غايانا تبحث الاستفادة من خبرات السعودية لمواجهة التغيرات المناخية
في أغسطس/آب الماضي، أعلنت حكومة غايانا رفض وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز، ورفضت دعوات التوقف عن حرق الوقود الأحفوري، في محاولة لمكافحة تغيّر المناخ، والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتسعى الدولة الصغيرة، الواقعة في أميركا الجنوبية، للاستفادة من خبرات الدول المنتجة للنفط في مقدمتها السعودية، لإحداث توازن بين نشاطها النفطي، والوفاء بالالتزامات البيئية لمعالجة آثار التغير المناخي.
التعاون مع السعودية
في هذا الإطار، التقى رئيس جمهورية غايانا محمد عرفان، أمس الخميس، وزير الخارجية ورئيس الوفد السعودي لدى الجمعية العامة للامم المتحدة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وأشار البيان -المنشور عبر الصفحة الرسمية لرئيس غايانا- إلى أنه جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا، في مقدمتها القضايا المتعلقة بتغير المناخ التي سيناقشها المؤتمر الأممي المقرر عقده في غلاسكو بإسكتلندا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الاستثمار في غايانا
جرى التطرق إلى إمكان التعاون في بناء القدرات، نظرًا إلى الخبرة الواسعة النطاق التي اكتسبتها السعودية بوصفها دولة منتجة للنفط، فضلًا عن فرص الاستثمار في غايانا.
ووجّه الرئيس عرفان دعوة إلى الوفد السعودي لزيارة غايانا في المستقبل القريب، والاطلاع عن قرب على فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين.
وتسعى غايانا لطمأنة المستثمرين والدول المستوردة، من خلال تطوير صناعتها النفطية باتخاذ كل عوامل الأمان، واتّباع العمليات منخفضة الكربون.
وكانت غايانا قد أسندت -مؤخرًا- إسناد تسويق حصتها من إنتاج المرحلة الأولى للنفط الخام في حقل ليزا البحري إلى شركة أرامكو للتجارة المحدودة (إيه تي إل) التابعة لمجموعة أرامكو السعودية.
وبموجب الاتفاق يتعيّن على أرامكو -باعتبارها المُسوق- إيجاد مُشترٍ لما يقرب من مليون برميل من النفط الخام تُنتج عبر سفينة الدعم البحري العائمة لتخزين الإنتاج وتفريغه "ليزا ديستيني".
موضوعات متعلقة..
- غايانا تستثمر 600 مليون دولار في مشروع لتخزين النفط
- غايانا ترفض وقف التنقيب عن النفط.. وتوجه رسالة لقطاع الطاقة العالمي
اقرأ أيضًا..
- 22 مليار دولار لتنفيذ أكبر مشروع طاقة شمسية وتخزين بطاريات عالميًا
- انخفاض مخزون الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى في 10 سنوات