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية، وكذلك نتيجة التأثير المدمر لتفشي وباء كورونا "كوفيد-19".

أسعار الطاقة - أسعار النفط

تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط تتراوح الآن بين 83 دولارًا و86 دولارًا للبرميل.

ودفعت الشركة النفط الوطنية النيجيرية 276.4 مليون دولار في يناير/كانون الثاني، و252.9 مليون دولار في فبراير/شباط، و307 ملايين دولار في مارس/آذار، و239.2 مليون دولار في أبريل/نيسان، في الوقت الذي حددت فيه الميزانية الشهرية نحو 536 مليون دولار للمشروعات الممولة اتحاديًا.

وموّلت الشركة، في مايو/أيار الماضي، التزامات استرداد تكاليف مشروعات الشركات المساهمة والمشروعات ذات الأولوية بنحو 392.2 مليون دولار.

ثم دفعت الشركة لتسديد تلك الالتزامات 202.2 مليون دولار في يونيو/حزيران و240.6 مليون دولار، و352.5 مليون دولار، و381.1 مليون في يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول على التوالي.

مشروعات التوسعة

أظهرت بيانات شركة النفط الوطنية في نيجيريا أن نحو 22 مشروعًا، معظمها في قطاع التنقيب عن الغاز، هي قيد التطوير وفي مراحل مختلفة، وأن بعضها شارف على الانتهاء.

نيجيريا - النفط والغاز في نيجيريا
أحد العمال بقطاع النفط والغاز في نيجيريا - أرشيفية

وتشمل هذه المرحلة الأولى من توسعة خط أنابيب "إكسكرافوس-لاغوس" في ولايتي إيدو ودلتا، بقيمة 263.92 مليون دولار، التي أغلقت الآن، إضافة إلى تسديد 221.42 مليون دولار من المدفوعات المستحقة للمقاولين على أساس الأعمال المنفذة في خط أنابيب "إكسكرافوس-لاغوس".

وكلفت المرحلة الثانية من توسعة خط أنابيب "إكسكرافوس-لاغوس" حتى الآن 597.2 مليون دولار في ولايات إيدو، ودلتا، وأوندو، وأوغون ولاغوس.

وبيّنت الشركة أنها أنفقت 24.07 مليون نايرا على توسعة خط أنابيب توسعة أوديدي واري، في ولاية دلتا، وتبلغ قيمة المشروع 130 مليون دولار.

ودفعت الشركة 8.3 مليون دولار نفقات أمن وتخزين أنابيب الخطوط و 11.4 مليون دولار لنقل خطوط الأنابيب، والخدمات اللوجستية البحرية الساحلية، وحلول المياه، ودراسات فحص التربة لتزويد الغاز إلى مدينة إغبيما وكذلك مدينة أوجيديغبين بولاية دلتا للغاز والمتنزه الصناعي.

وسجلت الشركة عجزًا في التمويل بقيمة 259.6 مليون دولار في يناير/كانون الثاني، و283.1 مليون دولار في فبراير/شباط، و228.3 مليون دولار في مارس/آذار، و296.7 مليون دولار في أبريل/نيسان.

كما سجلت عجزًا قدره 143.8 مليون دولار في مايو/أيار، و333.7 مليون دولار في يونيو/حزيران، و295.3 مليون دولار في يوليو/تموز، و183.5 مليون دولار في أغسطس/آب، و154.9 مليون دولار في سبتمبر/أيلول من هذا العام.

وبين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول سجلت شركة النفط الوطنية النيجيرية عجزًا إجماليًا قدره 2.1 مليار دولار، بحسب سجل الأنشطة التي حصلت عليها صحيفة "ذيسديي" النيجيرية.

انعكاسات العجز

أوضح محافظ ولاية إكيتي، كايود فايمي، في مجلس إدارة جامعة ولاية إميتي، أن قرار حكومة الولاية تخفيض الإعانة الشهرية لجامعة ولاية إيكيتيكان تدبير مؤقت بسبب التحديات المالية على الصعيد الوطني.

وأضاف أن تقليص الإعانة المالية للجامعة يعود إلى أن شركة النفط الوطنية في نيجيريا لم تحوِّل الأموال إلى حساب الاتحاد في الأشهر الـ3 إلى الـ4 الماضية، واعتبر أن هذا التخفيض الطارئ ليس دائمًا وسيُراجَع بعد تحسن الأوضاع المالية للدولة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق