التقاريرأخبار الغازتقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

بعد أزمة أسعار الغاز.. هل تتوقف أوروبا عن شيطنة الوقود الأحفوري؟

وسط تأكيدات دوره الكبير في رحلة تحول الطاقة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • التحديات الطبيعية والتقنية المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة تتطلب التحلي بالواقعية
  • المستشفيات قد لا تجد ثاني أكسيد الكربون اللازم لإجراء العمليات الجراحية البسيطة
  • دافعو الضرائب يتدخلون لدعم أحد مصانع الأسمدة لمدة 3 أسابيع
  • الناس يستخدمون 3 أضعاف الطاقة التي استخدموها قبل 50 عامًا

طالت أزمة ارتفاع أسعار الغاز المستمرة، جميع مناحي الحياة تقريبًا في المملكة المتحدة، وقد اشتكت متاجر التجزئة ومعامل الأسمدة والمسالخ وقطاع المواصلات، وما إلى ذلك، من قصور في تقديم خدماتها نتيجة شح إمدادات الغاز، الذي تسبّب في إفلاس بعض شركات الكهرباء.

وأشار محللون إلى أن التحديات الطبيعية والتقنية المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة تتطلّب التحلي بالواقعية في مرحلة التحول إلى الطاقة الخضراء.

واستعرضت رئيسة تحرير مجلة "موني ويك" الأسبوعية البريطانية، ميرين سومرست ويب، في مقال بعنوان "أزمة أسعار الغاز تُظهِر سبب ضرورة التوقف عن شيطنة الوقود الأحفوري"، نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مؤخرًا، انعكاسات أزمة الغاز على مناحي الحياة في بريطانيا.

وقالت الكاتبة إن متجر أوكادو في المملكة المتحدة أبلغ عملاءه، عبر الإنترنت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن قدرته على توصيل المثلجات أصبحت محدودة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.

تداعيات الأزمة

ذكرت ميرين سومرست ويب أن اثنين من أكبر مصانع الأسمدة الصناعية في المملكة المتحدة توقفا عن العمل، لأن الغاز الطبيعي هو المادة الأولية للأمونيا، التي تستخدم في صناعة الأسمدة.

وبيّنت أن ثاني أكسيد الكربون يُحتَجَز عند إنتاج الأمونيا، وقد أثر ذلك على إمدادات ثاني أكسيد الكربون في المملكة المتحدة، كما أدى إلى قطع إمدادات قطع الجليد التي تستخدمها المتاجر الكبرى للحفاظ على برودة الطعام في شاحنات التوصيل لديها، ما أدّى إلى غياب المثلجات.

وأوضحت أن العيش ممكن دون المثلجات، لكن المستشفيات قد لا تجد ثاني أكسيد الكربون اللازم لإجراء العمليات الجراحية البسيطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصناعة النووية منخفضة الغاز الذي تحتاجه للتبريد.

وأكدت أن دافعي الضرائب يتدخلون لدعم أحد مصانع الأسمدة لمدة 3 أسابيع.

الاعتماد على الوقود الأحفوري

قالت كاتبة المقال إن مبررات القلق بشأن هذه الأزمة موجودة، إذ تمثّل تداعياتها تذكيرًا في الوقت المناسب لمدى الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأضافت أنه على الرغم من التأييد المتفائل لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، فإن استخدام النفط والغاز بطريقة أو بأخرى يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وسيستمر هذا الواقع لعدة عقود مقبلة.

وأوضحت أن الناس يستخدمون 3 أضعاف الطاقة التي استخدموها قبل 50 عامًا وبمعدلات النمو الحالية التي ستتضاعف قريبًا مرة أخرى.

وبيّنت أن تقنية تخزين الكهرباء ونقلها، التي لا تزال في بداياتها، يمكنها تلبية جميع الاحتياجات العالمية من الطاقة من خلال تغطية 0.1% من أراضي العالم في الألواح الشمسية.

وقالت إن الاستمرار في توسيع استخدام الطاقة بنسبة 2.4% سنويًا، سيؤدي خلال 300 عام إلى إشغال كل بوصة من الأراضي في أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن استخدام الطاقة سيستمر بالارتفاع، خصوصًا في الصين والولايات المتحدة والهند، في حين يبدو أن تحول الطاقة سيستغرق طويلاً جدًا، إذ لا يزال العالم يكدس مصادر الطاقة الجديدة فوق القديمة ويستخدم كميات الكتلة الحيوية التقليدية نفسها كما كان يستخدمها قبل 100 عام.

وأضافت أنه بعد مضيّ سنوات عديدة على برامج تحول الطاقة، لا يزال الفحم والنفط والغاز تمثّل 80% من مزيج الطاقة العالمي، وهو تقريبًا الرقم نفسه الذي كان عليه قبل عقد من الزمان.

وأكدت ضرورة الكف عن تشويه سمعة الوقود الأحفوري وعن سحب استثمارات الأسهم في شركات النفط، مع التركيز على جعل استخراج ذلك الوقود نظيفًا ومجديًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق