4 رسائل من فاتح بيرول بشأن أسواق الطاقة قبل قمة غلاسكو
سالي إسماعيل
يعتقد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن تعهدات حكومات العالم بشأن الوصول للحياد الكربوني ليست مرضية، مع الإشارة إلى أن الأمر يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
وتأتي تعليقات بيرول بالتزامن مع صدور تقرير الوكالة بشأن آفاق الطاقة العالمية 2021، والذي نُشر هذا العام قبل موعده بشهر؛ بسبب قمة المناخ (كوب 26) المقرر انعقادها في غلاسكو خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
زخم الطاقة النظيفة
يقول فاتح بيرول إن زخم الطاقة النظيفة المشجع بشكل كبير في العالم يتعارض مع استمرار استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة.
ويضيف: "تحتاج الحكومات إلى معالجة هذا الوضع في قمة المناخ من خلال إعطاء إشارة واضحة بأنها ملتزمة بالتوسع السريع في التقنيات النظيفة والمرنة في المستقبل".
وتطرق تقرير آفاق الطاقة العالمية -المصمم خصيصًا ليكون بمثابة دليل للحكومات قبل كوب26- إلى أن التقدم في مجال الطاقة النظيفة لا يزال بطيئًا للغاية، بحيث يضع الانبعاثات العالمية في اتجاه هبوطي صوب الحياد الكربوني.
أسعار الوقود الأحفوري
يشرح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة أن ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي والنفط ليس أخبارًا جيدة بالنسبة للاقتصاد العالمي أو التضخم أو الانبعاثات.
وأرجع هذه الزيادة الملحوظة في أسعار الوقود الأحفوري إلى 3 عوامل رئيسة؛ وهي التعافي الاقتصادي القوي، وظروف الطقس الشديدة، وانقطاع الإمدادات المخططة وغير المخططة.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي بنحو الضعف هذا العام حتى الآن، كما شهدت أسعار النفط مكاسب قوية تتجاوز 60%، وتحلق أسعار الفحم عند مستويات غير مسبوقة.
التعهدات المناخية
يوضح بيرول أن تقلبات أسواق الطاقة الحالية ليست ناتجة عن التحول نحو الطاقة النظيفة، ومع ذلك يؤكد: "هذا لا يعني أن عمليات تحول الطاقة في السنوات المقبلة ستكون خالية من التقلبات".
وتابع: "يقدم المزيد من الحكومات تعهدات، نحن ممتنون، ولكن التعهدات المناخية اليوم ستؤدي إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 20% فقط بحلول 2030.. التعهدات أبعد من أن تكون مرضية".
ويشير تقرير آفاق الطاقة العالمية إلى أنه رغم زيادة انتشار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ فإن استهلاك الفحم آخذ في النمو بقوة هذا العام.
الوصول للحياد الكربوني
يؤكد فاتح بيرول أن الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي يتطلب جهودًا كبيرة من الجميع، لكنه سيقدم فوائد جمة من حيث صحة البشر والتنمية الاقتصادية.
ويضيف فاتح بيرول أنه من أجل تحقيق هذا الهدف يجب على قادة الحكومات -المقرر أن يجتمعوا في غلاسكو الشهر المقبل- أن يؤدوا دورهم لنشر الطاقة النظيفة.
ومن شأن عمليات التحول للطاقة النظيفة المدارة جيدًا أن تكون بمثابة درع للمستهلكين من صدمة الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط والغاز الطبيعي.
ويدعو بيرول صناع السياسة لمساعدة الأسر في التغلب على التكاليف الأولية لتحسين كفاءة الطاقة مثل إعادة تجهيز المنازل، والحلول الكهربائية مثل المركبات الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- كيف ترى أوبك قطاع الطاقة بحلول 2045؟ (إنفوغرافيك)
- وكالة الطاقة ترفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط مع أزمة الطاقة
- إدارة معلومات الطاقة تخفض تقديراتها لنمو الطلب على النفط في 2022
اقرأ أيضًا..
- النفط مقابل السلع.. هل تنجح إيران في التحايل على العقوبات الأميركية؟
- الجزائر وحلم التنافس العالمي في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة (إنفوغرافيك)