أخبار منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

أوابك تدعو للاستفادة من تجربة "سابك" السعودية في التعامل مع النفايات

دعت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" إلى الاستفادة من جهود وتجارب الدول والشركات الكبرى؛ ومن بينها الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، في الاستفادة من النفايات البلاستيكية.

وأكدت المنظمة خطورة النفايات البلاستيكية وتزايدها بشكل مستمر خاصة في البيئة البحرية؛ حيث بلغت كمياتها أحجامًا هائلة؛ "فهي تعادل اليوم طنًا من البلاستيك لكل طن من الأسماك"، حسب بيان صحفي اليوم الأحد.

وأضافت: "إذا استمرت طريقة التعامل مع هذه النفايات بالطرق الحالية نفسها ودون الوصول إلى حلول إبداعية؛ فمن المتوقع أن تبلغ كميات النفايات 3 أطنان لكل طن من الأسماك بحلول عام 2050، كما سيحتاج العالم إلى مساحات من الأراضي تعادل نحو 10 مرات من حجم الكرة الأرضية لاستخدامها مكبات للنفايات بحلول عام 2055".

ودعت المنظمة -في افتتاحية نشرتها الشهرية لشهر أغسطس/آب 2021- إلى ضرورة التعاون بين الهيئات والمنظمات العربية المختصة؛ لاستكمال المبادرات والجهود العربية في هذا الشأن، ودعوة المختصين من كل القطاعات الصناعية والبحثية والحكومية والمجتمعية إلى المشاركة في إعداد التشريعات والقوانين والأطر التنظيمية الملزمة والمشجعة، وكذلك الإستراتيجيات المرنة محددة الأهداف، ضمن جدول زمني محدد للتطبيق على مراحل، والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال.

مبادرات حقيقية

في 28 يوليو/تموز الماضي، أكد الأمين العام لمنظمة أوابك، علي سبت بن سبت، الحاجة الشديدة لبذل الكثير من الجهود للتخلص من النفايات البلاستيكية بطرق آمنة.

وجاءت تصريحات "بن سبت" في كلمة ألقاها بافتتاح منتدى "إعادة تدوير النفايات البلاستيكية ومفهوم الاقتصاد التدويري"، الذي نظّمته الأمانة العامة للمنظمة حينها.

وأشار إلى وجود مبادرات حقيقية لبعض الدول العربية؛ كالجزائر والإمارات والسعودية والكويت ومصر، في الاستفادة من تدوير النفايات.

الاستفادة من النفايات

أكدت أوابك أهمية الاسترشاد ببعض المبادرات التي أطلقتها بعض الشركات العاملة في قطاع الطاقة، مثل شركة سابك في التعامل مع النفايات البلاستيكية، بإعادة تدويرها كيميائيًا لتحويلها إلى مواد خام أولية تستخدم مرة أخرى في المصافي وشركات البتروكيماويات لإنتاج البوليمرات التدويرية ضمن مفهوم الاقتصاد التدويري.

وقالت: إنه "في حين أن هناك دولًا ما زالت تبحث عن حلول لهذه المشكلة المتنامية؛ نجد دولًا أخرى استطاعت بجدارة، عبر الإدارة السليمة والآمنة للنفايات البلاستيكية، أن تستغلها الاستغلال الأمثل في الحفاظ على مواردها الطبيعية؛ كونها حقًا أصيلًا للأجيال القادمة، من خلال إنتاج الكهرباء منها، وإنتاج وقود الديزل والغازولين، وغيرها من المنتجات ذات القيمة المضافة".

ونجد أن دول الاتحاد الأوروبي وضعت هدفًا للوصول إلى إعادة تدوير نحو 50% من النفايات البلاستيكية بحلول عام 2025، ثم إلى 55% في عام 2030، مستهدفة نسبة 100% بحلول 2050، مقارنة بنسبة 35% عام 2010، و23% فقط عام 2001.

وبحسب بيان أوابك، "لم تنجح تلك الدول بمفردها في أن تتغلب على هذه المشكلة، ولكن كان ذلك من خلال تضافر الجهود التشاركية بين المجتمع والمنظمات والهيئات الحكومية والخاصة والبحثية، ومؤسسات التمويل المالي".

وأضافت أن إقرار بعض السياسات والتشريعات التي سنتها الدول كان له دور فاعل في وضع المعايير المناسبة والتنسيق الملائم لسلسلة ومنظومة التدوير وخطط الجمع وأنظمة الفرز وعمليات إعادة التدوير وزيادة القيمة المضافة لنفايات البلاستيك.

فرص استثمارية

كانت المنظمة قد أصدرت دراسة فنية متخصصة تحت عنوان "إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.. فرص استثمارية وحلول بيئية"، في يونيو/حزيران 2020، سلطت فيها الضوء على الأخطار الناتجة عن النفايات البلاستيكية، وبحث إمكان الاستفادة منها.

كما أصدرت في فبراير/شباط 2021 تقريرًا بعنوان "إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، وفرص التنمية المستدامة في الدول العربية"، والذي أشارت فيه إلى وجود فرص متعددة في الدول العربية لاستغلال النفايات البلاستيكية في تنمية مشروعات مختلفة في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة لإنتاج المنتجات البلاستيكية، ومشروعات إنتاج الطاقة واستردادها منها.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق