البرازيل تحارب ارتفاع أسعار الكهرباء بالطاقة الشمسية
نمو تركيب الألواح الشمسية بنسبة 50%
مي مجدي
أدى استمرار ارتفاع أسعار الكهرباء وتفاقم أزمة الجفاف في البرازيل إلى اتجاه الكثير من المواطنين إلى استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
وخلال النصف الأول من عام 2021، زاد الطلب على تركيب الألواح الشمسية بنسبة 50%، بعدما شهد العديد من البرازيليين ارتفاعًا حادًا في أسعار الكهرباء.
وساعد تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل في انخفاض فواتير الكهرباء من 93.91 دولارًا أميركيًا إلى 15.26 دولارًا أميركيًا، بحسب ما نقله موقع بريتفم أون لاين.
نمو الطاقة الشمسية
يُعد مواطنو ولايات ميناس غيرايس وساو باولو وريو غراندي سول وسيارا من أكبر المستثمرين في تركيب الألواح الشمسية.
وفي المدة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2021، جرى تركيب قرابة 1.5 مليون كيلوواط، وسمح ذلك بتزويد أكثر من 180 ألف مبنى بالكهرباء شهريًا، إذ تمثل الأنظمة السكنية نسبة 75% من سوق الطاقة الشمسية في البرازيل.
وسرعان ما انعكس ذلك على مبيعات شركات الطاقة المتجددة، فقد ارتفعت مبيعات إحدى الشركات في مدينة فورتاليزا من 500 لوح شمسي شهريًا في العام الماضي، إلى نحو 2000 لوح شمسي شهريًا في الوقت الحالي.
وتتوقع شركة ماريو فيانا التجارية نمو سوق الطاقة الشمسية خلال السنوات الـ10 المقبلة، ومع ذلك، ترى أن السعة المركبة ضئيلة للغاية.
الطاقة المتجددة
تعمل الحكومة البرازيلية على قدم وساق لتعزيز انتقال الطاقة النظيفة، إذ تُعد البرازيل أكبر سوق للطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية، إذ يتألف نحو 45% من الطلب على الكهرباء من المصادر المتجددة، خاصة الطاقة الكهرومائية.
وفي عام 2017، زادت السعة المركبة لطاقة الرياح بنسبة 21%، والطاقة الشمسية بنسبة 1.700%، ما يسلط الضوء على الثقة المتزايدة للمستثمرين وشركات الكهرباء في إمكانات الطاقة المتجددة الفاعلة في البلاد.
وفي المدة من 2010 إلى 2017، جذبت البرازيل ما يقرب من 57 مليار دولار أميركي في تمويل الأصول الجديدة لمحطات الطاقة النظيفة، وهو أكبر تمويل في أميركا اللاتينية خلال تلك المدة.
التحديات
على الرغم من التقدم الهائل في قطاع الطاقة المتجددة، لا تزال البرازيل تواجه العديد من التحديات لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة غير الكهرومائية (طاقة الرياح والطاقة الشمسية)، إذ تعتمد البلاد على الطاقة الكهرومائية في توليد ثلثي احتياجاتها من الكهرباء.
لكن البلاد شهدت أسوأ موجة جفاف هذا العام منذ عام 1930، وأثّر ذلك على إمدادات الكهرباء من الطاقة الكهرومائية وإنتاج المحاصيل الحيوية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغذاء في وقت كانت البلاد تأمل فيه في التعافي من التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.
وستؤدي زيادة الأسعار إلى زيادة التضخم، الذي وصل إلى 8.99% على أساس سنوي في يوليو/تموز.
وكشف تقرير للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء أن أداء الاقتصاد البرازيلي كان أسوأ من المتوقع في الربع الثاني من عام 2021، إذ تقلّص بنسبة 0.1%.
ومن المرجح أن يستمر انخفاض مستوى المياه في البرازيل خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي، ودفع ذلك البلاد إلى رفع أسعار الكهرباء بمعدل 7%، واستيرادها من الخارج لتلبية الطلب المحلي مع بداية هذا الشهر.
اقرأ أيضًا..
- أنظمة الكهرباء.. 7 إجراءات ضرورية لمواجهة تغير المناخ (تقرير)
- غايانا تبحث الاستفادة من خبرات السعودية لمواجهة التغيرات المناخية