رئيسيةأخبار الكهرباءعاجلكهرباء

بعد ارتفاع أسعار الكهرباء.. بريطانيا تلجأ إلى الربط مع النرويج

سجّلت أسعار الكهرباء في بريطانيا ارتفاعات قياسية، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في أسعار الغاز الطبيعي، وعدم قدرة محطات الطاقة المتجددة على تلبية الطلب الكبير، وهو ما أدّى إلى انهيار شركتي كهرباء.

وفي إطار مساعيها لإيجاد حل للأزمة، قالت وزارة الأعمال والطاقة، اليوم الخميس، إن بريطانيا والنرويج وقعتا معاهدة ثنائية بشأن الربط الكهربائي، للمساعدة في إضفاء الطابع الرسمي على تجارة الكهرباء بين البلدين.

وصلة بحر الشمال

تأتي الاتفاقية قبل بدء عمليات الاختبار التجاري في أكتوبر/تشرين الأول لوصلة بحر الشمال، أول خط ربط كهربائي بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتضمن الاتفاقية الجديدة تحقيق الفوائد الكاملة لوصلة ربط بحر الشمال من خلال ضمان أن تكون الترتيبات التجارية عبر وصلة بحر الشمال قائمة على السوق وشفافة، وأن أقصى مستوى يمكن تأمينه من السعة للربط البيني متاح للاستخدام، وفقًا لبيان وزارة الأعمال والطاقة.

أسعار الكهرباء
خط جهد عالٍ بطول 500 كيلومتر يربط بين شبكات الكهرباء في النرويج

أسعار الكهرباء في بريطانيا

أشارت الوزارة البريطانية إلى وصلة بحر الشمال ستساعد في خفض أسعار الكهرباء بالجملة، واستشهد بتقدير من منظم الكهرباء في بريطانيا "أوفجيم" قال إن المدخرات في فواتير الكهرباء السنوية للعملاء قد تصل إلى 3.5 مليار جنيه إسترليني (4.84 مليار دولار) على مدى السنوات الـ25 المقبلة.

يأتي بدء تشغيل خط الربط مع النرويج بقدرة 1400 ميغاواط مع ارتفاع أسعار الكهرباء في كلا البلدين إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات.

وذكرت مصادر أنه في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء في المملكة المتحدة فإنه من المتوقع بدء تصدير الكهرباء من النرويج إلى بريطانيا.

وأدّى حريق أمس الأربعاء إلى توقف وصلة الربط الكهربائي بين فرنسا وبريطانيا، ما أدّى إلى زيادة شح إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة ودفع الأسعار إلى مستويات قريبة من مستويات قياسية.

وقفزت أسعار الكهرباء البريطانية في اليوم التالي بنسبة 19% تقريبًا على خلفية الأخبار، واقتربت من أعلى مستوياتها القياسية هذا الأسبوع التي تفاقمت بسبب انخفاض إمدادات الرياح وارتفاع أسعار الغاز.

تعاون بريطانيا والنرويج

تهدف بريطانيا إلى الاستفادة من موارد الطاقة الكهرومائية الهائلة في النرويج، للمساعدة في موازنة طاقة الرياح المتقطعة، في حين يمكن للنرويج استيراد فائض رخيص من الطاقة المتجددة لتوفير المياه في خزانات الطاقة الكهرومائية.

واتفاق الخميس يأتي في أعقاب اتفاقية التجارة الحرة بين النرويج والمملكة المتحدة الموقعة في يونيو/حزيران، ويحدد أيضًا التزامات للتعاون في تطوير المزيد من الربط البيني، بما في ذلك الكابلات، التي تجمع بين نقل الكهرباء عبر الحدود وتوليد الرياح البحرية في بحر الشمال.

كما بدأت شركة ناشيونال غريد التخطيط لخط ربط طاقة الرياح البحرية المحتمل بقدرة 1800 ميغاواط مع النرويج.

وقالت وزارة النفط والطاقة النرويجية، في بيان منفصل، إن اتفاق الخميس لا يتضمن أي التزام بتنفيذ أي مشروعات ويمكن إنهاؤه بإشعار مدته 12 شهرًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق