التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

كوب 26.. الهند الأولى عالميًا في انبعاثات حرق المحاصيل (تقرير)

شكلت 13% من الانبعاثات العالمية في 5 سنوات

هبة مصطفى

تتصدر الهند المرتبة الأولى عالميًا في انبعاثات حرق المحاصيل والأراضي الزراعية، في الوقت الذي يترقب فيه العالم انعقاد قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26)، أواخر الشهر الجاري.

وأسهمت الهند وحدها بنسبة 13% من إجمالي الانبعاثات العالمية لحرق المحاصيل، خلال 5 سنوات في المدة من عام 2015 إلى 2020، وبنسبة 12.2% من انبعاثات حرائق الأراضي الزراعية عام 2020، وفق صحيفة ذا إكونوميك تايمز.

جاء ذلك وفقًا لما رصده تقرير لشركة بلو سكاي الهندية الناشئة لتكنولوجيا المناخ، التي أسسها خرّيجو المعهد الهندي للتكنولوجيا، كما إنها جزء من مجموعة "كلايميت تريس" المستقلة التي تهتم بمراقبة المناخ وانتشار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ويعكف تحالف كلايميت تريس العالمي، على الإسراع من خطوات العمل في مجال تحسّن المناخ، بتوفير بيانات مستقلة عالية الدقة حول انبعاثات غازات الدفيئة، وسدّ الفجوة المعرفية لكل البلدان، وعدم الاعتماد على الإبلاغ الذاتي عن تلك البيانات.

انبعاثات الكربون

كيفية رصد الانبعاثات

يطرح تقرير بلو سكاي رؤى واتجاهات حديثة لكيفية حرق الكتلة الحيوية (مواد حية تستخدم بصفة وقود حيوي، وأغلبها مواد نباتية)، والتعامل مع انبعاثات حرائق الغابات والمحاصيل في الهند.

وتعتمد تقنية الرصد في التقرير على الجمع بين بيانات الأقمار الصناعية وبيانات خرائط الغطاء الأرضي العالمي ذات الدقة العالية، لتحديد مدى نشاط النيران وقوّتها وخصائصها، لتتناغم مع الطرق الرسمية للدولة المعتمدة على القياسات الأرضية والتقديرات الموسمية.

وتطابقت بيانات التقرير مع الاتجاه نحو خفض انبعاثات حرائق المحاصيل، بين عامي 2016-2019، إذ رُصِد انخفاض لانبعاثات غازات الدفيئة الصادرة عن حرائق الأراضي الزراعية بنسبة 11.39% خلال تلك السنوات.

ورغم انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة من عام 2016 إلى 2019، فإنها عاودت الارتفاع، لتسجل 12.8% في عامي 2019-2020، لتُسهم الهند بانبعاثات عالمية قدرها 12.2%.

وتشمل البيانات التي رصدها تقرير بلو سكاي تقديرات لانبعاثات الحرائق الناجمة عن الأنشطة البشرية وحرق الغابات لتحويلها لأراضٍ زراعية، أو بقايا المحاصيل.

انبعاثات الكربون

بيانات مستقلة

من جانبه، أكد مؤسس شركة بلو سكاي ورئيسها التنفيذي وأحد خريجي المعهد الهندي للتكنولوجيا، أبيلاشا بوروار، أن وجود رؤية لتقدير الانبعاثات والجهود المستقلة عن أنظمة الدول أمر ضروري لاتخاذ خطوات وإجراءات مناخية مؤثرة.

وأضاف أن تلك الجهود تزداد أهمية في ظل تزايد وتيرة وحجم الحرائق، ما يتطلب تحسين جهود التتبّع والرصد.

وأوضح عضو تحالف كلايميت تريس ونائب رئيس الولايات المتحدة السابق، آل غور، أن الإجراءات المناخية تواجه صعوبة في عملها، نظرًا لنقص البيانات المستقلة، التي تعدّ وسيلة للتحقق بشأن حجم الانبعاثات.

وأشار إلى أن التحالف قائم على فكرة التعامل والتحكم فيما يمكن قياسه، للإسهام في توفير ميزات متكافئة للراغبين في العمل على الحدّ من الانبعاثات.

وقال، إن جهود التحالف لتحقيق ذلك مقدّمة لكل الفئات، بما فيها وزراء الحكومات، والهيئات المنظمة، والمستثمرون، وقادة الأعمال، والصحفيون، والمواطنون.

ولفت إلى أن العالم يعيش في حقبة جديدة، يجب أن تسودها الشفافية، وتوضيح كل البيانات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق