أول مشروع مصفاة نفط خاصة في الأردن يواجه شبح الفشل
بعد اتهامات متبادلة بين وزارة الطاقة ومستثمر كويتي
أدّى إلغاء اجتماع بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ومستثمر كويتي إلى تعثّر مشروع إنشاء أول مصفاة نفط خاصة في البلاد، والتي كان مقررًا إقامتها في محافظة معان، ومن ثم تبادل الاتهامات حول المتسبّب في المشكلة بين الجهتين.
وكان المستثمر الكويتي، مشعل الجراح الصباح، قد وجّه خطابًا إلى وزيرة الطاقة الأردنية، هالة زواتي، يبلغها فيه بإلغاء زيارة الوفد المالي والفني من الشركات الأوروبية العالمية المشاركة في التحالف لتمويل وتنفيذ مشروع مصفاة بترول معان.
وقال الصباح في خطابه: "نظرًا لتجاهلكم الردّ علينا والتسويف بعدم تأكيد المواعيد؛ فيؤسفنا أن نخطركم بإلغاء الزيارة، ونحمّلكم مسؤولية أيّ أضرار تلحق بنا".
جاء هذا بعد أن حصل ائتلاف الشركات الأوروبية العالمية على موافقة مبدئية من وزارة الطاقة الأردنية لإنشاء مصفاة نفط ومجمع بتروكيماويات في محافظة معان بطاقة تكريرية مقدارها 150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام بهدف التصدير.
وزارة الطاقة تردّ
أصدرت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، اليوم الأحد، بيانًا أوضحت فيه بعض النقاط التي وردت في خطاب المستثمر الكويتي مشعل الجراح الصباح.
وأضافت الوزارة في بيانها أن المستثمر لم يزوّدها بالوثائق والمستندات التي طلبتها حول الائتلاف والمطوّرين العالميين والجدول الزمني اللازم لتنفيذ خطة العمل بالمشروع، مؤكدة في الوقت نفسه حرصها على جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة عمومًا والقطاع النفطي خصوصًا، وجدّيتها في التعامل مع أيّ نية للاستثمار بالقطاع.
وسردت الوزارة في بيانها مجريات الأحداث منذ تقدُّم مشعل الصباح بطلب اهتمام لوزارة الطاقة والثروة المعدنية بتاريخ 3 شباط/فبراير 2019 لإنشاء مصفاة نفط ومجمع بتروكيماويات في مدينة معان، حتى اليوم.
سلسلة مراسلات
تكشف التفاصيل التي ذكرها البيان عن سلسلة من المراسلات بين الطرفين على مدى العامين الماضيين، كان من بينها عدّة خطابات من وزارة الطاقة الأردنية تطلب فيها من المستثمر تزويدها بالمتطلبات والوثائق اللازمة للمشروع، إلّا أنها لم تلقَ ردودًا كافية، رغم إرسالها 5 خطابات تذكيرية.
وأضاف البيان أن الوزارة استلمت خطابًا من المستثمر بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر الحالي يقترح عقد الاجتماعات الأسبوع المقبل.
وردّت وزارة الطاقة والثروة المعدنية بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر الحالي بضرورة تزويد المتطلبات الواردة في كتاب الوزارة بتاريخ 13 كانون الثاني/يناير 2020، وكذلك أكدت ضرورة تزويدها بالوثائق والمستندات، حتى يتسنّى للمعنيّين بالوزارة دراستها حسب الأصول ليصار بعد ذلك الى تحديد الموعد المقترح لعقد الاجتماع.
وبتاريخ 23 أيلول/سبتمبر الحالي، أرسل المستمر خطابًا يًعلم فيه وزارة الطاقة بإلغاء الزيارة "نظرًا لعدم تأكيد المواعيد".
وختمت وزارة الطاقة الثروة المعدنية الأردنية بيانها بالتأكيد على "أن هناك متطلبات والتزامات معينة زُوِّد المستثمر بها منذ بداية عام 2019، إذ يقوم المعنيون في الوزارة بالمتابعة مع المستثمر لاستيفائها ودراستها حسب الأصول، وأنها تؤكد أيضًا للجميع بان أبوابها ما زالت مفتوحة لمثل هذه الاستثمارات، وحسب الأصول".
موضوعات متعلقة..
-
855 مليون دولار قيمة واردات الأردن من النفط
-
العراق والأردن يعلنان تطورات مد خط النفط بين البصرة والعقبة
-
الأردن يستقبل 40 ألف برميل نفط عراقي
اقرأ أيضًا..
-
مستقبل النفط والغاز.. 3 عوامل تدعم خطط خفض انبعاثات الصناعة
-
التخزين التجاري للنفط في المنطقة العربية.. تعرف على أبرز 3 مناطق (إنفوغرافيك)
يبدو ان المستثمر غير جاد في كلامه وانما يريد ان يثير مشاعر الاردنيين