مطالب دولية بالاستثمار في الطاقة الكهرومائية بدلًا من بطاريات التخزين التقليدية
وتحذيرات من العودة لاستخدام الوقود الأحفوري
مي مجدي
طالب المنتدى الدولي حول الطاقة الكهرومائية للتخزين بالضخّ -الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية- باتخاذ إجراءات عاجلة للاستثمار في البطاريات المائية لدعم مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأطلق المنتدى سلسلة من التقارير لدعم الطاقة الكهرومائية، من خلال لجنة رفيعة المستوى، وشارك في رئاسة المنتدى رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تورنبول، والقائمة بأعمال مساعد وزير الطاقة في وزارة الطاقة الأميركية كيلي باكمان.
وفي تقريره، حذر المنتدى من أن البطاريات التقليدية وحدها لا يمكنها توفير مساحة تخزين كافية، معربًا عن قلقه بشأن العودة إلى استخدام الوقود الأحفوري أو التعود على انقطاع التيار الكهربائي حال توقف الرياح أو غياب الشمس، بحسب ما ذكره موقع سمارت إنرجي إنترناشيونال.
أنظمة تخزين الطاقة طويلة الأمد
أدى التطور السريع للشبكات الكهربائية إلى ضرورة الحصول على موارد لتخزين الكهرباء طويلة الأمد.
ومع تطور البطاريات وتقنيات التخزين الأخرى عامًا بعد آخر، لا توفر أي منهما موثوقية الشبكة الكهربائية ومرونتها.
ودون التخزين الكافي، لن تكون شبكات الكهرباء في المستقبل قادرة على توفير طاقة موثوقة دون اللجوء إلى مصادر عالية الكربون للحصول على الإمدادات مثل توربينات الغاز الطبيعي.
لذا على الحكومات أن تلجأ إلى الاستثمار في تخزين الطاقة النظيفة التي توفرها الطاقة الكهرومائية.
أهمية البطاريات المائية
في المقابل، يشير المنتدى الدولي إلى أن المحطات الكهرومائية لتخزين الكهرباء بالضخ، تعد متممًا مثاليًا لأنظمة الطاقة النظيفة الحديثة؛ إذ يمكنها استيعاب تقلبات مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة.
وذكر تقرير جديد للرابطة الدولية للطاقة الكهرمائية أنه من المقرر زيادة سعة تخزين الطاقة بالضخ إلى الضعف في السنوات القليلة المقبلة.
ورغم هذا؛ فإن ذلك لا يفي متطلبات تخزين الطاقة لشبكات الكهرباء التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء.
وبحلول نهاية عام 2020، جرى تركيب 160 غيغاواط من الطاقة الكهرومائية للتخزين على مستوى العالم، ويشكل ذلك 95% من إجمالي تخزين الطاقة المركبة.
وفي وقت سابق من هذا العالم، أعلنت الصين خططها لمضاعفة السعة على الصعيد الوطني إلى 120 غيغاواط بحلول عام 2030.
وفي أوروبا، اعترف نظام تصنيف الاستثمار المستدام بأن الطاقة الكهرومائية لتخزين الطاقة بالضخ يسهم بشكل كبير في التخفيف من أزمة تغير المناخ.
أما الولايات المتحدة؛ فتدعو خطة الوظائف الأمريكية للاستثمار في الطاقة الكهرومائية لتخزين الطاقة بالضخ ودعمها بإعفاءات ضريبية وتقديم معايير جديدة لتوليد الكهرباء النظيفة لتحفيز عمليات التنمية.
توصيات المنتدى
طرح المنتدى الدولي 7 توصيات رئيسة للحكومات في جميع أنحاء العالم؛ لتفادي خطر العودة إلى استخدام الوقود الأحفوري وتراجع صانعي السياسات عن تبني الطاقة النظيفة.
ومن أهم هذه التوصيات، دعم وتحفيز الطاقة الكهرومائية لتخزين الكهرباء بالضخ في برامج التعافي الأخضر وآليات التمويل الخضراء.
وقال الرئيس المدير التنفيذي لشركة "فويث هيدرو" الألمانية المتخصصة في الكهرباء "أوي وينهاردت"، إن العالم بحاجة إلى الطاقة الكهرومائية لتخزين الكهرباء بالضخ؛ لأنها تسهم في تجنب تحجيم مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على محطات الكهرباء الحرارية، مضيفًا أن هذه المرافق توفر خدمات الشبكة الأساسية ووسائل سريعة الاستجابة لمخاطر انقطاع التيار الكهربائي.
وأُنشِئ المنتدى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بالشراكة مع وزارة الطاقة الأميركية، والرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، ويضم أكثر من 70 بنكًا ومؤسسات بحثية ومنظمات غير حكومية تهدف لصياغة وتعزيز دور الطاقة الكهرومائية للتخزين في أنظمة الطاقة المستقبلية.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الكهرومائية.. مجموعات بيئية تطالب بحظر المشروعات الجديدة
- ما أكبر 10 محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا؟ (إنفوغرافيك)