نيجيريا.. تراجع كبير في إيرادات النفط بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود
وانخفاض الإنتاج
دينا قدري
انخفضت إيرادات نيجيريا من النفط إلى نحو نصف هدفها المحدد في ميزانية عام 2021، بسبب نقص الإنتاج وارتفاع أسعار الوقود؛ ما أدى بدوره إلى تراجع إيرادات الدولة.
فقد سلّط الرئيس النيجيري، محمد بخاري، الضوء على التهديد الذي تتعرض له خزائن البلاد، خلال خطاب ألقاه أمس الخميس، حسبما أفادت منصة "إنرجي فويس".
إذ أوضح أن الإيرادات المحتجزة لدى الحكومة الفيدرالية بلغت 2.61 تريليون نايرا (6.3 مليار دولار أميركي) حتى نهاية شهر يوليو/تموز؛ ما يُعد أقل بنسبة 34% عن الهدف.
تراجع الإيرادات.. وأسبابه
بلغ إنتاج النفط والمكثفات في نيجيريا 1.7 مليون برميل يوميًا، في حين بلغ متوسط خام بوني الخفيف 68.53 دولارًا للبرميل.
واستندت ميزانية عام 2021 إلى إنتاج 1.6 مليون برميل يوميًا، وسعر النفط 40 دولارًا للبرميل.
كانت إيرادات النفط للحكومة الفيدرالية أقل من المستهدف بنسبة 51%، عند 570.23 مليار نايرا (1.38 مليار دولار) شهريا.
وأرجع الرئيس بخاري هذا الفشل إلى النقص في إنتاج النفط، "بالإضافة إلى استرداد كبير للتكاليف من قبل شركة النفط الوطنية النيجيرية لتغطية العجز بين تكلفة استيراد البنزين وسعر البيع".
وأُبلِغ عن مخاوف بشأن شركة النفط الوطنية النيجيرية في النتائج السنوية للشركة في سبتمبر/أيلول.
إلغاء الدعم
وضعت وكالة تنظيم أسعار المنتجات النفطية في نيجيريا خطة للانتقال إلى أسعار السوق، بدلًا من الدعم، في مارس/آذار 2020.
ومع ذلك، أدى ارتفاع أسعار النفط وسعر الصرف إلى دفع أسعار الوقود إلى ما فوق 145 نايرا (0.35 دولارًا) للتر. نتيجةً لذلك، تصاعدت المعارضة ضد رفع القيود.
قال بخاري: "كان على الحكومة تعليق المزيد من تعديلات الأسعار بالزيادة أثناء إشراك حزب العمال في هذا الموضوع. وإن دعم البنزين هذا أدى إلى تآكل كبير في الإيرادات التي كان ينبغي أن تكون متاحة لتمويل الميزانية".
ديون نيجيريا
قال بخاري إن الحكومة تخطط لتغطية العجز الذي كان يُعتقد في الأساس أنه دين جديد بقيمة 5.01 تريليون نايرا (12.2 مليار دولار).
وعلى الرغم من بعض المخاوف؛ فقد قال الرئيس إن مستوى الدين هذا "لا يزال ضمن حدود يُمكن تحملها".
وجد تحليل أجرته شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" أن خدمة الديون شكلت 3.27 تريليون نايرا (7.9 مليار دولار) في عام 2020.
ميزانية 2022
في عام 2022، ستؤسس نيجيريا ميزانيتها على سعر نفط يبلغ 57 دولارًا للبرميل وإنتاج 1.88 مليون برميل يوميًا، بما في ذلك 300-400 ألف برميل يوميًا من المكثفات.
وقال الرئيس بخاري أيضًا إن سعر الصرف الرسمي سيتحول من 379 نايرا للدولار، إلى 410.15 نايرا للدولار.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي عائدات النفط إلى 3.16 تريليون نايرا (7.7 مليار دولار)، بينما ستنفق الحكومة 16.39 تريليون نايرا (39.86 مليار دولار).
موضوعات متعلقة..
- الجزائر تستبق المغرب وتعيد إحياء خط الغاز مع نيجيريا
- نيجيريا تستهدف زيادة احتياطي النفط إلى 50 مليار برميل
- نيجيريا تتطلع لاستعادة ثقة المستثمرين في قطاع النفط
اقرأ أيضًا..
- غازبروم تكشف موقف صادرات الغاز إلى الصين بعد حريق مصنع "آمور" (فيديو)
- الجزائر والمغرب.. ننشر تطورات بدائل إمدادات الغاز في ظل التوترات المستمرة
- توقعات بارتفاع حصة السيارات الكهربائية إلى 31% بحلول 2050