طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

شركة النفط الأنغولية تتجه إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة

ضمن خطتها لإعادة الهيكلة بدلًا من التركيز على النفط فقط

داليا الهمشري

في ظل التحول الذي يشهده الاقتصاد العالمي، بالتوسع في الاستثمارات الخضراء، بدأت العديد من شركات النفط العالمية والوطنية، ومن بينها شركة النفط الأنغولية، في إعادة هيكلة شاملة لتوسيع استثماراتها لتشمل أنواعًا مختلفة من الطاقة إلى جانب النفط والغاز.

وتتجه شركة النفط الأنغولية "سونانغول" لإعادة هيكلة تشمل ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، في ظل تراجع قطاع النفط في أنغولا إلى أقل معدلاته منذ عام 2004 بسبب ركود ما بعد "كوفيد-19".

وأعلنت "سونانغول"، اليوم الجمعة، أنها ستُطرح للاكتتاب العام، وإعادة الهيكلة بصفتها شركة وطنية شاملة للطاقة بدلًا من التركيز بشكل أساسي على النفط، حسب مجلة "إي إس آي أفريكا".

برنامج إعادة الهيكلة

قال الرئيس التنفيذي لشركة "سونانغول"، سيباستياو غاسبار مارتينز، أمس الخميس، إن الشركة شهدت بالفعل نتائج إيجابية من حيث توفير التكاليف من برنامج إعادة الهيكلة، الذي يتضمن بيع الأصول غير الأساسية.

وتشمل إعادة هيكلة شركة النفط الأنغولية استثمارات متزايدة في إنتاج الطاقة المتجددة، مع شركتي إيني الإيطالية، وتوتال الفرنسية.

كما بدأت سونانغول في مشروعات طاقة شمسية من المتوقع انطلاق العمل بها العام المقبل، مع هدف إنتاج أولي يزيد على 60 ميغاواط.

وكانت أنغولا قد أعلنت تراجع إنتاجها من النفط بنحو 52 ألف برميل يوميًا خلال يونيو/حزيران الماضي، ليسجّل أدنى مستوى في 17 عامًا، منذ عام 2004.

مشروعات الطاقة المتجددة

سيركز الكيان المتبقي من إعادة الهيكلة على إنتاج النفط والغاز بصفته مشغلًا، بالإضافة إلى المشاركة في إنتاج الكهرباء من خلال الغاز ومشروعات الطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية والغاز الحيوي والهيدروجين.

وتخطط حكومة أنغولا لإدراج "سونانغول" بمجرد اكتمال برنامج إعادة الهيكلة بحلول نهاية عام 2022.

كما أعلن غاسبار مارتينز أن سونانغول ستوسع مكانتها بصفتها مشغلًا للنفط والغاز في أنغولا، لافتًا إلى أن الشركة مسؤولة حاليًا عن توفير 2% من الإنتاج المحلي.

ويري مارتينز أن شركة الطاقة الوطنية يمكنها أن تتولى مسؤولية ما يصل إلى 10% من الإنتاج الوطني على مدى السنوات الـ10 المقبلة.

استثمارات صديقة للبيئة

تنتج أنغولا حاليًا ما يقرب من 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا؛ ما يجعل شركة النفط الوطنية الأنغولية جاذبة للاستثمارات عندما تطرح الشركة للإدراج العام.

كما قد تؤدي زيادة محفظة توليد الكهرباء في الشركة باستخدام التقنيات الخضراء والجديدة إلى جعل سونانغول أكثر جاذبية للمستثمرين، في وقت تتجه خلاله الدول والشركات إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني، وتسعى إلى استثمارات صديقة للبيئة.

وأشار تقرير صدر مؤخرًا عن المجلس العالمي لطاقة الرياح إلى أن سوق الرياح البحرية قد شهد اهتمامًا متزايدًا من قبل اللاعبين في مجال النفط والغاز، بإمكانيات التقنيات الجديدة مثل الهيدروجين و"باور تو إكس".

وتُعد "باور تو إكس" عددًا من مسارات تحويل الكهرباء، وتخزين الكهرباء وإعادة التحويل، التي تستخدم طاقة كهربائية فائضة، وعادةً ما يكون ذلك خلال المدد التي يتجاوز فيها التذبذب في توليد الطاقة المتجددة الحمل.

ويعاني قطاع النفط بأكمله في أنغولا من تبعات ركود ما بعد "كوفيد-19" في عام 2020، الذي شهد وصول الطلب وأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها التاريخية، بما في ذلك الانخفاض إلى ما دون 20 دولارًا أميركيًا للبرميل في أبريل/نيسان 2020.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق