تشغيل أكبر مشروع لتحويل الغاز إلى كهرباء في البرازيل
يوفر الكهرباء لـ6 ملايين أسرة ويتيح 12 ألف فرصة عمل
مي مجدي
في أحدث خطوة لمواجهة أزمة الكهرباء والجفاف في البرازيل، أعلنت السلطات دخول المرحلة الأولى من مشروع "جي إن إيه1" -أكبر مشروع لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى كهرباء في أميركا اللاتينية- حيز التشغيل أمس الخميس.
وتعوّل البرازيل بشكل كبير على هذا الخطوة، إذ ستضيف نحو 1.3 غيغاواط إلى شبكة الكهرباء البرازيلية.
وبذلك، ستتمكّن البلاد من توفير الكهرباء لـ6 ملايين أسرة، وتوفير 12 ألف فرصة عمل، وسيساعد ذلك في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، كما سيسهل عملية التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة في البرازيل، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
مشروع "جي إن إيه1"
تقع المرحلة الأولى من المشروع في بورتو دو أكو بمدينة ريو دي جانيرو، ويبلغ إجمالي الاستثمارات مليار دولار أميركي.
وتخطط الحكومة البرازيلية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني بقدرة 1.6 غيغاواط، وبمجرد الانتهاء من المراحل الأربع للمشروع، ستتمكّن البلاد من توفير 6.4 غيغاواط من الكهرباء.
وتعاونت شركة برومو البرازيلية مع عملاق الطاقة البريطاني "بي بي" و"سيمنس" الألمانية و"إس بي آي سي" الصينية -التي استحوذت على حصة 33% من المشروع في أغسطس/آب من العام الماضي- لبناء المشروع وتشغيله وتطويره.
ويضم المشروع محطة للغاز الطبيعي المسال بسعة إجمالية تبلغ 21 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى خطوط أنابيب قادرة على ربط الغاز المالح والغاز الطبيعي المسال بشبكة نقل الغاز في البرازيل.
الطاقة الكهرومائية
تعتمد البرازيل -التي يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة- على الطاقة الكهرومائية في توليد ثلثي احتياجاتها من الكهرباء.
لكن البلاد شهدت أسوأ موجة جفاف هذا العام منذ عام 1930، وأثّر ذلك على إمدادات الكهرباء من الطاقة الكهرومائية وإنتاج المحاصيل الحيوية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغذاء في وقت كانت البلاد تأمل فيه في التعافي من التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.
وستؤدي زيادة الأسعار إلى زيادة التضخم، الذي وصل إلى 8.99% على أساس سنوي في يوليو/تموز.
وكشف تقرير للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء أن أداء الاقتصاد البرازيلي كان أسوأ من المتوقع في الربع الثاني من عام 2021، إذ تقلّص بنسبة 0.1%.
ومن المرجح أن يستمر انخفاض مستوى المياه في البرازيل خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي، ودفع ذلك البلاد إلى رفع أسعار الكهرباء بمعدل 7%، واستيراد الكهرباء من الخارج لتلبية الطلب المحلي مع بداية هذا الشهر.
ولحل هذه الأزمة، تسعى الحكومة الفيدرالية لتقليل استخدام الكهرباء في المرافق العامة بنسبة تتراوح بين 10% و20% حتى أبريل/نيسان من العام المقبل.
ويرى الخبراء أن أزمة الجفاف في البرازيل ناجمة عن إزالة غابات الأمازون، ما أدّى إلى انخفاض تكوّن السحب وهطول الأمطار.
اقرأ أيضًا..
- البرازيل.. الطاقة الكهرومائية توفر 66% من توليد الكهرباء في عام الوباء
- مع تصاعد أزمة الجفاف.. البرازيل تلجأ إلى رفع أسعار الكهرباء