التغير المناخيأخبار النفطتقارير التغير المناخيسلايدر الرئيسيةنفط

أميركا.. دعوى قضائية لمنع استئناف تأجير الأراضي لشركات النفط

مطالبات باستخدام القانون الفيدرالي لوقف أمر المحكمة

حياة حسين

رفعت عدة منظمات بيئية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لمنع استئناف عمليات تأجير الأراضي والمياه الفيدرالية لشركات النفط في مناطق جديدة في خليج المكسيك.

وقالت المنظمات، التي رفعت الدعوى بدعم من منظمة عدالة الأرض البيئية، إن تلك العمليات التي تقوم على دراسات بيئية قديمة تنتهك القانون الفيدرالي للولايات المتحدة، حسبما ذكر موقع "ذا دايلي بوستر".

حديث بايدن

يرى نشطاء البيئة في أميركا أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لا يفعل شيئًا حقيقيًا غير الحديث بشأن مخاطر تغير المناخ.

فخلال زيارة له إلى المناطق المنكوبة من جراء الأعاصير التي ضربت الولايات المختلفة مؤخرًا، حذّر بايدن قائلا إن تغير المناخ "وصل إلى العلامة الحمراء في درجة الخطورة التي تستدعي التصرف بشأن حماية الكوكب بشكل عاجل".

ورغم ذلك لا تزال إدارته تدعم توسعات مشروعات الوقود الأحفوري، كما تُجهز -حاليًا- لعمليات حفر على مساحات بحرية كبيرة، بحثًا عنه.

وتعرّضت أميركا خلال الأسبوعين الأخيرين لإعصار آيدا وعاصفة نيكولاس، وتسببا في دمار كبير وانقطاع للتيار الكهربائي وقتل عشرات الأشخاص، خاصة في ولاية لويزيانا.

بين مد وجزر

بعد توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة بأيام، في يناير/كانون الثاني الماضي، قرر جو بايدن وقف عمليات تأجير الأراضي والمياه الفيدرالية لشركات النفط في مناطق جديدة، بغرض التنقيب عن النفط والغاز، في إطار خطة للتوسع في الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد الكربوني في منتصف الألفية.

إلا أن البيت الأبيض أعلن في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري خططًا لإتاحة ملايين الأفدنة للتنقيب عن النفط والغاز، امتثالًا لأمر قضائي يطالبه باستئناف مزادات عقود إيجار النفط والغاز الجديدة على الأراضي والمياه الفيدرالية.

وتبرّر إدارة بايدن السماح لمشروعات استكشاف النفط والغاز على مساحة 78 مليون فدان في منطقة خليج المكسيك -رغم أنها تعارضه- بصدور قرار المحكمة.

وكانت جمعيات ممولة من مشروعات الوقود الأحفوري في 13 ولاية قد أقامت دعوى على إدارة بايدن لإعادة تشغيل برنامج التأجير في خليج المكسيك.

حجة واهية

في المقابل، ترى مجموعات نشطاء البيئة أن حجة إدارة بايدن واهية، إذ يسمح لها القانون الفيدرالي بحرية التصرف بشأن الخضوع لقرار المحكمة من عدمه.

وبدلًا من بذل بعض المجهود في الاستفادة بهذا الترخيص التشريعي، أعلنت إدارة بايدن -رسميًا- أن التحذيرات الواردة في التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية لدراسة تغير المناخ "لا تقدم سببًا كافيًا" لإعادة تقييم خطة الحفر.

وقالت الوكيلة القانونية لجمعية "فريندز أوف ذا إيرث"، وهي إحدى المجموعات المشاركة في رفع الدعوى، هالي تمبلتون: "إننا صبرنا طويلًا على تلك الإدارة.. لقد انتهى شهر العسل، ومر 8 أشهر على وجود بايدن في الحكم، ما يعني أنه الوقت المناسب لكي تثبت إدارته أنها تسير في الاتجاه الصحيح".

تحذيرات بايدن ورسالته في أثناء زيارة المناطق المنكوبة، جاءت في وقت تُستأنف فيه عمليات البحث والتنقيب عن الوقود الأحفوري، فيما صدر إنذار من تقرير هيئة تغير المناخ الحكومية، يحذّر من العواقب الكارثية المرتبطة بتغير المناخ إذا لم يتخلّص العالم جذريًا من الكربون.

وألقى التقرير باللوم في الأزمة بشكل مباشر على النشاط البشري، مثل استخراج الوقود الأحفوري.

تضاعف الكوارث الطبيعية

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة -مؤخرًا- دراسة تشير إلى أن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس قد زادت بمقدار 5 أضعاف خلال العقود الـ4 الماضية.

وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أشار بايدن -مجددًا- إلى خطورة تغير المناخ، وتكلفة علاج آثاره الضخمة، كاشفًا أن الطقس السيئ كلّف أميركا العام الماضي 99 مليار دولار، وأنها ستزيد إلى مستوى قياسي جديد هذا العام.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق