أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

21 مليار دولار استثمارات مشروع نقل الكهرباء بين المغرب وبريطانيا

سيُصبح أطول خط في العالم

دينا قدري

وضعت شركة إكس لينكس خططًا لتصدير الكهرباء النظيفة من المغرب إلى بريطانيا، عبر خطوط تحت سطح البحر، فيما يُعد أطول خط كهرباء في العالم، بقيمة 16 مليار جنيه إسترليني (21.7 مليار دولار أميركي).

وسيشمل مشروع الطاقة بين المغرب وبريطانيا منشأة جديدة لتوليد الكهرباء مدعومة بالكامل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، جنبًا إلى جنب مع مرفق تخزين الكهرباء في بطاريات، حسبما أفادت الشركة البريطانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه بريطانيا ارتفاعًا هائلًا في أسعار الكهرباء والغاز، في حين يواجه المغرب تداعيات قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر والسعي نحو تأمين احتياطياته من النفط والغاز.

تفاصيل المشروع

ستغطي المرافق نحو 1500 كليلومتر مربع في جهة كلميم واد نون -الغنية بالطاقة المتجددة في المغرب-، وفقًا لخطة إكس لينكس، وستُربط ببريطانيا عبر خطوط تحت البحر للجهد العالي المستمر بطول 3 آلاف و800 كيلومتر.

وسيولّد المشروع "الأول من نوعه" -بحسب الشركة البريطانية- 10.5 غيغاواط من الكهرباء المحايدة للكربون من الشمس والرياح، لتوفير 3.6 غيغاواط من الكهرباء الموثوقة لمدة تزيد على 20 ساعة في المتوسط يوميًا.

وهذه الكمية تكفي لتوفير كهرباء نظيفة ومنخفضة التكلفة لأكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بحلول عام 2030.

وبمجرد اكتماله، سيكون المشروع قادرًا على توفير 8% من احتياجات الكهرباء لبريطانيا.

التخزين في بطاريات

بالإضافة إلى مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ستحتوي الخطة على بطارية بقدرة 20 غيغاواط في الساعة/5 غيغاواط، ما سيسمح بمواصلة تصدير الكهرباء إلى بريطانيا، بوصفها مصدرًا "شبه ثابت" للطاقة النظيفة.

وعندما ينخفض توليد الكهرباء المتجددة المحلية في بريطانيا بسبب انخفاض الرياح وقصر فترات الشمس، سيحصد المشروع فوائد ساعات الشمس الطويلة في المغرب، جنبًا إلى جنب مع اتساق الرياح التجارية الحرارية، لتوفير مصدر ثابت -ولكنه مرن- للكهرباء المحايدة للكربون.

كهرباء محايدة للكربون

أكد الرئيس التنفيذي لشركة إكس لينكس، السير ديف لويس، أن الخطة ستستخدم تقنية مُثبَتة لتوصيل الكهرباء إلى أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني هذا العقد، حسبما نقلته منصة "إنرجي فويس" المعنية بشؤون الطاقة.

وقال: "سيستفيد المشروع من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الموثوقة للغاية في المغرب، لتقديم موازنة حيوية لطاقة الحمل الأساسي، وتمكين طموحاتنا في مجال الرياح البحرية، مع تعزيز صناعة الطاقة المتجددة في المغرب".

وأضاف: "بالعمل جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة المحلية، فإنه يجعل نظام كهرباء موثوقًا ومحايدًا للكربون بحلول عام 2035 أمرًا ممكنًا في بريطانيا".

شركة لتصنيع خطوط الكهرباء

أشار لويس إلى أن المشروع جمع 800 مليون جنيه إسترليني (1.08 مليار دولار) أيضًا لبناء 3 منشآت إنتاج في بريطانيا، في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد على خطوط الكهرباء المستخدمة في مزارع الرياح البحرية والموصلات البينية تحت سطح البحر.

وستُنشئ إكس لينكس شركة لتصنيع الخطوط في بريطانيا، تحمل اسم "إكس إل سي سي"، ما سيوفر نحو 1350 وظيفة جديدة بحلول عام 2024.

كما ستكون هناك فوائد للمغرب، إذ تتوقع إكس لينكس أن إنشاء المرافق المحلية سيوفر ما يقرب من 10 آلاف وظيفة، مع 2000 وظيفة دائمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق