أزمة إيفرغراند تخيم على أداء شركات النفط والسيارات الصينية
تمر بفترة من التذبذب بين الصعود والهبوط
مي مجدي
لا تزال بعض الشركات الصينية تمر بفترة من التذبذب بين الصعود والهبوط، مع استمرار أزمة شركة إيفرغراند وشطب شركات أخرى من بورصة نيويورك.
وتتوالى أزمات إيفرغراند الصينية المثقلة بالديون، بعدما تخلّت شركة السيارات الكهربائية "إيفرغراند إي في" عن خطة الاكتتاب العام في بورصة شنغهاي، وسرعان ما تراجعت أسهم الشركة بأكثر من 10%، بحسب ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
وكان من المتوقع أن تنافس شركة إيفرغراند للسيارات الكهربائية شركة تيسلا المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، لكن قد تؤدي أزمة السيولة والتخلّف عن سداد الديون إلى انهيار ثاني أكبر مطوّر في الصين، مع تداعيات كبيرة على الاقتصاد المحلي والعالمي.
التأثير على الإنتاج
قالت شركة إيفرغراند للسيارات الكهربائية إن الأزمة المالية لشركتها الأم سيكون لها تأثير سلبي ضخم على الإنتاج، ولن تستمر في طرح حصتها المحلية بعد دراسة متأنية بسبب ثقل الديون، وفقًا لإيداع يوم الأحد في بورصة هونغ كونغ.
وطُرح الإدراج المقترح في مجلس ابتكار العلوم والتكنولوجيا في بورصة شنغهاي المعروف بـ"ستار ماركت"، لأول مرة قبل عام، عندما سعت لجمع ما لا يقل عن 5 مليارات دولار للمساعدة في تمويل أهدافها.
وكان رئيس مجلس إدارة إيفرغراند، هوي كا يان، يخطط لمنافسة شركة تيسلا العالمية والشركات المحلية ببناء أكبر وأقوى مصنع للسيارات الكهربائية في العالم بحلول عام 2015.
وجذبت الفكرة الكثير من المستثمرين، وبلغت القيمة السوقية للشركة 87 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.
ومنذ ذلك الحين، عانت شركة السيارات الكهربائية وشركتها الأم ضائقة مالية ضخمة، وانهارت أسهمها صباح يوم الإثنين في بورصة هونغ كونغ بنحو 94% حتى الآن.
كما استنزفت أموالها قبل بيع سياراتها الأولى، إلى جانب تأخير مدفوعات الموردين والمقاولين، وأوقفت العمل في بعض المشروعات.
ولمواجهة الأزمة، أكدت الشركة استمرار المحادثات مع مستثمرين جدد حول إمكان الاستثمار في المجموعة، وتتفاوض بشأن بيع بعض المشروعات والأصول في الصين وخارجها.
لكنها حذّرت من أنها ستواجه صعوبة في دفع الرواتب والديون الأخرى إذا لم تتمكن من إبرام أي صفقة في القريب العاجل.
وفي التعاملات المبكرة صباح يوم الإثنين الماضي في هونغ كونغ، انخفض سهم إيفرغراند للسيارات الكهربائية بنسبة 25%.
شركات تسير نحو مصير أفضل
أما مستقبل سينوك فهو أكثر إشراقًا من سابقتها، إذ تسعى أكبر شركة للنفط في الصين لبيع 2.6 مليار سهم جديد في بورصة شنغهاي، بعد 6 أشهر من شطبها في بورصة نيويورك.
وتهدف سينوك إلى جمع ما لا يقل عن 35 مليار يوان (5.4 مليار دولار أميركي) من العائدات المتوقع إدراجها، وستستخدمها في تمويل مشروعاتها النفطية داخل الصين وخارجها.
وكانت سينوك، ومقرها بكين، واحدة من 4 شركات صينية شُطبت من بورصة نيويورك بعد قرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وجمعت شركة النفط 15.4 مليار دولار أميركي في الطرح الأولي للاكتتاب العام في فبراير/شباط 2001 ببورصة نيويورك، وهي ثالث أكبر عملية لجمع الأموال في صناعة النفط العالمية.
وبعد أسبوع من إدراجها في نيويورك، أًدرجت أسهم سينوك في هونغ كونغ في طرح عام أولي بقيمة 1.4 مليار دولار أميركي.
وارتفعت أسهم سينوك المدرجة في هونغ كونغ مؤخرًا بنسبة 5.7% يوم الإثنين عند 8.53 دولارًا، بعد ارتفاعها بنسبة 14.5% هذا العام.
وسجلت سينوك أرباحًا صافية قدرها 33.3 مليار يوان (5 مليارات و157 مليون دولار أميركي) في الشهور الـ6 الأولى من العام الجاري، بزيادة أكثر من 3 أضعاف عن العام السابق، لارتفاع أسعار النفط.
دونغفينغ موتور
من المتوقع أن تواجه شركة صناعة السيارات دونغفينع بعض الصعوبات أيضًا، إذ قررت إجراء تعديل إستراتيجي لتغيير خطة الإدراج المحلي بعد تقييم وضع السوق.
واقترحت الشركة بيع 10% من رأسمالها الحالي، مرهونًا بزيادة تصل إلى 15% عند الطلب، بحسب إيداع آخر في بورصة هونغ كونغ في وقت متأخر يوم الأحد.
وتسعى الشركة لزيادة السيولة المالية لتمويل علامتها التجارية الجديدة "فوياه"، والبحث والتطوير للجيل القادم من السيارات.
وفي أحدث تداول، سجلت أسهم الشركة نحو 0.89 دولارًا أميركيًا في بورصة هونغ كونغ بعد أن انخفضت بنسبة 18% منذ بداية العام الجاري.
اقرأ أيضًا..
- وزير مصري يعلن عبر الطاقة موعد توقيع عقود الربط الكهربائي مع السعودية
- بريطانيا.. إفلاس 3 شركات كهرباء بسبب أسعار الغاز المرتفعة