هجمات الميليشيات تعوق دخول موزمبيق نادي منتجي الغاز المسال
وتوقّف مشروعين لتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية
حياة حسين
تعوق هجمات الميليشيات التي تقودها الحركات المتشددة والمتمردون، مساعي دولة موزمبيق للانضمام إلى نادي منتجي الغاز المسال في العالم.
وقال وزير الدولة للطاقة، إرنستو تونلا: إن "الإنتاج التجاري لمشروع الغاز الطبيعي المسال كورال ساوث يسير وفق الخطة، وهي خطوة مهمة، لكن الخطوة الأهمّ هي الإنضمام إلى الدول المنتجة للغاز الطبيعي المسال"، حسبما ذكرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، اليوم الإثنين.
كورال ساوث
مشروع كورال ساوث لإنتاج الغاز الطبيعي المسال يقع على سواحل موزمبيق، ويبدأ الإنتاج التجاري العام المقبل، بسعة 3.4 مليون طن سنويًا.
وتستهدف موزمبيق زيادة إنتاج الغاز المسال إلى 30 مليون طن سنويًا، لكن هجمات الميليشيات التي بدأت قبل 4 سنوات (في 2017)، أدّت إلى تعثّر خطواتها.
أكد وزير الدولة للطاقة إرنستو تونلا تحسّن الوضع الأمني بضربات وجهتها البلاد للمتشددين، في مقطع فيديو مسجل، أرسله لمؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز، الذي يُعقد في اليابان يوم 5 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
إلّا أن قصص شركات النفط والغاز العالمية في موزمبيق تروي حقيقة مختلفة.
توتال الفرنسية
على سبيل المثال، أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية، في مارس/آذار الماضي، أنها لن تستأنف العمل في مشروع للغاز الطبيعي المسال في موزمبيق، بسبب الهجوم الإرهابي في عدد من المناطق، وعلى رأسها بالما القريبة من المشروع.
كما أعلنت الشركة الفرنسية حالة القوة القاهرة، وأجّلت الإنتاج لمدة قد تزيد عن عام.
مشروع توتال كان من المفترض أن يقدّم ما يقارب من نصف مستهدف موزمبيق من الغاز الطبيعي المسال بما يعادل 13 مليون طن سنويًا بحلول عام 2024، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 20 مليار دولار.
كما لا يزال مشروع شركة "إكسون موبيل" الأميركية لإنتاج 15.2 مليون طن سنويًا معلقًا.
ويقع مشروعا الشركتين في شمال موزمبيق، بالقرب من بالما، وعلى بعد 60 كيلومترًا من مدينة موسيمبوا دي برايا، التي احتلّها المتشددون حتى وقت قريب.
وفي المقابل، يسير مشروع كارول ساوث، الذي تشارك في إدارته شركة "إيني الإيطالية، وفق الخطة، بسبب بُعده عن هجمات الميليشيات.
وكان تحالُف يضم 5 شركات بقيادة إيني، قد وقّع عقدًا مع شركة النفط البريطانية بي بي، للحصول على كل الغاز الطبيعي المسال، الذي سينتجه كورال ساوث لمدة 20 عامًا.
وقال الوزير، إن سفن المشروع ستصل إلى موزمبيق نهاية هذا العام من كوريا الجنوبية.
تحسن الوضع الأمني
أشار تونلا إلى عمل البلاد على تحسين الوضع الأمني، ما يسمح لتوتال باستئناف العمل في مشروعها.
وقال: "إننا ملتزمون تمامًا بعودة الاستقرار الأمني، ما يمكّن الشركة من العودة إلى العمل".
وأضاف أن موزمبيق تلقّت دعمًا قويًا من جيش جارتها رواندا لمحاربة المتشددين.
موضوعات متعلقة..
- توتال ترجئ استئناف مشروع الغاز في موزمبيق بسبب هجمات الميليشيات
- تهديدات جديدة تواجه توتال لاستئناف مشروع الغاز المسال في موزمبيق
- اليابان تستثمر 14 مليار دولار في تطوير الغاز الطبيعي المسال بموزمبيق
اقرأ أيضًا..
- 3 رسائل عاجلة من مؤسسة النفط الليبية.. بعد انتصار "صنع الله" رسميًا
- غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 85 دولارًا للبرميل
- أبرز 5 اكتشافات نفطية في أفريقيا خلال 2021