أرباح أرامكو تقفز في الربع الثالث مسجلة 30.4 مليار دولار
بنسبة زيادة 158%
دعمت أسعار النفط التي سجلت مستويات قياسية خلال الربع الثالث من العام الجاري، أعمال شركة أرامكو السعودية، التي سجلت أرباحًا بلغت 30 مليار دولار خلال المدة من 1 يوليو/تموز إلى 30 سبتمبر/أيلول 2021.
وأعلنت عملاق النفط السعودي، اليوم الأحد، نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2021؛ حيث بلغ صافي الدخل 114.1 مليار ريال سعودي (30.4 مليار دولار أميركي) بزيادة نسبتها 158% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما أعلنت توزيعات أرباح قدرها 70.33 مليار ريال سعودي (18.8 مليار دولار) ستُدفع في الربع الرابع.
جاءت الزيادة في صافي الدخل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بدعم ارتفاع أسعار النفط، والكميّات المبيعة، وزيادة هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات في الربع الثالث، مدعومة بتعافي الطلب العالمي على النفط وزيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسة.
نتاج أعمال أرامكو
بلغ صافي دخل أرامكو 114.1 مليار ريال سعودي (30.4 مليار دولار) خلال الربع الثالث من 2021، في مقابل 44.2 مليار ريال سعودي (11.8 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2020.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة 107.7 مليار ريال (28.7 مليار دولار)، مقارنة بـ46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار) للفترة نفسها من عام 2020، وواصلت الشركة التزامها تجاه مساهميها؛ حيث أعلنت توزيعات أرباح بقيمة 70.33 مليار ريال (18.8 مليار دولار) عن الربع الثالث.
كما بلغت نسبة العائد على متوسط رأس المال المستثمر، المحسوب على أساس مستمر لمدة 12 شهرًا، 20.6% للفترة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول 2021، مقارنة بـ14.8% عن الفترة نفسها من عام 2020، وهو ما يعكس بشكل أساسي زيادة في صافي الدخل.
مديونيات الشركة
تراجعت مديونيات أرامكو إلى 17.2% في 30 سبتمبر/أيلول 2021، مقابل 23% في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وجاء انخفاض المديوينة مدفوعًا بارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية الناتجة عن أسعار النفط الخام، وتحسّن هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وتوحيد نتائج أعمال سابك ضمن القوائم المالية لمجموعة أرامكو، إلى جانب المتحصلات النقدية المتعلّقة بصفقة أرامكو السعودية لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام التي تمّت في الربع الثاني من عام 2021.
وتواصل أرامكو السعودية استثمارها من أجل المستقبل بنفقات رأسمالية تبلغ 28.5 مليار ريال سعودي (7.6 مليار دولار أمريكي) في الربع الثالث، بزيادة نسبتها 19%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
جاءت الزيادة في استثمار الشركة من المشروعات الحالية لزيادة إنتاج النفط، ومشروعات التطوير الأخرى، إذ تستمر أرامكو السعودية في اتباع إطار منهجي مرن في تخصيص رأس المال.
نتائج استثنائية
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر: "تمثّل النتائج الاستثنائية لأرامكو في الربع الثالث انعكاسًا لتجاوب الشركة مع زيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسة وانتعاش الطلب على الطاقة، فضلًا عن المركز الفريد الذي تتمتع به الشركة من حيث الكفاءة والتكلفة المنخفضة للإنتاج، والانضباط المالي، والقدرة على توفير منتجات الطاقة والكيميائيات الأساسية بشكل موثوق.
وأكد أنه على الرغم من بعض الظروف المعاكسة التي ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي؛ فإن شركته متفائلة بأن الطلب على الطاقة سيظل منتعشًا في المستقبل المنظور.
وأشار إلى إستراتيجية أرامكو للاستثمار على المدى الطويل، من خلال مواصلة الأداء منخفض التكلفة والكثافة الكربونية لتحقيق الطموح الذي أعلنته الشركة مؤخرًا، لتحقيق الحياد الكربوني للنطاقين (1 و2) في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
إنتاج النفط
حافظت أرامكو على سجلها القوي في موثوقية الإمدادات؛ إذ حققت 99.7% من موثوقية تسليم شحنات النفط والمنتجات الأخرى في الربع الثالث من عام 2021.
وأظهرت الشركة أداءً مماثلًا في قطاع التنقيب والإنتاج؛ حيث بلغ إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 12.9 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في الربع الثالث، بما في ذلك متوسط إنتاج النفط الخام البالغ 9.5 مليون برميل يوميًا.
ويواصل قطاع التنقيب والإنتاج تنفيذ خطط النمو الرامية إلى تعزيز إنتاجية مكامن السعودية على المدى الطويل، ويمضي في تنفيذ توجيهات الحكومة بزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليون برميل يوميًا.
ويخطط عملاق النفط السعودي لمواصلة زيادة طاقته الإنتاجية إلى 12.55 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، لتصل إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.
أهم أعمال الشركة
خلال الربع الثالث، وصلت أعمال الإنشاء إلى مراحل متقدمة في مشروع توسعة معمل الغاز في الحوية، ويمثل المشروع جزءًا من برنامج زيادة إنتاج الغاز، ومن المتوقّع بدء تشغيله في عام 2022.
وفي 15 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الشركة إنهاء العمليات المالية لمشروع سدير للطاقة الشمسية بقدرة 1.5 غيغاواط الذي تمتلك فيه أرامكو حصة تبلغ 30% من خلال شركتها المملوكة لها بالكامل شركة أرامكو السعودية للطاقة.
سيكون المشروع من أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة؛ حيث تشارك فيه شركة أكوا باور، والشركة القابضة للمياه والكهرباء (بديل)، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
ويمثل استثمار أرامكو في المشروع أول مشاركة لها في برنامج الطاقة المتجددة الذي ينفذه صندوق الاستثمارات العامة؛ ما يعكس جهودها لتعزيز حلول الطاقة المستدامة.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في توليد الكهرباء خلال النصف الثاني من عام 2022.
برنامج نماءات
أعلنت الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي إطلاق برنامجها الاستثماري الصناعي (نماءات) مع توقيع 22 مذكرة تفاهم جديدة بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك واحدة.
ويركز البرنامج على بناء القدرات في 4 قطاعات رئيسة هي: الاستدامة، والتقنية، وخدمات الصناعة والطاقة، والمواد المتقدمة. ويهدف برنامج نماءات إلى ضمان تعزيز موثوقية إمدادات الطاقة ورفع كفاءة توطين سلاسل التوريد في صناعة الطاقة، مع استهداف الفرص الجديدة التي تحقق الحد من الانبعاثات الكربونية وتوظّف مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون.
ويُعد البرنامج مكمّلًا لبرنامج التوطين الرائد الذي تنفذه الشركة لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) وكذلك برنامج شريك الذي تنفذه المملكة.
الحياد الكربوني
كما أُعلِنَت مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، التي تشارك أرامكو في عضويتها، ضمن سعيها للوصول إلى الحياد الكربوني، وفق الإطار الزمني الذي حددته اتفاقية باريس.
وأعلنت أرامكو السعودية، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، طموحها في تحقيق الحياد الكربوني للنطاقين (1 و2) في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي، أصبح مرفق معالجة النفط في بقيق، وهو أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم، ثالث مرفق من مرافق الشركة ينضم إلى قائمة المنتدى الاقتصادي العالمي للمنارات الصناعية، وهي قائمة تضم المواقع الصناعية التي نجحت وتوسّعت في العمل بأحدث التقنيات المتطورة للثورة الصناعية الرابعة.
مشروع جازان
في 27 سبتمبر/أيلول، وقعت شركة جازان المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة، وهي مشروع مشترك بين كل من أرامكو السعودية للطاقة، وشركة أير برودكتس، وشركة أكوا باور، وشركة أير برودكتس قدرة، اتفاقيات للاستحواذ والتمويل بقيمة 45 مليار ريال (12 مليار دولار) لمحطة الكهرباء العاملة بتقنية التغويز والدورة المركبة المتكاملة، ووحدة فصل الهواء، وبعض الموجودات الملحقة، من أرامكو السعودية، والموجودة في مدينة جازان الاقتصادية.
ويهدف المشروع إلى زيادة القيمة الإجمالية لمصفاة جازان ومحطة الكهرباء المتكاملة العاملة بتقنيتي التغويز والدورة المركبة للوقود، بما يُسهم في تطوير منطقة جازان وتهيئتها لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة مشاركة القطاع الخاص.
موضوعات متعلقة..
- إس أويل التابعة لأرامكو تحقق أرباحًا بـ285 مليون دولار
- رئيس أرامكو: العالم يحتاج مرحلة انتقالية لتأمين إمدادات موثوقة للطاقة بأسعار معقولة
- السعودية تعلن تأسيس صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري
اقرأ أيضًا..
- الحرائق تهدد سمعة شركات بطاريات السيارات الكهربائية الصينية
- الجزائر تدرس تلبية احتياجات تنزانيا من النفط والغاز
هل يوجد لديكم توظيف انا من اليمن شهاده بكالوريوس حاسوب