تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

أزمة سلاسل توريد الطاقة الشمسية عالميًا تهدد أهداف المناخ (تقرير)

يجب أن تتراوح السعة بين 1200 و1400 غيغاواط بحلول 2035

أحمد شوقي

تمثّل أزمة سلسلة توريد الطاقة الشمسية تحديًا كبيرًا لتوفير السعة اللازمة على الصعيد العالمي، من أجل تحقيق أهداف المناخ، خاصةً مع استمرار تداعيات كورونا.

وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، فإن سعة تصنيع الألواح الشمسية يجب أن تقفز 4 مرات، لتتراوح بين 1200 و1400 غيغاواط بحلول عام 2035، لتحقيق هدف خفض درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، طبقًا لاتفاقية باريس للمناخ.

ومع ذلك، ستكون هذه مهمة صعبة، في ظل تراجع الطلب على الألواح الشمسية، بسبب ارتفاع التكاليف وتداعيات فيروس كورونا، بحسب التقرير.

تصنيع الألواح الشمسية

ارتفعت قدرة تصنيع الألواح الشمسية عالميًا إلى 330 غيغاواط في منتصف عام 2021، بدعم تكافؤ الشبكة الكهربائية والشبكات المرنة والشراكات الإستراتيجية.

وعلى المدى الطويل، يجب على صناعة الطاقة الشمسية زيادة قدرة تصنيع الألواح الشمسية وتوفير السعة اللازمة، لتحقيق أهداف تغيّر المناخ.

وتُقدر ريستاد إنرجي، أنه للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند مستويات أقل من 1.5 درجة مئوية، يجب أن تسجل الشركات المصنعة للألواح الشمسية نموًا بنسبة 10% سنويًا، لتلبية القدرة الإنتاجية المطلوبة التي تتراوح بين 1200 و1400 غيغاواط بحلول عام 2035.

وفي الوقت نفسه، ترى شركة أبحاث الطاقة أن سيناريو خفض الاحترار العالمي إلى 1.7 درجة مئوية سيكون أكثر قابلية للتحقيق في ظل قيود المعروض الحالية، ومع وجود قدرة تصنيع كافية لمدة 8 سنوات أخرى.

ومن أجل تحقيق هذا السيناريو، يجب أن تكون الشركات قادرة على توسيع قدرتها الإنتاجية إلى ما يتراوح بين 1000 و1200 غيغاواط بحلول عام 2045، وفقًا للتقرير.

وأمام ذلك، فإن أهداف مكافحة تغيّر المناخ تمثل تحديًا لصناعة الطاقة الشمسية، بالنظر إلى اضطرابات سلسلة التوريد.

ويقول رئيس أبحاث خدمات الطاقة في ريستاد إنرجي، أودون مارتينسن: "تعاني صناعة الطاقة الشمسية بأكملها نقصًا في توريد المواد الخام والمواد الإضافية، خاصة البولي سيليكون والفضة، وذلك جراء الجائحة، التي لم تخلق فقط نقصًا في المعروض من المواد الخام الأساسية، ولكنها تسبّبت في زيادة الأسعار، ما أدّى إلى انخفاض الشحنات والتأثير على الإيرادات".

تطور ألواح الطاقة الشمسية فى الصين.. إنتاج أكبر بتكلفة أقل
مصنع ألواح طاقة شمسية في الصين - أرشيفية

تكاليف تصنيع الألواح الشمسية

بلغ معدل الاستخدام الإجمالي لقدرة تصنيع الوحدات الشمسية -الفرق بين القدرة التصنيعية والشحنات- 58% في العام الماضي، مع التأثير السلبي للوباء على النقل في معظم أنحاء العالم، انخفاضًا من 71% في العام السابق له و84% عام 2018.

وتسبّب انتشار كورونا في حدوث اضطرابات اقتصادية كبيرة في السوق، مع توقعات أن يستمر في التأثير على معدلات الاستخدام لمعظم عام 2021، وفقًا للتقرير.

وعلى المدى القصير إلى المتوسط، سيكون من الصعب الحفاظ على انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية، الذي حدث في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع أسعار بعض المدخلات في الأشهر القليلة الماضية مثل الفضة والبولي سيليكون.

وارتفع سعر البولي سيليكون الأحادي -المكون الرئيس في الألواح الشمسية- من 7.6 دولارًا للكيلوغرام عام 2019 إلى 9 دولارات العام الماضي، مع توقعات أن يبلغ 18 دولارًا هذا العام، بحسب ريستاد إنرجي.

كما صعد سعر الفضة إلى 850 دولارًا للكيلوغرام العام الماضي، مقابل 550 دولارًا عام 2019، ومن المحتمل أن يظل المعدن الأبيض عند مستويات 2020 هذا العام، وفقًا للتقرير.

وأدَّى التأثير المشترك إلى زيادة سعر المدخلات في ارتفاع أسعار الألواح الشمسية العالمية بنسبة 16% هذا العام، من مستويات العام الماضي.

كما أن إجمالي التكاليف ارتفع بنسبة 12%، ما قد يحد من نمو الطلب في السنوات القليلة المقبلة، بحسب التقرير.

وفي الربع الثاني من العام الجاري، شهدت قطاعات الطاقة الشمسية كافّة في الولايات المتحدة زيادة في الأسعار، للمرة الأولى منذ عام 2014، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة وود ماكنزي ورابطة صناعات الطاقة الشمسية.

نرشح لكم..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق